يستقبل مشعر عرفات حجاج هذا العام بملمح جديد. إذ تحولت ثمانية جبال شملت: سعد الواقع شمال شرق عرفات، أمغر الذي يسمى جبل ملحة، وسلسلة جبال لاطئية، إلى مساحات جديدة ستزيد من استيعاب الحجيج، حيث وفرت المواقع 250 مترا مربعا، سترفع المساحة لإقامة مساكن لأكثر من 100 ألف حاج بما يزيد الطاقة الاستيعابية للحجاج بنسبة 35 في المائة، إضافة على المساحة الإجمالية البالغة 10،40 كم مربع. وستغدو المواقع الجديدة مقصداً سياحياً لأهالي مكة المكرمة، فالطرقات المستحدثة تمر عبر قمم جبال أحيطت بشبكة إنارة مما أعطى المكان رونقاً آخر. يقول محمد شاكر أحد سكان مكة «نعلم أن المشعر مكان مقدس ولكنه سيشكل متنفسا مهما خصوصاً لأولئك الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المواقع السياحية الخاصة التي تشترط الدفع الباهظ». بينما يرى عبدالوهاب محمود أن المواقع الجديدة في عرفات خصصت للحجيج بالدرجة شالأولى «نخشى أن تتحول إلى مزار سياحي يقصده الناس في ظل محدودية الأماكن السياحية في مكة وأن تتحول إلى مسرح لنشاط الباعة الجائلين».

من جانبه أكد المشرف الهندسي على تنفيذ المشروع أحمد حسنين أن العمل بدأ منذ أربعة أشهر وأنهيت مرحلة القطع الصخري والإزالة بما مقداره 500 ألف متر مكعب وارتفاع 25 متراً. وأوضح المهندس حسنين أن المواقع الجديدة تحتوي على بنية تحتية حديثة من شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي والمداخل ذات الاتجاه الواحد، توفير 20 مجمعاً من دورات المياه الحديثة تتضمن 200 من المراحيض عالية الجودة. وأبان المشرف على المشروع أن الموقع الجديد وفرت له شبكة إطفاء كاملة وطريق رئيسي بطول 700 متر وعرض 30 متراً.

واعتبر المهندس حسنين أن المشروع الجديد ساهم في إزالة مواقع عشوائية من مجموعات لعربات الغرف المتنقلة والأسوار القديمة والحواجز الحديدية.