قطارات سريعة لتخفيف الزحام ومساكن معلقة على سفوح منى

يناقش اللقاء السنوي السادس للجمعية السعودية للهندسة المدنية والذي يأتي تحت عنوان «المشاريع العملاقة.. شموخ وتحدٍ هندسي»

يناقش اللقاء السنوي السادس للجمعية السعودية للهندسة المدنية والذي يأتي تحت عنوان «المشاريع العملاقة.. شموخ وتحدٍ هندسي» العديد من المحاور والأوراق العلمية التي سيتم عرضها على مدى اليومين المقبلين والتي يشارك فيها العديد من المسؤولين ورؤساء عدد من القطاعات الحيوية الهامة والتي من بينها مناقشة ورقة عن القطار وسيلة نقل فعالة في تخفيف الازدحام في المشاعر المقدسة ويتناغم مع منشأة الجمرات الجديدة يقدمها الدكتور المهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المكلف.

كما يقدم أمين جدة ورقة علمية عن مشاريع أمانة جدة بعنوان المشاريع العملاقة شموخ حضاري وتحدٍ هندسي، وورقة أخرى يقدمها المهندس/ إبراهيم خليل كتبخانة (وكيل أمين محافظة جدة للتعمير والمشاريع) كما يقدم الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة ورقة علمية عن المشاريع العملاقة وتأثيرها في تحول المدن. “المدينة” تنشر ملخصات بعض الأوراق والمحاور التي سيتم مناقشتها خلال اللقاء حيث تبدأ اللقاءات العلمية يوم غد الاحد وتستمر حتى بعد غد الاثنين.

القطارات في المشاعر
يقدمه الدكتور المهندس حبيب بن مصطفى زين العابدين وكيل الوزارة رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية وأمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة المكلف. ويلقي الضوء خلال ورقته العلمية التي سيلقيها في المؤتمر على القطارات والتي يعتبرها وسيلة نقل فعالة في تخفيف الازدحام في المشاعر المقدسة ويتناغم مع منشأة الجمرات الجديدة.ولقد أظهرت دراسة أعدتها الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية بوزارة الشؤون البلدية والقروية بالاشتراك مع بعض خبراء الداخل والخارج إلى أن إيجاد خط ترددي بالقطارات السريعة الفعًّالة جنوب المشاعر المقدسة (عرفات، مزدلفة، منى) يساعد على سحب حوالي (30) ألف حافلة صغيرة وكبيرة ومتوسطة الحجم يستخدمها حجاج الداخل من مواطنين ومقيمين بالإضافة إلى حجاج البر من خارج المملكة، وسوف يسهم خط القطار الجنوبي، أحد الخطوط الخمسة المقترحة والجاري تنفيذه حاليًا في نقل ما لا يقل عن (500) ألف حاج خلال (6 - 8) ساعات ويحل بذلك مشكلة الازدحام في نقل الحجاج بين هذه المشاعر وبدأت أعمال الإنشاء للخط الجنوبي في 3 /1430 هـ ليبدأ تشغيله جزئيا في حج 1431 هـ بإذن الله وكليًا في حج 1432 هـ بتكلفة (6،75) مليار ريال سعودي.

تمويل المشاريع
يقدمه الدكتور ياسين عبدالرحمن الجفري عميد كلية الأمير سلطان عن تمويل المشاريع العملاقة والضغوط الاقتصادية والتي يرى فيها بأن قيام المشاريع الاقتصادية العملاقة يعد نقطة تحول رئيسية لها إسهاماتها في رفع اقتصاديات الدول وخاصة على المستوى الفردي. .

سطوح منى المعلقة
البرفسور إياد بن عبدالمجيد الزيدي مركز المبدعون للدراسات والأبحاث بجامعة الملك عبدالعزيز تحدث عن مشروع سطوح منى المعلقة. ويرى الدكتور الزيدي مشروع سطوح منى المعلقة (مقصد) يعتبر نموذجا للشراكة الاستراتيجية في أبحاث الحج والعمرة بين جامعة الملك عبدالعزيز والقطاع الخاص مع الاستفادة من الإمكانات الفنية للنفق الهوائي بجامعة غرب اونتاريو بكندا. . ويقوم مقصد بتوفير مساحات شاسعة معلقة تتسع لأعداد كبيرة من الحجاج دون المساس بأرض منى الأصلية أو تغيير بيئتها أو أي من معالمها أو منشآتها، وبالتالي تقليل الزحام الشديد الحالي في الوادي. إذ يستند المشروع على رفع أعداد كبيرة من الحجاج فوق سطح الأرض وبالتالي تقليل الكثافة السكانية في الوادي مع إمكانية زيادة الحجاج في المستقبل. والعنصر الاعتباري الأساسي هو إقامة منشآت سكنية ذات مواصفات عالمية منسجمة مع البيئة الإسلامية يتم من خلالها: ‌أ. الاستفادة المثلى من المسطحات وسفوح الجبال.

ب. توفير كافة الخدمات بشكل علمي ومتكامل كخدمات الصحة والتغذية والنظافة وتوفير الماء والأمن والسلامة وغيرها. ‌ج. المحافظة على البيئة ومكافحة التلوث والأوبئة الناجمة عن المخلفات المتنوعة والاكتظاظ السكاني. ‌د. تهيئة الأجواء الشرعية والصحية والنفسية اللازمة لأداء مناسك الحج في يسر وسهولة. ويتكون «مقصد» من سطوح معلقة على شكل وحدات، ترتبط هذه الوحدات لتأخذ أشكالاً هندسية معينة تتوافق مع طبوغرافية وادي منى وجبالها. وتتكون الوحدة الواحدة من أربعة مستويات مثلثة المساقط ومستويين للسكن الخاص. ويتكون المثلث الواحد من ثلاثة أضلاع وستة بروزات قابلة للزيادة إلى ثمانية يستند البعض منها على الجبال المحيطة بالمنشأة. وتستند المستويات المعلقة الستة على ثلاثة أبراج مجوفة في جزئها السفلي، وتتعلق جميعها بكوابل تستند على الأبراج.