حريصون على تقديم الخدمات الصحية الراقية للمواطنين والمقيمين
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة دونها في سجل الزيارات عند تدشينه مدينة الملك عبد الله الطبية
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في كلمة دونها في سجل الزيارات عند تدشينه مدينة الملك عبد الله الطبية ومستشفى منى الوادي في منى أمس، أن «تقديم الخدمات الصحية الراقية للمواطنين والمقيمين هو الهدف الأسمى لكل مشاريعنا الصحية». وركز الملك في كلمته: «سنواصل بعون الله وتوفيقه تعهد هذا القطاع بالمتابعة والتطوير والتجديد وفق رؤية استشرافية متكاملة ترعى حاجات وتطلعات المواطنين وإعداد أجيال من أبناء وبنات الوطن مسلحين بالإيمان بالله ثم بالعلم والمعرفة والتدريب العالي فيما يمكنهم من خدمة دينهم ووطنهم في هذا المجال الحيوي».
ونصت كلمة خادم الحرمين الشريفين المدونة في سجل الزيارات: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين .. إنه ليوم مبارك يوجب علينا الحمد والشكر والثناء للمولى تبارك وتعالى أن يسر بعونه وتوفيقه هذين المشروعين المهمين على هذا الصعيد الطاهر والمتمثلين في مدينة الملك عبد الله الطبية في العاصمة المقدسة ومستشفى منى الوادي الذي سيقدم خدماته الصحية لحجاج بيت الله الحرام».
وتضمنت كلمة الملك: «لا شك أن موقع هذين المشروعين الحيويين في مكة المكرمة ومشعر منى يضيفان لهما بجانب خدمة المواطنين بعدا آخر يتمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام .. والذي توليه المملكة العربية السعودية جل اهتمامها وعنايتها وهو مبعث فخرها واعتزازها».
وتوجه خادم الحرمين الشريفين في نهاية كلمته إلى الله بالدعاء قائلا: «أسأل الله تعالى أن يبارك في جهود المخلصين من أبناء الوطن وأن يوفقنا لخدمة ديننا ووطننا وأمتنا إنه سميع مجيب .. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين». عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وكان في لقاء الملك عند وصوله مدينة الملك عبد الله الطبية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، ووزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، فيما قدم طفل وطفلة باقة زهور لخادم الحرمين الشريفين.
وشاهد خادم الحرمين الشريفين والأمراء والحضور فيلما عن مدينة الملك عبد الله الطبية يشرح أقسامها وتجهيزات طبية حديثة، وأطلق الملك مشروعي المدينة والمستشفى بضغط الزر إيذانا بتشغيلهما.
وثمن المدير التنفيذي لمدينة الملك عبد الله الطبية الدكتور خالد بن قاسم السميري ومدير عام الشؤون الصحية في منطقة مكة المكرمة الدكتور خالد بن عبيد ظفر افتتاح الملك للمشروعين، مقدمين إيجازا عنهما وما يشتملان عليه من خدمات.
وفي السياق ذاته، تقدم طفل وطفلة من مرضى المستشفى بالسلام على خادم الحرمين الشريفين وتقديم باقتي ورد له، ليطمئن عليهما داعيا الله عز وجل أن يمن عليهما بالصحة والعافية.
بدوره، أكد وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام إلى هذه الساعة مطمئنة ومتميزة رغم كل التحديات وانتشار وباء الانفلونزا في كافة أنحاء العالم.
واستشهد الربيعة بثلاث مناسبات مهمة تبرز دعم خادم الحرمين وحرصه غير المحدود على صحة المواطن السعودي وكل من يعيش في المملكة، بداية من اعتماد الكادر الصحي للعاملين في القطاع الصحي لكافة المستشفيات والمؤسسات الحكومية، مرورا بموافقة مجلس الوزراء على استراتيجية الرعاية الصحية لكافة القطاعات في المملكة، وتوجيه خادم الحرمين الشريفين مجلس الخدمات الصحية ووزارتي الصحة والاقتصاد والتخطيط بإكمال تفاصيلها.
وتضمن دعم الملك للقطاع الصحي اطلاعه على المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وكلماته لقيادات وزارة الصحة بقوله: «كل شيء فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول الخط، وصحة المواطن تهمني؛ لأن أبناءكم فيها وأمهاتكم فيها وآباءكم فيها؛ ولأن أبناء الوطن هم أبناؤكم ولهذا لازم الإنسان يداريهم مثل مايداري أبناءه؛ لأن هؤلاء أبناءكم وأبناء وطنكم».
ووصف وزير الصحة افتتاح خادم الحرمين مستشفى منى الوادي ومدينة الملك عبد الله الطبية في أيام الحج وفي مكة المكرمة بأنهما هديتان ثمينتان منه لحجاج وضيوف الرحمن، إذ يعدان أحد أهم إنجازات وزارة الصحة بعد أن نفذا وجهزا في أحد عشر شهرا بأحدث تقنية وتجهيز.
وثمن الربيعة دعم خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم جميع منسوبي وزارة الصحة للقطاع الصحي، منوها بجهود الشركاء في هذه الإنجازات المتميزة وفي مقدمتهم وزارات المالية والخدمة المدنية والعمل والاقتصاد والتخطيط وكل من أسهم وعمل بإخلاص.
حضر حفل الافتتاح، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم.
وتضمن الحضور، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، صاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين.
وشمل الحضور، صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، صاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الله بن عبد العزيز، صاحب السمو الملكي منصور بن عبد الله بن عبد العزيز، و الوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.