أوراق من حياة الخفاجي «1 ــ2»

 

.. في الحفل الكبير الذي أقامه الفنان الكبير محمد عبده باسم الأسرة الفنية احتفاء بشاعر الوطن الأستاذ إبراهيم عبدالرحمن خفاجي بمناسبة حصوله على وسام الملك عبدالعزيز ــ طيب الله ثراه ــ تكريما من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ والذي قال له صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، عند زيارة سموه له في منزله : «أهنئكم وأبارك لكم هذا التكريم فأنت أستاذ شعراء الأغنية السعودية»، أهدى الكتاب الذي وضعه الأستاذ علي فقندش، بالإضافة إلى (س دي) عليه أوبريت (عرائس المملكة) و(س دي) آخر يحمل لقاء إذاعيا أجراه مع الشاعر الخفاجي الأستاذ فريد مخلص.

هذا وقد اشتمل الكتاب على سيرة الشاعر الخفاجي ورأي كبار الفنانين والكتاب في نتاجه الذي أثرى به الساحة الفنية بما غناه له من أشعاره كل نجوم الفن وفي «الاستهلال» الذي كتبه المؤلف علي فقندش يقول: الكتاب «أوراق» كما هو مسماه، وليس تسجيلا لحياته المليئة بكل تفاصيل مسيرته، وبكل ما هو جميل تنوء باحتوائه وتتقاصر عن حمله وحفظه كتب وليس كتابا واحدا.

في حفل الاحتفاء به وتكريمه في اثنينية عبد المقصود خوجة الذي عرض على الإعلاميين الحضور وكل من يستطيع إعداد وحفظ عطاء الرجل أن يبدأ الخطوة، تحمست «سخنت» ثم تصديت للمهمة التي كنت قد بدأتها بالفعل مع الخفاجي والنجم الكبير محمد عبده لإظهار هذا التراث الخفاجي للتاريخ، والتي تلخصت بالجمع والبحث كثيرا وذلك بمساعدة الخفاجي شخصيا الذي فاجأني بعد الأمسية بطلبه أن أقوم مجددا لمواصلة المهمة التي بدأناها معا قبل ذلك بسنوات، بعد أن كنت أتمنى القيام بها منذ عشرين سنة، وأكرر طلبي إلا أن الخفاجي كان يعتبر أن من نافلة العمل أن يوثق إبداعاته في أوراق وهي المحفوظة في أفئدة الناس من خلال حناجر المطربين، وهنا تدخل محمد عبده، حاضر الجلسة وقال لي : أكتبها وانسخها وفرغها ولو بـ «التكروني» وأراجعها أنا والأستاذ معك نصا، نصا، وبالفعل طالما قضينا ليالي لنخرج بهذه النتيجة التي أرجو أن تنال الرضا..

تحية لأخي الأستاذ علي فقندش لجهده في وضع الكتاب.. وإلى الغد لنواصل الحديث عن الشاعر الخفاجي بما قيل عنه إن شاء الله.

عكاظ 1433/4/25هـ