أكملت جميع الأجهزة والقطاعات الحكومية المعنية بخدمة الزوار والمعتمرين في شهر رمضان استعداداتها لتنفيذ خططها بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية.

وأوضح تقرير رسمي بثته أمس وكالة الأنباء السعودية أن إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة هيأت عددا من الطائرات العمودية التي تعمل على مدار الساعة طيلة شهر رمضان للتدخل في حالات الإنقاذ والإطفاء وعمليات الإخلاء.

وقسمت الإدارة مكة المكرمة إلى تسع مناطق تغطى بـ 61 وحدة إطفاء وو31 وحدة إنقاذ وسبع فرق سلالم وسنوركل، إضافة إلى 480 دورية سلامة و11 فرقة تدخل سريع وعشر فرق إخلاء، إلى جانب تخصيص ثماني وحدات رصد موزعة على الأنفاق في العاصمة المقدسة لرصد مستويات التلوث داخل الأنفاق وشاشات في مداخل مكة المكرمة وأخرى نقطية وزعت على مجموعة من الفنادق والشقق المفروشة تبث عبارات توعوية.

ونقل التقرير عن مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة العقيد أحمد بن ناشي العتيبي أن مكة ستشهد استنفارا كاملا لعدد كبير من ضباط وأفراد وطلبة مدن تدريب الأمن العام يتم توزيعهم على كافة شوارع العاصمة المقدسة لتسهيل الحركة المرورية، إلى جانب مراقبة ميدانية على مدار الساعة لحركة السير في كافة الميادين والشوارع.

وسيشارك في تنفيذ خطة المرور 86 ضابطا، ونحو ثلاثة آلاف فرد قسموا على مدار خمس ورديات كل وردية تعمل لمدة ست ساعات لتغطية كل الطرق والشوارع المؤدية إلى الحرم المكي الشريف والأسواق والمجمعات التجارية.

وأكد العتيبي تهيئة كل المواقف للقادمين من خارج مكة المكرمة، إذ سيشغل طريق مكة ـــ جدة السريع لإيقاف كل السيارات التي يكون قائدها محرما، موضحا أنه ستشغل محطات الإركاب في منطقة الشامية ومواقف كدي وساحة باب علي وبجوار ميدان الشبيكة للعمل على نقل الركاب.

وناشد مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة القادمين إلى مكة المكرمة من زوار ومعتمرين عدم الوقوف في المنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف تسهيلا لحركة المشاة من وإلى الحرم على مدار الساعة.

وانتقل التقرير إلى الإشارة ببدء القطاعات الأمنية تنفيذ خططها للمحافظة على أمن وسلامة الزوار والمعتمرين والتي تركز على المحافظة على الأمن والترصد لكل الأنشطة الإجرامية عن طريق رجال الأمن المدنيين والعسكريين، إضافة إلى جميع أفرع الأمن العام.

وستركز دوريات العاصمة المقدسة جهودها في المنطقة المركزية بدعمها بعدد من القوات المساندة لتنفيذ الخطط الأمنية خلال شهر رمضان بمشاركة عدد من الضابط والأفراد من خارج المنطقة، إضافة إلى المعدات والأجهزة والآليات والأنظمة التقنية المتطورة في غرف العمليات.

وحدد التقرير على لسان نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم خطة الرئاسة الهادفة إلى بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام والإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينيهم.

ووفرت الخطة التي تنفذها إدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الصالات وإدارة سقيا زمزم ووحدة الأمن والسلامة في المسجد الحرام ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وفرش، فيما منعت إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة.

وأفاد الخزيم أن القوى العاملة التي تنفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان تبلغ 1756 موظفا وموظفة، والاستعانة بعدد من المؤقتين يصل عددهم إلى 1526.

وحول الأعمال الجديدة التي سيستفاد منها خلال شهر رمضان أوضح أن من الجديد هذا العام استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى واستكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام وتهيئة الساحة الشرقية.

وتتضمن الأعمال، إصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى، وتنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له، وتحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له، واستكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية.

وأشار التقرير ذاته إلى أن فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة مكة المكرمة أنهى استعداداته، إذ صرح مدير عام فرع الوزارة في منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد الرحمن بن سعيد الحازمي أن فرع الوزارة وفر 84 ألف مصحف من الحجم الصغير و30 ألف مصحف من الحجم الكبير...