عمارة العثمانيين للمسجد الحرام

 

 

في عهد الخليفة العثماني السلطان سليم خان سنة 979هـ حصل في المسجد الحرام خلل وتصدع كبير ، بحيث لا ينفع معه أي علاج ، فأصدر السلطان أمره ببناء المسجد الحرام جميعه بغاية الإتقان والإحكام .

ولما فُرغ من بناء الجانبين الشرقي والشمالي توفي رحمه الله ، وتولى ابنه السلطان مراد خان الخلافة فأصدر أمره بإكمال بناء المسجد الحرام ، حتى أكمل بناؤه بناء كاملاً على الشكل القائم الآن ، وذلك عام 984هـ ، وهو ما يسمى الآن بالرواق العثماني .

ثم تلا ذلك عدة ترميمات وإصلاحات في عهد الدولة العثمانية ، كان من أهمها بناء الكعبة المشرفة حينما تهدمت بسبب الأمطار ، وكان ذلك في عهد السلطان مراد خان ابن السلطان أحمد خان عام 1040هـ( ) .

مميزات العمارة العثمانية :

أهم ما يميز عمارة الرواق العثماني أنه حل فيها القباب محل السقف الخشبي ، وأنشئت نتيجة لذلك العديد من الأعمدة الرخامية ، واستخدمت الأعمدة التي تبقت من عمارة المهدي ، وأعمدة من الحجر الشميسي ، وقد أصبح عدد الأعمدة بعد هذه العمارة (589) عمودًا ، موزعة على جميع جهات المسجد الحرام ، والعقود (881) عقدًا ، وضم المسجد (152) قبة ، موزعة على جهات المسجد الأربع ، و(232) طاجنًا بجوار القباب ، وعدد الأبواب (26) بابًا ، وبلغت مساحة المسجد الحرام في العمارة العثمانية (28003) أمتار مربعة .

 

المرجع : الموقع الالكتروني للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام و المسجد النبوي