معتمر ماليزي: بعت بعض ممتلكاتي من أجل تحقيق أمنيتي
الوصول للبيت الحرام أمنية كل مسلم، وفي بلدى ملايين المسلمين لا يتمالكون أنفسهم
“الوصول للبيت الحرام أمنية كل مسلم، وفي بلدى ملايين المسلمين لا يتمالكون أنفسهم وهم يلتفون حول من رأى الكعبة حيث يجهشون في البكاء”..
بهذه الكلمات بدأ المعتمر الماليزى الحاج طه خير الدين -86 عامًا- حديثه لـ“المدينة”، وأضاف قبل أربع سنوات تحققت أمنيتى بأداء فريضة الحج بعد أن أمضيت قرابة أربعين عاماً فى جمع تكاليف الرحلة المباركة، واضطررت إلى بيع بعض ممتلكاتى، ومنذ عودتى إلى ماليزيا لا تمر ثلاث ليال دون أن أرى مكة المكرمة فى المنام وكأنها تناديني.
وعن قدومه للعمرة هذا العام، قال: منذ وصولي لمكة المكرمة نسيت أهلي ووطني، حتى الاتصالات التى أعتاد عليها المعتمرون مع ذويهم لم أهتم بها لأنني لا أريد أن يضيع مني أي وقت بعيداً عن رؤية البيت الحرام طوال فترة وجودي هنا في أشرف وأقدس بقاع الأرض قاطبة، لشهرٍ واحد. و قال إنه يعمل في بلده موظفًا براتب شهري وقد يسر الله له التوفير منه حتى جمع تكاليف العمرة وبتوفيق الله حصل على التأشيرة. ويضيف خيرالدين: كنت عندما أستيقظ من النوم يومياً أسأل الله أن يحقق أمنيتي بأداء العمرة فى رمضان وزيارة مسجدالرسول صلى الله عليه وسلم وقد استجاب الله دعائي لأصل إلى الديار المقدسة للمرة الثانية وأتمنى أن أتمكن من ذلك سنوياً. ويصف الإفطار فى ساحات المسجد الحرام بأنه مشهد مهيب حيث يتوافد الناس من كل فج عميق باختلاف ألسنتهم وألوانهم يجلسون فى مكان واحد ويتناولون الإفطار فى لحظة واحدة كلهم مجتمعين على كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله، ينعمون بنعمة الأمن والأمان فى بلد الله الحرام وهذه الخدمات العظيمة التى وفرتها حكومة المملكة لكل الزوار والمعتمرين.