الرصيفة

 

قال ابن بليهد رحمه الله في صحيح الأخبار 139/2 : ( ثم تندفع من الشميسي وتقطع الرصيفة المعروفة بهذا اﻹسم إلى هذا العهد ، وهي تصغير رصافة ، وهذا الموضع كان يقال له في الجاهلية رصافة ، ألا ترى أنهم لما ذكروا الرصافات في كتب المعاجم قالوا : ورصافة الحجاز .   

قال أمية بن أبي عائذ :

يؤم بها وانتجت للنجاء .

         عين الرصافة ذات النجال )

 وأما عن ربيع الرصيفة ونبتها فقد وصفه الشيخ الغزاوي عليه رحمة الباري في شذرات الذهب ص 349 بقوله : ( ...وذكرني قوله هذا بما أدركته في سنة 1340 ، ورأيته رأين العين في مكة المكرمة ....وذلك في القسم الجنوبي منها ، وهو الرصيفة والعكيشية والشوقية وما بينها ...وإني وقد مضى على ذلك نحو من 48 سنة ما أزال أتمثل ذلك المنظر البهيج ...فالجبال تكاد تمور مورا بالأعشاب وكنت أمتطي ظهر بغلة عالية جدا فما يكاد يبين منها إلا سرجها ...من الكلا المنبت في اﻷرض ، والغدران تصفق بالماء ، وأصوات الحشائش تملأ الأذان بحفيفها ،والسماء تهمي بالرذاذ المتواصل ،واجزم أنني لم يتكرر على بصري مثل هذا المشهد الرائع بعدها حتى اليوم ، هذا فيما هو من ضواحي أم القرى عليها سلام الله ......)

وقال الشيخ عاتق رحمه الله تعالى في معجم معالم الحجاز 693/4 

( الرصيفة تصغير الرصفة ، رحبة واسعة من مكة جنوب أم الدود ، وشمال غربي جبل غراب ، يصب ماؤها في بلدح على أم الدود "أم الجود" من الجنوب ، خططت حديثا فصارت حيا من أحياء مكة )

موضوع خاص بقبلة الدنيا | بقلم الاستاذ : يوسف الصبحي | تم النشر بتاريخ 1437/3/18هـ