إشارات ضوئية توجه الحجاج إلى الأماكن الشاغرة
كشف لـ«عكاظ» قائد قوة أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني خطة تنظيم الأمن داخل المسجد الحرام وخارجه في موسم الحج
كشف لـ«عكاظ» قائد قوة أمن الحرم العقيد يحيى الزهراني خطة تنظيم الأمن داخل المسجد الحرام وخارجه في موسم الحج هذا العام، مبينا أن ثلاث جهات أمنية انضمت لمساندة قوة أمن الحرم المكي وهي القوة المساندة من شرطة منطقة مكة المكرمة بحوالي 500 فرد وأربعة ضباط داخل الحرم، بالإضافة إلى مشاركة قوة الطوارئ الخاصة وقوة أمن الحج والعمرة في الساحات، كما تشارك قوة من الجيش والحرس الوطني للعمل في أيام التشريق.
ولفت إلى أن هذه القوات تحظى بإشراف مباشر من مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني وقائد قوات أمن الحج اللواء ناصر العرفج. وأبان من خلال حوار أجرته معه «عكاظ» أن مشروع الملك عبدالله لتوسعة المسعى ساهم بشكل كبير في تسهيل حركة المعتمرين والمصلين وتوفير أماكن شاسعة لأداء الصلاة.. فإلى تفاصيل الحوار:
الخطة الأمنية
• ماهي الخطة الأمنية لموسم حج لهذا العام في الحرم المكي؟
ـــــ هناك خطة عامة مخصصة لموسم الحج عموما فقيادة أمن الحرم جزء من تلك المنظومة تقوم بالتنسيق مع الجهات المشاركة لتنفيذ الخطة بما يسهم في تيسير مناسك الحجاج بكل يسر وطمأنينة، فالقوات التي ستتواجد في الساحات ستكون بقيادة نائب قائد قوات أمن الحج وقائد مهام شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء يوسف مطر.
وفي هذا العام تتواجد قوات متعددة تشارك من مختلف قطاعات الأمن العام من قوات الطوارئ ومن مدن تدريب الأمن العام وقوات أمن الحج والعمرة، بدعم من ضباط شرط المناطق، وكذلك تم تقسيم ساحات الحرم إلى ثلاثة مواقع وتوزيع القوات عليها، فقوات الطوارئ لها موقع، وكذلك أمن الحج والعمرة لها موقع آخر، ثم مدن تدريب الأمن العام لها موقع ثالث، ولكل منهم قيادة ترتبط في قائد أمن الحج اللواء ناصر العرفج، وبتواجد من نائبه اللواء يوسف مطر ومساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب اللواء سعد الخليوي وقائد قوات الطوارئ الخاصة وقائد قوة أمن الحج والعمرة، وتتواجد هذه القيادات على أرض الواقع بإشراف مباشر من مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني.
عموما فإن الوضع مطمئن جدا ومريح، فالحاج يستطيع الوصول للمطاف والمسعى بكل سهولة، وما ذاك إلا بفضل الله ثم بالتنسيق مع جميع القيادات الموجودة، بالإضافة للمرور ودوريات العاصمة والشرطة.
ونحن نعمل جنبا إلى جنب مع رئاسة شؤون الحرمين في جميع المجالات.
أيام التشريق
• ماذا بشأن الاستعداد لأيام التشريق؟
ـــــ أيام التشريق في عين الاعتبار ولها خطة مخصوصة بتواجد العدد الكافي من الأفراد والضباط والرئاسة أيضا لها خطة وكذلك الدفاع المدني، ونسأل الله أن يسهل للحجاج والمصلين مناسكهم بكل أمان وطمأنينة وهناك مشايات تنظيمية ومشايات طولية وعرضية في ساحات الحرم وداخله ونحرص على إخلائها من المصلين باستمرار وتعاهدها، كما أن رئاسة الحرمين استخدمت الفرش في إرشاد المعتمرين والمصلين في هذا الصدد وكل هذه الخطوات ساهمت معنا بشكل فعال في تنظيم الحركة. ويوجد لدينا إشارات على الأبواب باللون الأخضر والأحمر للدلالة على إمكانية وجود فراغ في الحرم حتى نحيل المصلين إلى الأدوار التالية بالاتصال مع غرفة العمليات وعبر الاستفادة من الكاميرات الموزعة في أرجاء الحرم تزيد على 700 ورجال العمليات يوجهون الميدانيين على الأماكن التي تستوعب الحجاج، كما أنه يوجد في موسم حج هذا العام إذاعة خارجية في الساحات تبث عددا من الرسائل لإرشاد وتوجيه الحجاج بما ينبغي عليهم من الالتزام بالنظام وستبث بعدد من اللغات، ونحن هنا نوصي الحجاج بعدم حمل الوثائق الرسمية والمبالغ المالية الطائلة والأشياء الثمينة كي لا يتعرضوا للسرقة، وأن يضعوها في صناديق الأمانات المنتشرة في كل مكان خارج الحرم.
