الحقيل لـ المدينة: وجهنا بإعادة مواصفات قطار الحرمين ولا صحة لتغيير المسار

نفى المهندس عبدالعزيز الحقيل رئيس المؤسسة العامة للسكك الحديدية امس وجود اي نية لدى المؤسسة لتغيير مسار قطار الحرمين والذي يمر

نفى المهندس عبدالعزيز الحقيل رئيس المؤسسة العامة للسكك الحديدية امس وجود اي نية لدى المؤسسة لتغيير مسار قطار الحرمين والذي يمر بالمدن الثلاث مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة، ردا على ما تناقلته بعض وسائل الاعلام والمنتديات الالكترونية حول وجود بعض محطات القطار في مواقع معرضة لخطر السيول ومجاري الاودية، وأشار الحقيل الى ان اعمال الانشاءات لا تزال مستمرة بنفس الوتيرة ولم يطرأ عليها اي تغيير وان موعد الانتهاء من اعمال المشروع لا تزال كما هو مقرر لها مسبقا في نهاية العام الميلادي المقبل 2011م. واضاف الحقيل في تصريح خص به “المدينة” امس: زيادة في الحرص والتأكيد : وجهت القائمين على المشروع باعادة دراسة المواصفات المخصصة للمشروع وخط السير الذي يمر به، واوضحت هذه الدراسات ان خط السير يشهد اعلى مستوى من الامان وليس معرضا لأي خطر باذن الله، فالدراسات التي اعدت للمشروع دقيقة ومحكمة ومدروسة بعناية وباشراف شركات عالمية مشهود لها بالكفاءة.. حيث يمر طريق القطار بمناطق صعبة ومناطق جبلية مهدناها جيدا من اجل ضمان افضل مستوى من الامان للركاب والمسافرين من الاهالي والزوار والحجاج والسياح وغيرهم.. وليكون هذا القطار من معالم وشواهد النهضة الحضارية في بلاد الحرمين الشريفين.

الجدير بالذكر ان مشروع قطار الحرمين السريع عبارة عن خط سكة حديدية كهربائي يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بمحافظتي جدة ورابغ بطول 450 كم، وسيتم في المرحلة الأولى من المشروع بناء خمس محطات ركاب، منها محطتان في مكة المكرمة، ومحطتان في مدينة جدة في كل من مطار الملك عبد العزيز الدولي ووسط المدينة [1]، والمحطة الخامسة ستكون في المدينة المنورة. ومن المنتظر أن تشهد المرحلة الثانية بناء محطة أخرى في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ. ويتمثل النشاط الرئيس للمشروع في نقل الركاب الذين يمثل غالبيتهم الحجاج والمعتمرين. ويتوقع أن يصل حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنوياً، حيث تشير الإحصاءات خلال موسم حج عام ١٤٢٦هـ إلى نقل أكثر من ٣.٥ مليون حاج على الطرق السريعة ما بين مكة المكرمة وجدة والمدينة المنورة، فيما وصل عدد المعتمرين في العام نفسه إلى أكثر من مليوني معتمر.

ووفقاَ لدراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج فإنه من المتوقع أن يتضاعف أعداد الحجاج والمعتمرين خلال الخمس والعشرين سنة المقبلة إلى أكثر من ثلاثة ملايين حاج وأكثر من ١١ مليون معتمر، بنسبة زيادة سنوية للحجاج١.٤١في المائة و ٣.١٤في المائة للمعتمرين، وهو ما يحيى الآمال بتوسع نشاط النقل بالقطار على هذا المسار ويشجع على الاستثمار فيه. وسيربط القطار كلاً من جدة ومكة المكرمة بخط مزودج بطول 78 كيلو متراً وهو ما سيختصر المسافة بين المدينتين إلى أقل من نصف ساعة، في حين يبلغ طول الخط الذي سيربط بين جدة والمدينة المنورة 410 كيلو مترات وسيختصر المسافة إلى نحو ساعتين ونصف الساعة وسيكون للمشروع دور حيوي في عمليات نقل الحجاج والمعتمرين في المشاعر المقدسة وخاصة في مجال التخفيف من الاختناقات المرورية. وستكون له محطة في وسط جدة وأخرى في مطار جدة، إلى جانب محطة في المدينة المنورة ومحطتين في مكة المكرمة. يتميز بسرعة عالية تتجاوز 300 كيلومتر في الساعة.