في اوائل عام 1345هـ أمر الملك عبدالعزيز بفرش أرض المسعى بالبلاط الحجري المربع المبني بالنورة وذلك من بدايته من الصفا وحتى المروة وقد استغرق العمل في هذا المشروع حتى اواخر ذي القعدة من السنة نفسها . وهذه اول مرة تفرش فيه أرض المسعى بالبلاط الحجري , بعد ان كانت ارضيته ترابية يثور منها الغبار عند المشي عليها وخاصة عند ازدحام الساعين وعند مرور الدواب منه قبل وصول السيارات وقبل ضم المسعى للمسجد الحرام وبذلك استراح الناس من تلك الاتربة وسهل على الساعين السعي براحة دون التعرض للاتربة والغبار .

وفي عام 1366هـ أمر الملك عبدالعزيز بعمل مظلة جديدة على المسعى فتم عملها في العام نفسه " فكانت ممتدة بطول المسعى من الصفا الى المروة ما عدا الجزء الذي يبلغ طوله ثمانية أمتار الذي يقع من باب علي بامتداد الشارع القادم من الحميدية الى سوق الليل قبل التوسعة السعودية التى ادخلت المسعى ضمن مباني المسجد الحرام .

ويبلغ عرض السقيفة كلها عشرين متراً ونصف المتر وطولها حوالي 350 متراً من الصفا الى المروة ماعدا المنطقة الواقعة امام باب علي التى اصبحت بمثابة الميدان .

وقد وضعت على بدايتها عند باب علي لوحة كبيرة كتب عليها ( أنشئت هذه المظلة في عهدة حضرة صاحب الجلالة محيي مجد العرب والمسلمين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ملك المملكة العربية السعودية ) .

المرجع : كتاب عمارة المسجد الحرام والمسجد النبوي في العهد السعودي ( 1419هـ-1999م ) للاستاذ الدكتور عبداللطيف بن عبدالله بن دهيش .