يلقي حامد الخراشي من بين 62 نزيلا من نزلاء دار رعاية المسنين في مكة المكرمة كلمة باللغتين العربية والإنجليزية أمام وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري في الحفل الذي سيقام بعد غد الأحد بمناسبة مرور 75 عاما على تأسيسها. الخراشي الذي لم يسبق له الزواج فضل البقاء في دار المسنين على أن يكون ضيفا على أسرة شقيقه، بل إنه لم يتردد في مكاشفة مديرها عبيد الله المسعودي برغبته في الانضمام إلى نزلائها للاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدار للمسنين من أمثاله، خاصة أنها تضم العشرات من زملائه لاستعادة الذكريات، حيث ولد الخراشي في الجميزة وسط حارة بيشة الشعبية أكبر أسواق الماشية وملتقى أهل البادية في مكة، ودرس المرحلة الإبتدائية في مدرسة المحمدية وزامل الكاتب الصحفي الدكتور زكريا لال والكابتن طيار خالد آل الشيخ وخالد فقيها وأيمن عطرجي، انتقل بعدها إلى مدرسة خالد بن الوليد في حي أجياد، وبعد أن حصل على الكفاءة المتوسطة ذهب إلى الظهران للدراسة في معهد سلاح الطيران وتعلم الإنجليزية على يد معلمين من الأردن، نصحوه بالذهاب إلى القنصلية الأمريكية للاستزادة منها بالمراجع التعليمية، وعمل بعد تخرجه من المعهد مهندس طيران لمدة 18 عاما قبل أن يتقاعد وينتقل للعمل في مجال بيع المواد الغذائية في الطائف لينتهي به المطاف في دار المسنين في مكة.