1100مطوف يعملون في 122 مجموعة يخــدمــون 350 ألـف حــاج
كشف نائب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المهندس طلال حسين محضر، عن 122 مجموعة خدمة ميدانية يعمل فيها 1100 مطوف
كشف نائب رئيس مؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية المهندس طلال حسين محضر، عن 122 مجموعة خدمة ميدانية يعمل فيها 1100 مطوف يسهرون على حوالي 350 ألف حاج مشيراً في حوار مع (الندوة) الى توظيف 1800 شاب سعودي بهدف توطين الوظائف وأكد محضر أنه تم حجز 4 آلاف حافلة لرحلة المشاعر المقدسة والمغادرة.
وقال تم تجهيز 35 ألف خيمة في عرفات ومزدلفة لاستيعاب الحجاج في يوم عرفة وأيام التشريق.
وأضاف محضر نسعى أن يكون موسم حج هذا العام أفضل من سابقه، وشدد على تقويم الاداء لمعرفة الايجابيات.
| حقق موسم حج عام 1429هـ نجاحاً مميزاً على كافة الأصعدة.. في نظركم ما هي أبرز العوامل التي قادت إلى هذا النجاح؟ وكيف يمكن تحقيق نجاحات قياسية في هذا العام ؟
|| لاشك أن نجاح الموسم الماضي يعود لأسباب عدة من أهمها الاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الذي يتابع شؤون الحج وهمومه بنفسه ويتابع شخصيا كل المستجدات ، كما أن وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي يولي التخطيط لموسم الحج منذ وقت مبكر أهمية كبرى ويحاول أن يعالج السلبيات في كل موسم ويقوم الأخطاء ويركز على التجارب الناجحة فينميها وهي أمور أثمرت بنجاح باهر لموسم حج العام الماضي وبمتابعة من رئيس مجلس الإدارة فائق محمد بياري ، ولاننسى المشاريع الضخمة التي كانت عاملا مهما في تطريز لوحة بديعة سهلت على الحجاج أداء نسكهم بيسر وسهولة فجسر الجمرات وفر على الحجيج كثيراً من الجهد والتعب وأراح مؤسسات الطوافة والبعثات من العنت التي كانت تجده في السنوات السابقة بالإضافة لتوسعة المسعي فكل تلك العوامل كانت وراء هذا النجاح.
وفي الجانب الآخر فقد أسهمت مؤسسات الطوافة وبعثات الحج بإنجاح الموسم من خلال إلتزامهم بخطط الحج سواء في التصعيد أو النفرة أو التفويج على جسر الجمرات والالتزام في تقديم الخدمات في الحج على أحسن وجه فالجميع شركاء في النجاح والكل يعمل كمنظومة واحدة وعلى قلب رجل واحد ، وبهذا المستوى والتعاون والتخطيط يمكن أن نحقق النجاحات التي نريد في هذا الموسم وفي المواسم القادمة بإذن الله.
الحج عبادة وسلوك
| في المؤتمر الصحفي الذي عقده سمو أمير منطقة مكة المكرمة مؤخراً بعنوان “ الحملة الإعلامية لتوعية الحجاج لموسم هذا العام» رفع سموه الكريم شعاراً ضافياً لهذا الموسم المبارك (الحج عبادة وسلوك حضاري) .. كيف يمكن تفعيل هذا الشعار عملياً ؟
|| سبق وقلت إن أحد أهم عوامل النجاح في موسم الحج وهو الالتزام بالخطط وتقديم الوجه الحضاري الحقيقي للمسلم خلال أدائه موسم الحج ، وهذا لايعني عدم وجود بعض التقصير ولكننا دائما نسعى أن يكون موسم الحج بأفضل من الذي سبقه من خلال معالجة الأخطاء وتنمية الإيجابيات ونحن في تعاون دائم مع جميع بعثات الحج لإقامة دورات توعوية للحجاج القادمين من بلدانهم ببرامج مكثفة تسبق وصولهم إلى الحج كمرحلة أولى ، ومن ثم نتابع برامجنا التوعية أثناء وجودهم في مكة من خلال مشرفي بعثاتهم الذين يساهمون معنا في توعية الحجاج بخطط الحج ومحاولة الإجابة على استفساراتهم وشرح مناسك الحج لهم حتى يستوعب الحاج وبالتالي يكون خير عون لنا على أداء فريضته بيسر وسهولة وضمن الخطط المرسومة حتى نضمن سلامة الحاج وبالتالي تكتمل الصورة الحضارية لفريضة الحج عبر اداء الحاج لنسكه ضمن النظام ليعكس للعالم أجمع الشعار الذي رفعه صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل (الحج عبادة وسلوك حضاري).
