10 مشاريع تطويرية ترفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام

تشهد مكة المكرمة 10 مشاريع تطويرية عملاقة في المنطقة المركزية شملت توسعة المسعى، الذي استفاد منه زوار وعمار البيت العتيق، وتوسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام، التي يجري تهيئة أجزاء منها وتجهيزها للمصلين، وقطار المشاعر المقدسة، وتطوير جبل عمر، وطريق الملك عبدالعزيز، المشروع الذي يخترق خمسة أحياء عشوائية ويهدف إلى تطويرها بما يليق بإنسان مكة، ووقف الملك عبدالعزيز، وتصب جميع هذه المشاريع في خدمة ضيوف بيت الله الحرام.


يشمل مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي مجموعة من الفنادق المصفوفة بشكل عمودي على طرف ساحات التوسعة وتشكل واجهة عمرانية ذات طابع معماري متفرد تطل على ساحات الحرم المكي، وتتيح في نفس الوقت للمباني الواقعة خلفها الإطلال أيضا على الحرم الشريف ويهدف المشروع لإيجاد حي ديناميكي، يتغير خطيا مع الزمن، ونمطيا من ناحية الحدود والمستخدمين عدة مرات في السنة تتبع مواسم الحج ورمضان والعمرة، بحيث يكون مشروعا حضريا متكاملا يستوعب الحجم الهائل من السكان الموسميين القادمين لأداء شعائر الحج أو العمرة في رمضان.


يوفر المسعى الجديد ما يقارب 87 ألف متر مربع تتسع لنحو 300 ألف شخص في الساعة، ويتكون المشروع الذي أنجز على مرحلتين من 3 أدوار و4 مناسيب للسعي، ويرتفع دور سطح المسعى الجديد عن أدوار الحرم، ويتم الوصول إليه عن طريق سلالم متحركة ومصاعد، كما تم تأمين 3 جسور علوية بديلة، إضافة إلى ممر للجنازات من بدروم المسعى إلى الساحة الشرقية عبر منحدر أرضي، كما شمل المشروع توسعة منطقتي الصفا والمروة بشكل يتناسب مع التوسعة العرضية والرأسية، وأنشأت 4 سلالم كهربائية جديدة ناحية المروة تستخدم لتفريغ المسعى من الزائرين بديلا عن مباني السلالم الكهربائية من جهة الصفا والمروة.


يتكون مشروع جبل عمر الذي أقيم لتطوير إحدى أكبر المناطق العشوائية غرب المسجد الحرام، من عدد من الاستخدامات السكنية، والفندقية، والتجارية، بالإضافة إلى الخدمات والمرافق، ومواقف انتظار السيارات، وساحات للمصلين، ويعد المشروع هو الامتداد الطبيعي لمشروع الطريق الموازي، لذا فقد روعي في تخطيطه التكامل الوظيفي بينهما خاصة في ساحات الانتظار والمواقف العامة ويهدف المشروع إلى بناء منطقة جديدة حول الحرم الشريف، وفق أنسب معايير التخطيط، والمحافظة على الميزات المعمارية الأكثر ملاءمة، مما يقوي من شخصية المدينة، وخصائصها الفريدة، ويحقق في المستقبل نموذجا لتطوير المناطق العشوائية، واستحداث منطقة سكنية وتجارية نموذجية وفق معايير التخطيط الحديث، مع كسر حدة الاختناقات المرورية وفتح امتدادات واسعة لساحات الصلاة حول المسجد الحرام.


يعد مشروع طريق الملك عبدالعزيز من أضخم مشاريع التطوير الكبرى في مكة المكرمة التي أعلن خادم الحرمين الشريفين انطلاقها في الرابع والعشرين من رمضان لعام 1425هـ وقد حظي المشروع بدعم كبير من القيادة الرشيدة لتسهيل الحركة والنقل عبر أهم المداخل المؤيدة للحرم المكي الشريف.


بدأ العمل لتنفيذ مشروع قطار المشاعر المقدسة مطلع العام 1430هـ وبلغت تكلفة المشروع قرابة الـ6 مليارات ريال، وسيتم البدء في تشغيله بنسبة 35 في المائة من طاقته الاستيعابية في موسم الحج هذا العام 1431هـ، وسينتهي تنفيذ المشروع بكامل مراحله وبنسبة 100 في المئة في غضون 4 سنوات، ويربط القطار بين المشاعر المقدسة «عرفات، ومزدلفة ومنى» وسيتم ربطه مستقبلا بالمسجد الحرام ويخدم ما يقارب 4 ملايين حاج كل عام.

المصدر : عكاظ 1434/10/25هـ