تغطية ندوة "قراءة في كتاب (طه حسين والمثقفون السعوديون)" بنادي مكة
قام فريق قبلة الدنيا مكة المكرمة ممثلاً في الحسنين مكاوي وشعيب والأستاذ محمد علي يماني بزيارة وتغطية لندوة "قراءة في كتاب
قام الفريق الإعلامي بموقع قبلة الدنيا مكة المكرمة ممثلاً في الحسنين مكاوي وشعيب والأستاذ محمد علي يماني بزيارة وتغطية لندوة "قراءة في كتاب (طه حسين والمثقفون السعوديون)" بنادي مكة الثقافي الأدبي مساء الثلاثاء 15 ذي القعدة 1430هـ .
وكانت البداية مع الأستاذ نبيل خياط ( مدير العلاقات العامة بنادي مكة الثقافي الأدبي )حيث رحب بضيوف و حضور اللقاء .
ثم بدأت فعاليات الندوة حيث ألقيت فيها عدّة ورقات لكل من الأدباء : الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين ، والأستاذ عثمان محمد مليباري ، والأستاذ حمزة إبراهيم فودة ، وأدار اللقاء الدكتور طيب أحمد الحارثي أستاذ الأدب السعودي بجامعة أم القرى .
بدأ الدكتور طيب الحارثي بتقديم لكتاب "طه حسين والمثقفون السعوديون" ومؤلفه الأستاذ السيد حسين محمد بافقيه ، ومن ثم عرّف بشكل موجز ببعض أصحاب الورقات والذين كان أولهم الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين رئيس نادي جدة الأدبي سابقاً ، والذي ألقى ورقته التي تحدّث فيها عن علاقته الأولى بالأديب طه حسين وأثره في أدباء جيله وعصره من الأدباء والمثقفين ، كما أثنى على المؤلف السيد حسين بافقيه واعترف له بالسبق في الكتابة عن تلك العلاقة بين طه حسين والمثقفين السعوديين .
ثم انتقلت الكلمة للأديب الأستاذ عثمان محمد مليباري ، ودارت حول مكانة طه حسين الأدبية ، واقتطف فيها كثيراً من كتاب الأستاذ حسين بافقيه .
وكان ختام الكلمات عند الشاعر حمزة فودة الذي حملت ورقته عنوان "مكانة الحرمين الشريفين في أدب طه حسين" وعبقت كلمته بحديث الذكريات التي عاشها في مصر مع طه حسين وأقرانه من الأدباء أمثال العقاد وأحمد رامي وغيرهم ..
ثم بدأت المداخلات التي كادت أن تُجمع على نقطة واحدة هي غياب الحديث عن مؤلف الكتاب : السيد حسين بافقيه ، واستهلاكه حول الأديب طه حسين ؛ فقد رأى الدكتور محمد مريسي الحارثي في مداخلته أن علاقة طه حسين بالمثقفين السعوديين لا تستحق كل هذا التسليط والاحتفاء ..!
فيما رأى الأستاذ فاروق بنجر أن الأولى بالاحتفاء في هذه الليلة هو مؤلف هذا الكتاب : السيد حسين بافقيه ، وأشار إلى أحدث كتبه في الثقافة المكية "ذاكرة الرواق وحلم المطبعة" وأنه يستحق أن يكون كتاب العام .
وأخذت المداخلات جانباً حماسياً حينما نطق بأحداثها الجانب النسائي في اللقاء ؛ حيث أفاضت الدكتورة أنصاف بخاري في مداخلتها على الكتاب نقداً منهجياً رائعاً ، وأغدقت المؤلف بافقيه بعبارات الثناء حدّ الشعر بياناً ارتقى باللقاء .. ورغم ذلك ظهرت مداخلة نسائية أخرى قلبت ظهر المجن على من سبقها وصبّت جام رأيها على الأديب طه حسين وانتقاده أيديولوجياً والدخول في متاهات التصنيف له ولأدبه ؛ مما أثار حفيظة أحد أساتذة الإعلام بجامعة أم القرى ليطلب مداخلته التي أشارت إلى ضرورة التسامح والتحلي بأخلاقيات الحوار مع الرأي الآخر واحترام اتجاهات الناس ومذاهبهم الفكرية .
وكان مسك الختام مع مؤلف الكتاب : السيد حسين بافقيه ، الذي شكر وأثنى على الحضور والمحاضرين والمداخلين والمداخلات خاصة الدكتورة إنصاف بخاري التي أخجلت الأستاذ بافقيه بنظمها أبياتاً فيه وفي كتابه المحتفى به ، وقام بالردّ على بعض المداخلات التي أثارت حماس وحيوية اللقاء محترماً كل الآراء المؤيدة والمخالفة في ساحة الفكر والثقافة ، ومقرراً مبدأ الحرية في الاختيار بشكل لا يخدش حضارة ورقيّ الفكر الإنساني .
هذا وقد حظي اللقاء بحضور كبير وملفت من الأدباء والمثقفين مثل : الدكتور صالح بدوي , والدكتور سهيل قاضي ، والشاعر فاروق بنجر .. إضافة إلى عدد كبير من طلاب كلية اللغة العربية بجامعة أم القرى ، وكان لموقع قبلة الدنيا حديث على هامش اللقاء مع الأستاذ حسين بافقيه جدّد فيه التواصل والمتابعة لكل ما ينشر بالموقع ومنتدياته .
وفي الختام تم تكريم الضيوف بإهدائهم مجموعة كتب من إصدارات النادي .. ثم توجه الجميع لتناول طعام العشاء الذي أعد بهذه المناسبة .
تقرير خاص بموقع قبلة الدنيا ..مكة المكرمة من إعداد / أ.حسن شعيب و أ.حسن مكاوي .