وأنا أطالب وسائل الإعلام المحلية والعربية والإسلامية بان تكون شريكا معنا في هذا المجال وتساهم في توعية الحجاج خصوصا أنها تستطيع التأثير والتغيير هذا من طرف ، ومن الطرف الآخر لابد من تنويع البرامج التوعوية المقدمة للحجاج بالتعاون مع وزارة الحج ومؤسسات الطوافة وبعثات الدول حتى نكون جميعا شركاء في صناعة الحج الحضاري الذي يعكس سماحة الإسلام والذي لايتعارض مع الحضارة والمدنية.
تذليل الصعوبات
| ما هي العقبات والصعوبات التي تواجه المؤسسة في الوقت الحالي، وتحول دون تحقيق طموحاتها، وتطبيق برامجها التطويرية..وماذا اتخذتم من إجراءات لتجاوزها ؟
|| نحن نسعى دائما لحل أي معضلة تواجهنا بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة سواء في وزارة الحج أو الجهات الأمنية أو الخدمية أو خلافه وتبقى مشكلة توعية الحاج همنا الأكبر خصوصا أن الحجاج يأتون من بيئات مختلفة ومن خلفيات ثقافية ودينية مختلفة ولابد أن نساهم في التعامل معهم وفق خلفيتهم وتوجههم وفي نفس الوقت إيصال المعلومة لهم بالطريقة التي تناسبهم حتى نضمن نجاح خططنا والتي هي جزء صغير من نجاح الموسم باكمله ونحن بعون الله نسعى لحل كل إشكالية تواجهنا وهناك تعاون بين المطوفين والمؤسسة قي حل أي طارئ يواجههم من خلال لجان المراقبة والمتابعة التي تتابع اداء مكاتب الخدمة الميدانية وتحاول تقديم العون في أي مشكلة يواجهونها ونسعى لتقديم خدمة مميزة بمعنى الكلمة لا شعارا يرفع فقط.
تقويم الأداء
| للدراسات العلمية والبحوث أهمية قصوى في وضع منجية للتعاطي مع المشكلات والصعوبات التي تحول دون تحقيق الأهداف.. ما مدى تفاعلكم مع هذا الجانب ؟
|| نعمل في كل موسم على عمل دراسة منهجية عملية قويمة لادائنا لتقيمه ومعرفة السلبيات وحلها والتركيز على الإيجابيات وتنميتها ونحن نهتم بتوثيق السلبية لدراستها بعد انقضاء موسم الحج للحد منها كما أن المؤسسة تلمس من خلال تعاملها مع الحجاج من جهة ومع الجهات العاملة في الحج من جهة اخرى مدى واقعية ماتقدمه من خدمات ورضا هذه الاطراف عنها وعلى أساسه تحاول تجويد الاداء ومازلنا نطمح للأفضل ولدينا عدة أهداف نسعى لتحقيقها من خلال إدخال التقنية في أدائنا ومحاولة مراقبة ومتابعة اداء المكاتب الميدانية.
كما تعاقدنا مع بيوت خبرة لعمل دراسات تطويرية لتحسين اداء المؤسسة ، وتتابع كل ذلك إدارة التخطيط والتطوير والإستثمار التي يرأسها عضو مجلس الإدارة المهندس عباس عبدالغني قطان الذي يحرص على تطوير عمل المؤسسة في كافة الإتجاهات وستشهد الايام القادمة مزيدا من التطور في اداء المؤسسة.
