“بلدي مكة”: مشروع تنظيمي لـ 60 حيا والسماح بتعدد الأدوار للتخفيف على “المركزية”
كشف عضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة بشيت المطرفي عن ان هناك مشروعا تنظيميا لاكثر من 60حيا من احياء العاصمة المقدسة
كشف عضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة بشيت المطرفي عن ان هناك مشروعا تنظيميا لاكثر من 60حيا من احياء العاصمة المقدسة ، بهدف خلخلة تلك الاحياء واعادة تنظيمها لتوفير مداخل و مخارج وتمهيد الطرق بها ، مبينا ان من هذه المشاريع مشروع الخانسة ومشروع الملاوي ومشروع شارع المنصور والهنداوية وريع ذاخر وغيرها من الاحياء 0 وتوقع الانتهاء من هذه المشاريع في غضون الخمس السنوات المقبلة ، مؤكدا ان امانة العاصمة المقدسة تعمل جاهدة على هذه المشاريع.
وقال المطرفي : إن اعادة تنظيم هذه الاحياء سيخفف من الضغط على المنطقة المركزية حيث ستصبح هذه الاحياء مطلوبة ومرغوبة لسكن الحجاج والمعتمرين، وأضاف ان نظام الارتفاعات سيساهم ايضا في استيعاب الاحياء لاعداد اضافية من سكانها ومن الحجاج والمعتمرين ، مشيرا الى ان الامانة تدرس هذا النظام . يأتي ذلك في الوقت الذي رأى فيه مسؤولون وخبراء ان الحاجة تقتضي إحداث تنمية شاملة في مختلف احياء مكة المكرمة لاستقطاب الحجاج والمعتمرين للسكن بها تخفيفا للضغط عن المنطقة المركزية التي تشهد اقبالا كبيرا من الزوار والمعتمرين ، مشيرين الى ان المشاريع القائمة حاليا بالمنطقة المركزية كفيلة باستيعاب الحجاج والمعتمرين في حال الانتهاء منها ولن تختنق المنطقة المركزية بعد اكتمالها.
تخفيف الضغط على المركزية
وعبر المهندس عصام بصنوي عن رأيه في ان اهتمام صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة بالمشاريع ومتابعة تنفيذها بأقصى سرعة سيجعل من مكة المكرمة مدينة عصرية من خلال انشاء الابراج العالية التي ستنقل مكة نقلة حضارية كبرى وستتسع الساحات مستقبلا ما يفوق ثلاثة ملايين حاج ومعتمر، واضاف: ان هناك مشاريع عملاقة تشهدها المنطقة المركزية كمشروع جبل عمر ومشروع الخندمة ومشروع الشامية ، وخلال السنوات السبع المقبلة سينتهي الكثير منها لتصبح المنطقة المركزية قادرة على استيعاب اكثر من اربعة ملايين حاج ومعتمر ، مما ينهي مشكلة الضغط على المنطقة المركزية ، كما ستشهد الاحياء المجاورة خلخلة وتهذيب حيث ان مشروع طريق الملك عبدالعزيز سيزيل اكثر من 7000 عقار ويخلخل العشوائيات لتصبح احياء مكة المكرمة منظمة وجاذبة للحجاج والمعتمرين للسكن بها حتى تلك البعيدة عن المنطقة المركزية0وافاد بصنوي ان هناك احياء بدأت تستقبل الحجاج للسكن فيها في الآونة الاخيرة كالشوقية والبطحاء والشرائع والعمرة ومازالت الاحياء تتوالى في عملية استقبال الحجاج للسكن فيها . وانتقد المهندس بصنوي امانة العاصمة المقدسة لعدم السماح لبعض الاحياء بزيادة الارتفاعات رغم ان ماحولها من احياء قد زيدت فيها الارتفاعات ، وقال ينبغي على الامانة اعادة النظر في نظام الارتفاعات في مناطق الاحياء ذات الدورين لكي تستوعب اصحاب تلك العمارات وذويهم والحجاج والمعتمرين والزوار خاصة في المواسم .
اقناع الحجاج
وأشار المهندس جمال حريري وكيل امانة العاصمة المقدسة للخدمات السابق ، الى أنه من الطبيعي ان تشهد المنطقة المركزية حول الحرم ازدحاما من السكان والنزلاء في ابراجها السكنية، مستدركا : لكن مع المشاريع العملاقة الجاري تنفيذها حاليا ستحدث نقلة كبرى تمكنها من استيعاب اكبر عدد من الحجاج والمعتمرين ،لافتا الى انه لابد من توعية الحجاج واقناعهم بالسكن في الاحياء الاخرى ، اضافة الى ان لابد من ايجاد المخططات النموذجية لجذب الحجاج اليها 0
مخطط شامل
فيما ركز عضو المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة عدنان شفي على ضرورة التخطيط الشامل لمكة المكرمة ، وقال ان سوء التخطيط هو السبب في الضغط على المنطقة المركزية وعدم التوازن السكاني في الاحياء 0 فانشاء هيئة التطوير لمكة والمشاعر جاء متأخرا مما جعل التخطيط يبنى على اجتهادات فردية.
واضاف شفي ان المجلس البلدي خاطب الامانة حول تطوير الاحياء الشعبية واخذت الامانة بذلك وبدأت في اجراء دراساتها حول تهذيب وخلخلة الاحياء 0 مؤكدا انه لابد من التعاقد مع مكاتب استشارية عالمية لتكوين مخطط شامل لمكة المكرمة والتي تعد واجهة العالم الاسلامي ومهوى افئدة المسلمين 0 مشيرا الى ان للمنطقة المركزية احتياجاتها ومتطلباتها كونها المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام وتعمل الدولة على تطويرها من خلال المشاريع العملاقة التي انطلقت في جهاتها الاربع لتستوعب اكبر عدد من الزوار والمعتمرين والحجاج 0 لافتا الى ان الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة تعمل على تطوير المنطقة المركزية ولديها مخطط شامل سينقل جميع الاحياء من الحالة الشعبية الى التطوير وبالتالي تستقطب الحجاج والعمار ، وأبدى تفاؤله في ان سمو امير منطقة مكة المكرمة سيجعل من مكة المكرمة مدينة عصرية حديثة وسينقلها نقلة حضارية كبرى خلال السنوات المقبلة ان شاء الله بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني .