على خارطة أسواق الرافعات الخاصة بمشروعات البناء والتشييد تعتبر مكة المكرمة أكبر سوق على مستوى الشرق الأوسط حيث اجتذبت المشروعات الحكومية ومشروعات بناء الأبراج والفنادق والأسواق أعدادا كبيرة من الرافعات حيث ارتفع الطلب عليها.

وأشعلت المشروعات التنموية العملاقة في أم القرى سوق الرافعات الكبيرة المعروفة ب«الكرين»، وتعتبر منطقة أعمال توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام ومنطقة المطاف أكبر منطقة لتركز الرافعات الكبيرة مما حولها إلى شبكة حديدية عملاقة من الرافعات في منظر ملفت.

ووفقا لتقديرات حصلت عليها "الرياض" طبقا لمصادر متخصصة في السوق، كشف أن المشروعات التنموية العملاقة الحكومية والخاصة في مكة المكرمة جذبت أكثر من 400 رافعة تقدر قيمتها بأكثر من 450 مليون ريال.

ويتراوح سعر الرافعة ما بين 2 إلى 2,5 مليون ريال، بينما تحدد أسعار الرافعات المواصفات والمميزات المتقدمة وبلد التصنيع ويتراوح معدل الإيجار الشهري ما بين 24 إلى 30 ألف ريال شهريا ريال.

ولارتفاع حجم الطلب على الرافعات فإن ثمة سوق رائجة للتأجير الشهري والنصف سنوي للرافعات إضافة إلى سوق كبير لأعمال الصيانة والتشغيل.

وربطت مصادر تنامي الإنفاق الحكومي بارتفاع عائدات السوق، وأنه الدافع الأساسي لإشعال جذوة السوق، وأبانت أن مؤشرات السوق من خلال تنامي حركة بناء الأبراج الفندقية في العزيزية والمنطقة المركزية ومناطق إسكان الحجاج والمعتمرين من شأنه رفع الطلب على الرافعات الشاهقة.

أعداد كبيرة من الرافعات في العاصمة المقدسة

من جانبه، رأى صالح سالم مندوب مبيعات أن السوق مرشحة لارتفاع الطلب عليها، وفقا لمؤشرات البناء التي تشهدها العاصمة المقدسة واتجاه الأمانة لمراقبة تجمعات سكانية وفندقية كبيرة تتمثل في تنفيذ مشروعات إسكان جديدة للحجاج وتنفيذ أكبر مدينة حديثة على طريق جدة - مكة المكرمة السريع، وهي مدينة بوابة مكة المكرمة التي تقع على مساحة 83 كم2، ويبعد عن الكعبة المشرفة 13 كم، ويبعد عن محافظة جدة 40 كم، ويحتضن ضاحية سكنية تضم 20 ألف وحدة سكنية تستوعب 600 ألف نسمة ويعتمد على وسائل النقل الحديثة من القطارات، حيث يمر عبره مشروع قطار الحرمين وربطه مباشرة بالمسجد الحرام عبر طريق سريع.

إضافة إلى مشروعات القطاع الخاص الضخمة، مشيراً إلى أن المشروعات العملاقة حولت المملكة إلى واحدة من أشهر الدول المستوردة للرافعات.

• المصدر: الرياض 1436/12/1هـ