رقابة إلكترونية
| وزارة الحج والجهات المختصة لديها لجاناً لمراقبة أداء المؤسسات والشركات.. بالنسبة لمؤسستكم ماذا اتخذت من إجراءات رقابية ؟ وهل أنتم راضون عن أداء رؤساء مكاتب الخدمة ؟
|| لدينا في المؤسسة قسم خاص بالمتابعة وتقييم الأداء يرأسه المطوف فايق مداح وتنحصر مهمته في متابعة تجهيزات مجموعات الخدمة الميدانية ومتابعة خدمات الاستقبال والسكن في مكة المكرمة والمخيمات في المشاعر المقدسة إضافة لمتابعة تقديم الخدمات في مجال المغادرة ، كما أن عمل لجان المتابعة لاينحصر فقط في الرقابة وإنما متابعة اعمال مجموعات الخدمات الميدانية وتقديم التسهيلات لها ومحاولة إصلاح أخطائها وقد عمدنا إلى إدخال الرقابة الإلكترونية في اعمال هذه الوحدة إضافة للخدمة الميدانية من خلال لجان المتابعة في المؤسسة ، وهناك تعاون كبير من قبل المطوفين وتطبيقهم للشروط والمعايير التي تضعها وزارة الحج مما قلل حجم السلبيات في عمل المؤسسة.
| الحجاج الذين تقع مخيماتهم خارج مشعر منى يجدون في أنفسهم حرجاً من ذلك.. هل حدث هذا مع حجاج مؤسستكم ؟ وكيف تعالجون ذلك ؟
|| كل مؤسسات الطوافة بلا استثناء وقعت إتفاقية على تخصيص مخيمات خارج منى لـ25 % من حجاجها ونحن ضمن هذه المنظومة وقد نسقنا مع عدد من الدول في هذا الصدد وهي قد أبلغت ذلك لحجاجها ولايوجد أي مشكلة في هذا الاتجاه والحجاج يعلمون ذلك ومقتنعون بها.
تطوير الخدمة
| ما مدى فعالية التنسيق بين مؤسستكم والجهات ذات العلاقة سواء أمانة العاصمة أو الدفاع المدني والكشافة وغيرها ، وهل ثمة عوائد ايجابية تتلمسونها ؟
|| التنسيق والفعالية بيننا وبين هذه الجهات عال جدا وقد عقدنا عدة إجتماعات مع معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ومدير عام النظافة المهندس صالح عزت بالإضافة إلى لقاءات مكثفة مع القيادات في إدارة الدفاع المدني والأمن والكشافة ، وعوائد هذه الإجتماعات كبيرة جدا وستنعكس في مستوى الخدمة وتطويرها بحيث يكون الحج آمنا ونظيفا وسالما ، كما تم التنسيق في هذه الإجتماعات على إزالة كل العقبات التي تواجه الحجاج أثناء اداء نسكهم.
استعدادات مبكرة
| توالت وفود الرحمن إلى البقاع المقدسة لأداء هذه الشعيرة المباركة.. ما هي استعدادات مؤسستكم لرعاية حجاجها.. وكيف تسير الأمور التنظيمية في مشعري عرفات ومنى ؟
|| قامت المؤسسة بالاستعداد لموسم حج مبكرا حيث جهزت 122 مجموعة خدمة ميدانية يعمل فيها حوالي 1100 مطوف وهي الذراع التنفيذي للمؤسسة وقد قسمت إلى أربعة أقسام وهي قطاع مصر ويشرف عليه عضو مجلس الإدارة موفق رشاد خوج وقطاع شمال الجزيرة العربية ويشرف عليه عضو مجلس الإدارة صلاح أحمد صدقة وقطاع شمال إفريقيا ويشرف عليه عضو مجلس الإدارة أحمد يحيى أحمد وقطاع ساحل البحر الأحمر وعرب الخليج ويشرف عليه عضو مجلس الإدارة المهندس أسامة اسعد كتوعة وركزت الخطة لهذا العام على تقديم المزيد من الخدمات وتوفير الإمكانات وتجنيد كامل الطاقات الآلية والبشرية، لتوفير الرعاية الكاملة وتقديم أفضل الخدمات بالرغم من التحديات التي يشهدها موسم حج هذا العام والمتمثلة في مرض أنفلونزا الخنازير حيث عملت المؤسسة على وضع خطة مواجهة لهذا الداء.
والخطة بنيت على الأسلوب العلمي المعتمد على الاستفادة من التقارير الواردة عن مواسم الحج الماضية من حيث تعزيز الإيجابيات ومعالجة جميع الملاحظات والاستفادة من خبرة ذوي الاختصاص لتحقيق أهداف خدمة وراحة حجاج بيت الله الحرام ، كما قامت المؤسسة بتوظيف حوالي 1800 شاب سعودي في الوظائف الموسمية في جميع قطاعاتها وإداراتها وهي تدعم توطين الوظائف ودعم الشباب السعودي.
