مليارا ريال لسحب الكثافة السكانية إلى خارج مكة

أوضح رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش لـ «عـكاظ» أن مشروع إنشاء 5 ضواح سكنية عصرية في مكة

أوضح رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة المكرمة الشريف منصور أبو رياش لـ «عـكاظ» أن مشروع إنشاء 5 ضواح سكنية عصرية في مكة الذي شيناقش جدواه المنتدى العقاري الأول الذي يعقد في مكة مطلع 2010 يهدف في الأساس الأول إلى كسر حاجز السعر في نطاق العاصمة المقدسة فسعر المتر حاليا لا يقل عن 500 ريال، فعندما تنشأ الضواحي سينخفض سعر المتر إلى حدود 60 ريالا، وسيصب في صالح المواطن. كما يهدف إلى سحب الكثافة السكانية من المدينة إلى خارجها بطرق عصرية ومنهجية وواقعية في نفس الوقت، خصوصا أن مكة المكرمة تشهد ضغطا وكثافة خلال الحج والعمرة، وخصوصية مكة تكمن في شغل المناطق الجبلية ما نسبته 70 في المائة من المساحة الكلية للمدينة. وأشار إلى أن هذه الضواحي تتميز بمميزات أبرزها المسكن الاقتصادي مع ارتفاع الجودة، وتأهيل هذه المناطق الواقعة خارج النطاق العمراني كون الضواحي تقع في الضواحي المحيطة بالعاصمة المقدسة. وأوضح أن الضاحية هي عبارة عن حي مغلق مطور بالكامل يضم مراكز تعليمية وأمنية وصحية واجتماعية، وتفرض معايير في شبكة الطرق الرئيسية والشعاعية، وقد يكون من المفيد أن شبكة القطار الجديدة قد تكون عاملا مشجعا للضواحي السكنية، التي من المتوقع إنشاؤها في الجموم والريان والشرائع العليا والزيماء ووادي بني عمير.

وكشف أبو رياش عن أن هذه الضواحي العصرية ستوفر 60 ألف وحدة سكنية في مكة المكرمة بطاقة استيعابية سكانية 300 ألف مواطن، وبتكلفة تتجاوز ملياري ريال بتمويل الشركات العقارية وبمساهمة من الجهات الحكومية بـ 50 في المائة من التكلفة في إيصال المرافق. وأشار إلى أن تنفيذ هذه المشاريع سيحد من ظاهرة الاعتداء على الأراضي البيضاء، ويساهم في توفير الخدمات في المخططات من قبل شركات استثمارية تنشئ هذه الضواحي وتوزعها عبر شريحتين الأولى، أن يشتري صندوق التنمية عددا من الوحدات السكنية ويملكها بالتقسيط للمواطنين، والشريحة الأخرى تملك للبنوك وتروج على المواطنين من ذوي الدخل المحدود وتملكها لهم بنظام التقسيط بالاستقطاع من الراتب الشهري، مشيرا إلى أن احتياج المملكة من الوحدة السكنية القائم حاليا يفوق مليون وحدة سكنية، حيث يبلغ الاحتياج السنوي لكافة مناطق ومدن المملكة 600 ألف وحدة سكنية.
وأوضح أن المستثمرين والشركات العقارية ستتولى تنفيذ مشاريع هذه الضواحي في ضواحي مكة، مؤكدا أن الملتقى الأول للعقار سيناقش ما تقدمه أمانة العاصمة المقدسة من تسهيلات للمستثمرين، لتكون نموذجا للإيفاء بطموحات المستثمرين.