أشكر سمو أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، على تصريحه المسؤول، الذي حسم اللغط الدائر حول مشروع جبل عمر و تأكيده على أنه مشروع مرخص و مستمر و لن يدخل ضمن مشروع توسعة الحرم، فمشروع بمثل هذا الحجم، لا يمكن أن يكون ارتجاليا أو أن يبدأ دون أن يكون مرخصا، فنحن لا نتحدث عن بناء دور إضافي أو غرفة ملحق، بل عن مشروع ضخم دق الجبال و أزال الصخور للمساهمة في حل المشكلة الإسكانية لتتلاءم مع مشاريع توسعة الحرم و استبدال صورة الأحياء العشوائية التي كانت تشغل المكان بصورة أكثر حضارية و ملائمة لاحتياجات محيط الحرم !!

في آخر زياراتي لمكة المكرمة، حرصت على أن أسكن غرفة تطل على المشروع فوجدته أشبه بخلية النحل التي لا تهدأ، مما يدل على جدية إنجازه و حجم الجهد المبذول في إتمامه !!

وبالتالي، لا يجوز التشكيك في مشروع حيوي مثل هذا المشروع، خاصة و أن ذلك يضر بمصالح مساهمي الشركة، الذين يشكل المواطنون غالبيتهم و يؤثر على قيمة تداول سهمها في سوق الأوراق المالية !! أما إذا كانت هناك مخالفات في شروط و مواصفات البناء، فإن على مسؤولي الأمانات و البلديات، الذين لا يتركون شاردة و لا واردة على المواطنين في مشاريع بناء منازلهم الخاصة، أن يشمروا عن سواعدهم و يلاحقوا هذه المخالفات بالوسائل القانونية اللازمة ، أم أن عضلاتهم لا تفرد إلا على المواطنين !!

عكاظ 8/6/1430هـ