وأخيراً .. معرض الكتاب بجدة
تشارك أكثر من 150 دار نشر ومكتبة في أول معرض للناشر السعودي الذي تنطلق فعالياته بمدينة جدة خلال الفترة من 4- 14 شعبان المقبل..
جدة تستضيف أول معرض للناشر السعودي بمشاركة 150 دار نشر
تشارك أكثر من 150 دار نشر ومكتبة في أول معرض للناشر السعودي الذي تنطلق فعالياته بمدينة جدة خلال الفترة من 4- 14 شعبان المقبل ضمن إطار مهرجان جدة غير لصيف هذا العام 1430هـ.
وكشفت الغرفة التجارية الصناعية بجدة والتي تنظم المعرض عن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة لهذا الحدث الأبرز في الساحة الثقافية بجدة هذا العام وتشارك في تنظيمه شركة معارض الوطنية.
وقال الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة إن المعرض يهدف إلى المساهمة في إثراء الحركة الثقافية المحلية من خلال إتاحة الفرصة للناشرين السعوديين لعرض أبرز إصداراتهم الحديثة، وأوضح أن المعرض يمثل فرصة مناسبة للباحثين وطلاب العلم للحصول على المراجع العلمية والكتب بأسعار مناسبة، ولفت إلى أن المعرض سيعمل لاستقطاب الزوار من المملكة والخليج من خلال إقامته بالتزامن مع مهرجان “جدة غير”، مشيرا إلى تنظيم أنشطة ثقافية وأدبية ومحاضرات وندوات على هامش المعرض الذي سيقام بمركز جدة للمنتديات والفعاليات.
وقدّرت مصادر عاملة في سوق النشر السعودي حجم السوق بما يزيد على مليار ريال سنوياً، في تأكيد على أهمية إقامة معارض الكتاب والنشر بصورة دورية لما لها من أهمية كبيرة في إثراء حركة النشر وتنشيط القطاعات الخدمية الأخرى في المواسم السياحية على وجه الخصوص.
ونوه نائب رئيس غرفة جدة بحجم الدعم الكبير الذي يحظى به المعرض من إمارة منطقة مكة ومحافظة جدة ووزارتي الثقافة والإعلام والتعليم العالي، موضحا أن المعرض سيفتح أبوابه لزواره على فترتين صباحية من 10- 1 ظهرا ومن 5 إلى 11 مساء. وأبرز بن محفوظ أهم التحديات التي تواجه صناعة النشر حاليا في المملكة ومن أهمها ارتفاع أسعار الورق وتكلفة الطباعة وتأخر فسح بعض الإصدارات وتراجع الإقبال الجماهيري الأمر الذي يؤدى لآثار سلبية على الناشرين، ورأى أن الكتاب الورقي سيظل له جمهوره على الرغم من الإنترنت، وأضاف أن معرض الناشر السعودي يمتلك فرص كبيرة للنجاح الجماهيري أبرزها إقامته في وقت مناسب وتنوع إنتاج دور النشر والمكتبات المشاركة، مشيرا إلى أن جدة لها تاريخ كبير في إقامة معارض الكتاب على مدار 15 عاما إذ شهدت ست دورات أعوام 1994 و2000 و 2002 و2003 و2004 و2006، وقدّر عدد المكتبات ودور النشر في المملكة بحوالى 550 دار نشر ومكتبة، وأعرب عن أمله أن يكون لجمعية الناشرين دورا أكبر في المرحلة المقبلة.
من جهته قال الدكتور سليمان بن صالح العقلا رئيس جمعية المكتبات والمعلومات السعودية إن حركة النشر بالمملكة حققت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة في ظل التوسع في استخدام التقنيات الحديثة وزيادة منافذ توزيع الكتاب وإقامة المكتبات، ولفت إلى الزيادة الملموسة في حركة التوزيع. يذكر أن معرض جدة للكتاب في دوراته الأخيرة كان قد واجه بعض الإشكاليات والسلبيات على صعيد فسح الإصدارات ومنع بعضها والتوقيت أيضا وهو الأمر الذي يعمل القائمون على المعرض حاليا على تفاديه.