سوق الطيور والحمام بجرول بالعاصمة المقدسة من أقدم أسواق الطيور بالمملكة وأشهرها على الإطلاق. حيث يتواجد فيه عشرات الأنواع والفصائل النادرة من الطيور والحمام، لعل من أشهرها البغدادي والرقاص والبلجيكي بالإضافة إلى نوع القطاف والوحشي والباكستاني.
واستمد سوق الطيور والحمام بجرول شهرته من قيام العديد من حجاج بيت الله الحرام بجلب أنواع نادرة من الطيور إلى مكة المكرمة.
وأكد عدد من عشاق تربية الطيور والحمام أنهم يغتنمون عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة لجلب طيورهم وعرض سلعهم بالإضافة إلى شراء بعض الحمام والطيور.
يقول ماجد بن مسفر العصيمي أحد هواة الطيور: منذ نعومة أظافري وأنا أقوم بتربية الطيور، ففي كل يوم خميس وجمعة أقوم بالذهاب إلى سوق الطيور والحمام بجرول وذلك للبيع أو الشراء حيث يتواجد في السوق أنواع شتى وأصناف مختلفة من الطيور والتي من أشهرها البلجيكي والرقاص كذلك الوحشي والقطايف، وأيضا هناك أصناف أخرى كالبغدادي والباكستاني والشبرا وأشار العصيمي إلى أن سوق الحمام والطيور بجرول وبحسب ما سمعت من كبار السن أنه استمد شهرته من قيام العديد من حجاج بيت الله الحرام بجلب أصناف أخرى من بلدانهم وبيعها في هذا السوق وذلك مثل الببغاوات والصقور وغيرها من الطيور.
ويوضح أحمد بن ساير العتيبي أن سوق الحمام والطيور له نكهة خاصة حيث أنه يكون في عطلة الأسبوع فأقوم بالذهاب بعد صلاة الفجر من يومي الخميس والجمعة أو بعد صلاة العصر من يوم الجمعة سواء للتنزه أو التسوق للشراء أو لبيع بعض الحمام والدجاج البلدي والصيصان وأضاف العتيبي: ان السوق يعج بأنواع كثيرة من الطيور وبعضها نادر فاكتسب سوق الحمام بجرول شهرة كبيرة من بين أسواق المملكة كذلك أنه يعتبر من أقدم أسواق الطيور.
ويعتبر الشاب محمد بن سعد الحارثي أن سوق الحمام متنفسا وملتقى لهواة الطيور في نهاية الأسبوع، حيث نقوم بالتسوق فيه ومتابعة الجديد في السوق، فنحن نبحث دائما عن الجديد. وهذا السوق يعد مكانا لاقتناص الجديد وتابع الحارثي حديثه أنه عند ذهابنا إلى مناطق أخرى من مناطق مملكتنا الحبيبة نجد له صدى واسع بين الشباب حيث يشتهر أيضا بأنواع كثيرة من الطيور كالفراشة والحرمي والغرنوق والباكستاني.
ويقول الشاب عبدالعزيز بن بريك العتيبي: نظرا لأنني أعشق تربية الطيور ولشغفي واهتمامي بها انتظر يومي الخميس والجمعة بفارغ الصبر لكي اذهب إلى سوق الطيور والتعرف على حركة السوق وبيع ما أريد بيعه من حمام بالإضافة إنني احرص على اقتناء الأنواع الثمينة والتي منها الحمام الزاجل والباكستاني.
ويشير الشاب فارس بن محمد المولد أن أسعار الحمام تختلف باختلاف أنواعها وأصنافها فهناك أصناف من الحمام بـ(25) ريال وأخرى تزيد عن الـ(2500) ألف ريال فهي تختلف بحسب الجودة والنوع الفاخر والنادر لافتا في الوقت نفسه إلى أنه يملك أنواعا من الطيور الثمينة والتي يقوم بجلبها إلى السوق بين الفينة والفينة كالبلجيكي الذي يصل إلى (2500) ألف ريال أما الباكستاني يتأرجح ما بين الـ(25) والـ(50) ريال.
ويضيف الشاب سلمان بن مطر المديني أن سوق الحمام والطيور بجرول يرتاده المواطنون والمقيمون من مكة المكرمة وخارجها ففي كل أسبوع نجد أنواعا وأصنافا من الحمام الثمين والغالي كذلك يباع فيه الدجاج والدواجن بالإضافة إلى أنه بجانب بيع الطيور يباع أيضا أنواع أخرى من الحيوانات كالوبر والضب والقردة، أي أن السوق أصبح في هذه الفترة شاملا ليس حكرا على الحمام والطيور فقط لافتا إلى أن عشاق تربية الطيور والحمام جعلوه ملتقى لهم يتبادلون فيه الخبرات واكتساب المهارات.

المرجع /جريدة المدينة (الجُمْعَة ٠٨ رجب ١٤٢٩ - الموافق: ١١ يوليه ٢٠٠٨ )
حامد القرشي - مكة المكرمة تصوير: هاني السهلي