أما في المشاعر المقدسة فهناك طاقم من المهندسين السعوديين ويشرف عضو مجلس الإدارة المهندس محمد بن إبراهيم بانة الذي يتولى عميلة وإستلام الأراضي في المشاعر ومتابعة تجهيزات المخيمات حيث يتم تجهيز حوالي 35 ألف خيمة في عرفات ومزدلفة لاستيعاب الحجاج في يوم عرفة وفي أيام التشريق.
تطوير الأداء
| مكتب الوكلاء الموحد ، والإدلاء في المدينة المنورة.. بحكم تداخل الأدوار بينكم لخدمة الحجيج.. ما مدى التنسيق بين مؤسستكم معهما ، وما هي الآلية والأسس والضوابط التي تعملون من خلالها ؟ وكيف تقيمون ذلك كله ؟
|| لاشك أن هناك تنسيقاً دائماً ومستمراً بيننا وبين مكاتب الوكلاء الموحد والأدلاء في المدينة المنورة ولدينا فريق عمل متكامل في المدينة وفي ميناء جدة وينبع حيث يقوم أفراد هذا الفريق بقراءة الأرقام على جوازات سفر الحجاج ونقل المعلومات إلى المؤسسة قبل وصول الحجاج بوقت كاف وهذه الاعمال لا تتم إلا بالتنسيق بيننا وبين مكتب الوكلاء ، وهناك تطور كبير في التعاون معهم من عام لاخر لتطوير الاداء والتعاون.
توعية استباقية
| تعتبر توعية الحجاج عاملاً أساسياً لتحقيق الأهداف ونجاح الخطط.. هل حققتم نجاحاً في المجال التوعوي ؟ وماذا اتخذتم من خطوات في هذا الصدد ؟
|| نولي موضوع التوعية اهتماماً كبيراً فهو احد ركائز عملنا في المؤسسة ولدينا تنسيق مع جميع بعثات الحج للاهتمام بهذا الجانب وقد طبعنا مطويات وكتيبات وبوسترات توعوية ويتم توزيعها وتعليقها في مقار سكنهم وقد حققنا نجاحاً كبيراً في هذا المجال ويشرف على الإعلام التوعية والإرشاد عضو مجلس الإدارة الدكتور عبدالعزيز أحمد سرحان، ونحن ننسق مع البعثات لعمل توعية إستباقية قبل موسم الحج في بلدانهم ونحن مازلنا نطور العمل التوعوي في المؤسسة. 4 آلاف حافلة
| فيما يتعلق بالنقابة العامة للسيارات وهي الجهة المسؤولة عن تنقلات الحجاج.. ما هي آلية التنسيق بينكما ؟ وما مدى التفاعل ؟ وهل ثمة عقبات تعترضكما للرفع من مستوى الخدمة ؟
|| هناك تعاون كبير مع النقابة العامة للسيارات حيث تم حجز 4000 حافلة بطريقة إلكترونية لرحلة المشاعر والمغادرة حيث أن العمل في معظمه يعتمد على الجانب التقني وهناك لجنة النقل والتصعيد في المؤسسة التي ويشرف عليها عضو مجلس الإدارة فيصل محمد نوح التي تقوم بتجهيز الحافلات بشكل كامل وقراءة تذاكر الحجاج إلكترونيا إضافة لذلك فتم عمل ورشة عمل مع القيادات الأمنية لشرح خطط التصعيد والنقل وقد أكملت المؤسسة استعداداها في هذا المجال بالتعاون مع النقابة العامة للسيارات.
