المدني: ارتفاع ضحايا سيول جدة إلى 103وإنقاذ 1399 وجهود لانتشال الجثث
نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذ 1399 مواطنا ومقيما ممن احتجزتهم السيول إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على مراكز وأحياء محافظة جدة
نجحت فرق الدفاع المدني في إنقاذ 1399 مواطنا ومقيما ممن احتجزتهم السيول إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على مراكز وأحياء محافظة جدة الأربعاء الماضي. وأوضحت المديرية العامة للدفاع المدني أمس أن عمليات وحدات الدفاع المدني وأعمالها في الإنقاذ تواصلت على مدار الساعة ومن خلال طائرات الدفاع المدني مما أثمر عن إنقاذ 300 شخص من المتضررين في حين تمكنت أطقم الإنقاذ المائي الأرضي من إنقاذ 1099 من المواطنين والمقيمين بينهم عدد من النساء والأطفال كما تمكنت فرق الإنقاذ في محافظة بحرة من إنقاذ 461 شخصا. وأفادت أن عدد المتوفين جراء السيول بلغ في محافظة جدة 103 متوفين معبرة عن تعازيها لذويهم.
وأكد البيان أن فرق طيران الدفاع المدني مازالت تقوم بعمليات المسح الجوي في المحافظات والأحياء المتضررة للبحث عن المفقودين. وافاد أن اللجان التي تم تشكيلها لهذا الغرض بدأت صرف الإعانات العاجلة للأسر المتضررة، ونقل من تضررت منازلهم في محافظة جدة وبحره البالغ عددهم 1560 شخصا إلى عدد من الفنادق و الوحدات السكنية المفروشة، لحين انتهاء عمليات إعادة الأوضاع لطبيعتها بتضافر جهود كل الجهات الحكومية بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة وبمتابعة واهتمام من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة.
وقد ساهمت “ فزعة ” ساكني حي قويزة أمس بالمشاركة مع فرق الإنقاذ في الدفاع المدني في انتشال ثلاث جثث في مخطط الراية شرق قويزة عصر أمس. وكانت “المدينة” تواجدت لحظة انتشال تلك الجثث بعد أن انتشر مجموعة من ساكني الحي وسط أحراش تحيط بالمخطط للبحث عن ضحايا قد طمرهم السيل في تلك المنطقة ، الجثث كانت لرجلين وامرأة (مصرية ) تعرف عليها ذووها في موقع الحدث .. وهناك بحث مضنٍ بدأه مجموعة من الشباب إلى جانب فرقة إنقاذ تابعة للدفاع المدني ساهمت في التمكن من إيجاد تلك الجثث وإخراجها قبل أن تسلم للدفاع المدني ، وتوقع شهود عيان أن يكون هناك عدد أكبر في تلك المنطقة التي وجدت بها الجثث الثلاث حيث يصل السيل إليها من حي الصواعد وتتوقف الجثث عند الأشجار والمخلفات الموجودة في تلك المنطقة واستغرق البحث عن الجثث أكثر من خمس ساعات بدأت الظهر ولم تنته إلا مع خفوت ضوء الشمس ليعلن الباحثون أن غداً موعد آخر للبحث عن من فقدوا ، فيما كان هناك باحثون عن مفقوديهم يجوبون شوارع الحي والأماكن التي قد يتوقف عندها السيل بحثاً عن ناجِ أو جثة لقريب يعرفونه .