نفى مدير إدارة التجهيز بأمانة العاصمة المقدسة المهندس عبدالله بن حامد عقيل تعرض جثث المتوفين وبقاياها من رفات للعبث أو التكسير أثناء تهيئة ونبش المقابر. وقال ان عملية التهيئة والتنظيف لا تتم خلال فترة تتراوح بين 3- 6 أشهر كما يزعم البعض.. وقال انها تتم كل 3- 5 سنوات. وكشف عن الاستفادة من توسعة مقابر المعلاة التي تتضمن انشاء 3000 قبر جديد قبل شهر ذى الحجة المقبل وذلك لاستيعاب الزيادة فى اعداد المتوفين. واشارالى توفير كاميرات وشاشات في مداخل مقبرة المعلاة لمعرفة مواقع الدفن أثناء تواجد أقارب وذوي المتوفى لتقديم واجب العزاء. كما يجرى حالياً تركيب كاميرات وشاشات أيضاً في مقبرة الشرائع. جاء ذلك خلال حوار خاص «للمدينة» بمناسبة انطلاق فعاليات الخطة التشغيلية لإدارة التجهيز لموسم حج هذا العام في غرة شهر ذي القعدة الجاري، وبين أن من مهام الادارة العمل على تجهيز وتهيئة المقابر في مكة المكرمة ومركز بحرة والمشاعر المقدسة إضافة إلى متابعة ونظافة وصيانة المقابر التي تقع داخل نطاق مكة المكرمة والمقابر الموسمية مع العمل على توفير وسائل النقل من إسعافات لنقل المتوفين من المقيمين والمعتمرين والحجاج المنتهية إجراءاتهم الرسمية من (تبليغ الوفاة وتصريح الدفن) وذلك من (المستشفى إلى مقر التجهيز في الإدارة) أو من (موقع الوفاة إلى المستشفى) ومن ثم نقلهم إلى مقر الإدارة والصلاة عليهم بالمسجد الحرام ودفنهم بمقبرة الشرائع. كما تقوم إدارة التجهيز بتأمين كافة المستلزمات الضرورية والخاصة بعملية الحفر من عمال دائمين ومؤقتين وأدوات ومعدات وكذلك كافة المستلزمات الضرورية الخاصة بعملية الغسيل من عمال وغسالين وغسالات دائمين ومؤقتين وما يلزم من أكفان ومواد الغسيل والتجهيز.

واشار أن توجيهات ولاة الأمر تقضي بتأمين الأكفان وجميع مستلزماتها الضرورية مجاناً. لافتاً الى وجود تنسيق دائم ومستمر مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لدعم ادارته بـ 38 سيارة اسعاف مجهزة لتسهيل وسرعة نقل المتوفين من الحجاج إلى المستشفيات من أجل إنهاء إجراءات دفنهم.

(7) مقابر رئيسية بمكة
وفي رده على سؤال"المدينة" عن أعداد المقابر التي تستقبل المتوفين طوال العام في مكة أشار الى وجود (7) مقابر رئيسية بمكة هي المعلاة والشرائع والعدل وبحرة إضافة إلى مقبرة مجمع الطوارئ بالمعيصم ومشعر منى ومقبرة مشعر عرفات.

أما عن المقابر المهجورة أو التي يتم اكتشافها بصورة مفاجئة أكد عقيل أن كافة مقابر مكة المكرمة والبالغ عددها(160) مقبرة معروفة المواقع وجميعها محاطة بأسوار لحمايتها من الحيوانات الضالة مؤكداً أنه في حالة اكتشاف موقع جديد لمقبرة مجهولة يتم تشكيل لجنة متخصصة من عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة ويتم رفع توصيات ومرئيات تلك اللجنة لسماحة مفتى المملكة لإصدار فتوى تتعلق بتلك المقبرة سواءً المكتشفة أو المهجورة.

وحول الطرق والآليات المتبعة والإجراءات الوقائية التي يتم الأخذ بها أثناء تجهيز وتهيئة المتوفين جراء الأمراض الوبائية بين المهندس عبدالله عقيل أنه يتم غسل المتوفين جراء الأمراض الوبائية عن طريق المغاسل الخيرية،
وعن أعداد القبور في مقابر مكة المكرمة اشار الى وجود (24) ألف قبر في مقبرة المعلاة (بعد الانتهاء من المشروع الحالي) إضافة إلى (40) ألف قبر (شق) في مقبرة الشرائع و(5) آلاف قبر (لحد) في مقبرة الشرائع وألفي قبر في بحرة مشيراً إلى أن إدارة التجهيز لها القدرة على تجهيز (50)حالة في اليوم الواحد في أوقات المواسم تحديداً. وعن المواقف المحزنة التي تمر على المتواجدين من منسوبي إدارة التجهيز أثناء تجهيز المتوفين فبين المهندس عبدالله عقيل أن من المواقف التي تذرف لها الدموع أثناء تجهيز الحجاج والذين تشع وجوههم بنور عجيب ويتم دفنهم بلباس الإحرام بعد تجهيزهم والصلاة عليهم.

اختلاف بين كفن الرجل والمرأة
وعن طبيعة ومكونات الكفن وهل هناك اختلاف بين كفن الرجل والمرأة وطبيعة ومساحات القبر اشار الى وجود مؤسسة وطنية تعمل تحت إشراف أمانة العاصمة المقدسة تتولى مهام التشغيل بمقابر مكة المكرمة وبحره والمشاعر المقدسة، ويعمل بها جزء كبير من السعوديين من ذوي الخبرة والكفاءة على مدار (24 ساعة)، والكفن وفق الاشتراطات الشرعية يتكون من طيب الصندل وليفة الغسيل والسدر والصابون الطبيعي إضافة إلى الكافور والقطن والقطع القماشية حيثُ تكون للرجل (3 أو خمسة قطع قماشية)، أما كفن المرأة فيتكون من (5قطع قماشية) وهذا هو الفرق الوحيد مع وجود قفازات اليد والدكة والنعش والقفص الحديدي وهناك مقاسات هندسية للقبر وهي متساوية للرجل البالغ والمرأة البالغة حيثُ تبلغ مساحة القبر بمقدار (2م طول في عرض 1م في ارتفاع 190سم) وهناك مقابر مخصصة للأطفال في مقبرة المعلاة والشرائع وتبلغ مساحة قبور الأطفال بمقدار يتناسب مع حجم جثثهم (80سم طول في عرض بمقدار40سم في ارتفاع بمقدار 60سم).