دعم اللجنة النسائية
| نلاحظ في وسائل الإعلام امتعاض المطوفات لعدم تفعيل دورهن أو مشاركتهن في اتخاذ القرار.. كيف تنظرون إلى ذلك ؟
|| نحن أول مؤسسة أنشأت قسماً نسائياً للمطوفات وأول مؤسسة لديها لجان نسائية تعمل في موسم الحج بلجنتين هما لجنة المطوفة والحاجة ولجنة الرعاية الإجتماعية وكلتا اللجنتين تقوم بأعمال جليلة وعظيمة فلجنة الرعاية الاجتماعية ولأول مرة قامت بتنظيم رحلات للحاجات للذهاب للمعالم الثقافية والدينية مثل رحلات المشاعر قبل الحج وزيارات لمتحف الحرمين ومصنع الكسوة وكذلك متحف أم القرى ومتحف عبدالرؤوف خليل وجامعة عفت وكلية دار الحكمة لإبراز إنجازات المرأة السعودية ، إضافة لذلك فهن يقمن بزيارة المستشفيات ولدينا مندوبات يعملن على خدمة الحاجات ، وتقوم المطوفات بعقد لقاءات في سكن الحاجات لشرح بعض الشؤون الدينية والسلوكية التي تفيدهم في حجهم ، ولكن رضا الناس غاية لاتدرك فنحن ندعم المطوفات ولكن رأينا هذا العام وبناء على ماتقتضيه المصلحة تأجيل أعمالهم خوفا عليهم من بعض الامراض ومن أهمها أنفلونزا الخنازير علما باننا ندعم اللجنة النسائية وستعاود نشاطها في الاعوام المقبلة بإذن الله.
أبرز التحديات
| في نظرك ما هي أبرز التحديات التي تواجه مؤسسات الطوافة ؟ وكيف يمكن تجاوزها ؟ وما هي رؤيتكم شخصياً لتفعيل دورها ؟
|| من ابرز التحديات التي تواجه مؤسسات الطوافة هي التأقلم مع العولمة والاجواء العالمية فمعظم المؤسسات مازالت تعمل بالنظام القديم وإن غيرت جزءاً من طريقة عملها لذلك لابد من تطوير وتغيير كامل لعمل مؤسسات الطوافة لتتحول في عملها من الاداء التقليدي إلى السريع ولاتبقى محصورة في قالبها القديم الذي يعيق عملها في بعض الاحيان ، وذلك لايكون إلا بتطوير نفسها واداء العاملين فيها وتدريبهم وتأهيلهم ، فالتدريب في مؤسسات الطوافة ضعيف إلى حد ما ، كما ان خلق التنافس بين المؤسسات من خلال وضع جوائز وحوافز في كل عام لترتقي بأدائها وتحاول أن تدخل في أجواء منافسة شريفة سيكون الكاسب الأكبر من ورائها هو الحاج وهي غاية عملنا وهدفنا الاسمى.
| تتقاسم مؤسسات الطوافة خدمة وفود الرحمن.. بالنسبة لمؤسستكم كم يبلغ عدد الحجاج الذين ترعاهم ؟
|| من المتوقع أن يتراوح عدد الحجاج لهذا العام من 343الف إلى 350الف حاج وهو العدد الفعلي للحجاج الذين تتشرف المؤسسة بخدمتهم في كل عام فجميع الدول العربية ستكون حاضرة في موسم حج هذا العام وبنسبها الاعتيادية دون الإنقاص من حصة أي دولة ماعدا تونس التي تقدمت بإعتذار رسمي بسبب مرض إنفلونزا الخنازير وقد وزعت حصتها على عدد من الدول العربية.
ورش عمل
| ثمة أهمية كبرى لعملية تأهيل وتدريب العاملين في المؤسسات.. فيما يتعلق بمؤسستكم ماذا اتخذتم من خطوات في هذا الشأن ؟
|| استشعاراً منا بأهمية التدريب والتطوير فقد قامت المؤسسة بإنشاء ودعم قسم خاص للتدريب يشرف عليه عضو مجلس الإدارة المهندس عبدالرحمن حسين عطار، وقد تعاقدنا مع مكتب استشاري يقوم بدراسة وضع المؤسسة ووضع هيكلة لها ولموظفيها ويدعم تأهيل بعض الموظفين ليواكبوا الطرق الجديدة في الاداء والعمل ،ومازلنا نعمل على المزيد من إقامة الدورات التدريبية والتأهلية وعقدنا ورش عمل مع جهات عديدة تعمل في مجال التطوير الإداري وتميز المستوى للرفع من الكفاءات الإدارية والميدانية لكوادرنا ، وقد حصلت المؤسسة على شهادة الجودة (الايزو) في الجانب الإداري ، وهو مايدفعنا للمزيد من الخطوات الحثيثة في مجال تطوير الكفاءات البشرية والرفع من مستواها لتؤدي مهمتها في خدمة ضيوف الرحمن باحترافية عالية ومهنية رفيعة وبأخلاق المسلم الحقيقي والمطوف المكي النبيل.
حوار : عبدالرحمن الغامدي تصوير : أحمد جابر