فرحت مكة.. بالغرفة

فرحت مكة.. بالغرفة

د. زهير كتبي

علمت من الصحافة خبر توقيع اتفاقية لإنشاء بيت التجارة المكية، أي مبنى للغرفة التجارية الصناعية بمكة وهو أول مبنى خاص بالتصاميم المناسبة للغرفة. 
فعلها الشباب المكي، نعم فعلها الشباب المكي بقيادة أخي وصديقي طلال مرزا وأعضاء مجلس الإدارة أبناء مكة المخلصين. فيعجبني في هذه المجموعة زياد فارسي بطموحه وتحركه المثمر، والمهندس مازن تونسي الذي يعمل بإخلاص من أجل مكة ويلفت نظري في هذه المجموعة المكية إيهاب عبد الله مشاط فهو كتلة متحركة من العمل ومبدع في أعماله وإنجازاته، وكأن الغرفة التجارية همه الأول والأخير، وفي كل مجلس اجتماعي أراه وأسمعه يتحدث عن الغرفة وتحدياتها وهمومها وإنجازاتها وأعمالها، هكذا هم الشباب المكي الطموح. وأيضا أخي ماهر صالح جمال، فهو ابن عائلة مكية عريقة في التجارة، وهذا الشاب المؤدب والخلوق يعمل في صمت، وهو صاحب رؤية صافية للأمور. 
نعم هذا المطلب أو الحلم وهو بناء مبنى خاص للغرفة التجارية بمكة المكرمة كنت أول من طالب وحارب من أجل تحقيق هذا المبنى الحلم. ومن حقنا في مكة أن نحلم ومهما كان حجم تلك الأحلام. والذي أتمنى أن يكون معلما حضاريا يشار إليه. مثل مشروع الأهلة الخاص بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا. 
نعم فعلها شباب وأبناء مكة المكرمة الطموحون والمبدعون ولقد استمعت إلى شرح مفصل ودقيق عن هذا المبنى ومنشآته من أخي وصديقي الخلوق والراقي الأستاذ إيهاب عبد الله مشاط وكأنه كان يشرح لي عن تفاصيل منزله. إني افتخر، وأعتز، بهؤلاء الشباب. 
الذين يحملون هذا العشق وهو التحدي الحقيقي الذي دفع بهذه الكوكبة الشبابية المكية لتحقيق حلم من أحلام رجال التجارة والصناعة في مكة المكرمة. ونريد المزيد من مثل هذه الإنجازات والأعمال الكبيرة التي تخدم أهل مكة المكرمة المباركين. فنحن ما زلنا نحلم ونحلم. 
نتمنى لشبابنا المزيد والمزيد من الرقي والتطور، ومزيدا من الإنجازات الحضارية. 
والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.

 

جريدة عكاظ - 27/ 11 / 1432هـ .