دور المتاحف والمواقع الأثرية في ترسيخ الإنتماء الوطني


تعتبر المتاحف جزء من المؤسسات التعليمية الهامة لخدمة المجتمع ذلك من خلال جمع القطع والمقتنيات التراثية والمحافظة عليها والمواقع الأثرية وحمايتها وافساح المجال للباحثين والدارسين للإستفادة منها، وتثقيف الزوار بجميع فئاتهم العمرية وثقافتهم، حيث أن زيارة المتاحف والمواقع الأثرية، والتاريخية ترسخ الإنتماء الوطني لدى جيل الشباب وبقية شرائح المجتمع، وتشكل مرجعية مهمة للمجتمع وخاصة لجيل الشباب، وأنها بمثابة مرايا تعكس حضارة الإنسان في الجزيرة العربية، وتُعد مجال خصب للجيل الجديد لمعرفة ماضي أبائهم وأجدادهم، وتحقيق التواصل بين الأجيال، لترسيخ مفهوم الإرث الحضاري  في نفوسهم وتنمية عقولهم، وغرس مفاهيم الوعي الثقافي لديهم بأهمية الآثار والتراث الوطني والبيئة، والمحافظة عليها لأنها تمثل هوية وتاريخ وحضارة المملكة.

ولأهمية ذلك نُهيب بالمسئولين وجميع المهتمين في الجهات ذات الصلة بإدخال مناهج خاصة بالآثار لتعريف النشء بأهمية المواقع الأثرية والتاريخية، والمتاحف وأن تكون هذه المناهج محببة للطلاب وبدون اختبارات، وكذلك القيام بعمل برامج توعوية وإنشاء مواقع في الشبكة العنكبوتية لكل ما يتعلق بالآثار والمتاحف، وفتح أقسام أو كليات في الجامعات خاصة بالآثار، وتصوير المواقع الأثرية للطلاب في جميع المراحل الدراسية والقيام بزيارات لها لربطهم بهذه المواقع .

مقال خاص بموقع قبلة الدنيا | تم النشر في 1440/1/18هـ