الاطلاع على الخطة
• هل اطلع المساندون على الخطة ـــــ على الواقع قبل انطلاق الموسم؟
سبق أن أحضرنا المشاركين الحاليين إلى المواقع لتعريفهم بها عن طريق عمل بروفات على المشايات والمواقع والأبواب والمخارج وأسمائها وأرقامها ومواقع الخدمات وصناديق الأمانات، أما بالنسبة للطلبة فإن معظمهم له مشاركات سابقة، كما أن زملاءهم في الأمن العام لا يتركونهم بمفردهم في المواقع بل يساندونهم.
توظيف المتدربين
• هل توظفون المساندين القادمين من مدن تدريب الأمن العام في أمن الحرم؟
ـــــ بعد التخرج يكون هناك لكل فرد تخصص معين، فهناك نسبة معينة لقبول المختص في أمن الحرم والتعين يكون حسب رغبة المتخرج لأن هذا المكان له خصوصيته القدسية وشرف الخدمة.
فن التعامل
• هل تقدمون دورات فن التعامل ـــــ والمهارات للمشاركين في الخطة؟
نعم.. نحن ننظم دورات كل إثنين في الدور الثاني للفرقة المستلمة للعمل لمدة ساعتين يحضره دكاترة ومشايخ وقيادات أمنية لإلقاء الدروس عليهم وتوجد لدينا بعد انتهاء الموسم ما يسمى بالدروس المستفادة وهي عبارة عن تقييم للعمل وحصر الإيجابيات والسلبيات لتفاديها مستقبلا سواء من حيث الطرقات أو التعامل وغيرها ولها قيادة تتولى هذه المسؤولية وترفع بها للجهة المسؤولة عنها.
• وماذا عن لقاء التعاون الذي تم بين قوة أمن الحرم ورئاسة الحرمين؟
ـــــ التعاون مع رئاسة الحرمين وثيق جدا، ونائب رئيس شؤون الحرمين الدكتور محمد الخزيم يتابع باستمرار معي المستجدات ويوجه بإرشادات قيمة لصالح العمل وكذلك القيادات المتواجدة في الميدان والهيئة.
المشاركون في الخطة
• كم عدد المشاركين في هذا الموسم؟
ـــــ عدد المشاركين في أمن الحرم لهذا الموسم 23 ضابطا و1757 فردا، كما تم دعمنا من قبل شرطة منطقة مكة المكرمة بحوالي 500 فرد وأربعة ضباط، وكذلك تشاركنا قوات الطوارئ ومجموعة من الجيش والحرس الوطني.
• هل تغلقون البوابات في حال الازدحام وإعلان حالة الطوارئ؟
ـــــ نحن لا نغلقها ولكن نحول الناس إلى الأماكن الشاغرة حين امتلاء المطاف والأروقة الداخلية تدريجيا من الدور الأول إلى الثاني والثالث ثم نحيل الحجاج إلى الساحات مع الحرص على خلو المشايات من المصلين، كما أن لدينا وسائل لإشعار الحجاج بذلك عن طريق الإشارات الضوئية، بالاضافة إلى أن هناك مشايات رئيسية في الساحات تسهل الوصول إلى صحن المطاف وهذه ستساعدنا كثيرا.
• كيف ترون مردود مشروع توسعة الملك عبدالله للمسعى هذا الموسم؟
ـــــ هناك فرق كبير بين موسم العام الماضي والحالي بسبب توسعة المسعى التي أفادتنا كثيرا جدا في استيعاب الحجاج وتأمين مداخل ومخارج أمام الناس وستفيدنا في خطة أيام التشريق كثيرا.
• وما هي آلية التعاون بين إدارتكم والمرشدين المتعاونين؟
ـــــ لدينا مرشدون متعاونون من البحث والتحري هدفهم إرشاد رجل الأمن على النشالين المتخفين في صفوف الحجيج بتقديم المعلومة فقط وليس لهم صلاحية القبض، ثم يتأكد رجل الأمن من صحة المعلومة ويستكمل الإجراءات.
إحالة المجرمين
• أين يحال المقبوض عليهم من أصحاب الجرائم؟
ـــــ كل مقبوض عليه يحال حسب جريمته، فأصحاب جرائم النشل والتعدي والمضاربات يحالون إلى مخفر الشرطة التابع لشرطة العاصمة وأما مجهولو الهوية فللجوازات.
• ما هو دور العمليات في تطبيق خطة هذا الموسم؟
ـــــ غرفة العمليات مهيأة بأجهزة لاسلكية وشاشات متكاملة ويعمل مع هذه الفرقة صف ضباط من قيادة أمن المسجد الحرام يشرف عليها أحد الضباط يشاركنا فيها عدد من الجهات الأمنية، بالإضافة إلى رئاسة الحرمين ويوجد لكل جهة مندوب في الغرفة يتواصل مع الجهة التابعة له في الميدان وتعتبر هذه الغرفة القلب النابض لقيادة أمن المسجد الحرام.