ثمن إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل بن جميل غزاوي جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في رعايتها وتبنيها للموهوبين والموهوبات في أرجاء الوطن، مؤكدا أن ذلك نهج إسلامي أصيل انطلقت منها سياسة المملكة العربية السعودية.معتبرا اهتمام القادة والمسؤولين بهؤلاء الناشئية والفتية والصغار دليلا واضحا على ذلك حتى يكون لهم دور رائد في نفع الناس وفي توجيه المجتمع.

جاء ذلك خلال افتتاح فضيلته مساء أمس الأول مركز موهبة الصيفي الأول التابع لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين المقام بمدارس البشرى بحي العوالي بمكة المكرمة بالتعاون مع إدارة التربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة.

وقال غزاوي: لا شك أن الاهتمام بمواهب أبنائنا وبناتنا مطلب ضروري ،ولذلك نجد اهتمام الاسلام بهذه القضية من خلال توجيه النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ومعرفته بمواهبهم وقدراتهم واختياره كل شخص في مكانه المناسب بعد تربيته صلى الله عليه وسلم لهم وتعليمهم حتى تميزوا وبرزوا في جوانب مختلفة ،وما كان ذلك ليحصل لولا معرفته بهم وحرصه على استثمار ماعندهم من مواهب والله تعالى قد جعل الناس متفاوتين في المحاسن والمساوئ والأخلاق والاشكال والمناظر والصور ،ولا يمكن أن يكونوا سواء ولذا جاء الاسلام بالاهتمام بهؤلاء المتميزين الموهوبين أصحاب القدرات لينتفع بدورهم فيما بعد الدين والمجتمع .

وكان الحفل قد بدئ بآيات من الذكر الحكيم ،فكلمة المركز ألقاها محمود محمد حمو نائب مدير المركز ،ثم عرض موجز عن مركز موهبة الصيفي الأول تناول رسالة الموهبة وأهدافها التي تسعى إليها برامجها الصيفية كتنمية قدراتهم العقلية وتوجيهها إلى احتياجات المجتمع واتاحة الفرصة للطلاب المتميزين وتنمية مهارات التفكير والابداع لديهم ،وعرج العرض على وقت تنفيذ البرامج ومحتواها،ومحاور البرامج التي تتكون من البرنامج الاثرائي والرياضي والاجتماعي والدورات الابداعية.

أعقب ذلك إلقاء فردي للطالب عبدالله محمد الغامدي أحد المشاركين في مركز موهبة والحاصل على المركز الأول على مستوى مكة المكرمة في الإلقاء الفردي، تلاه عرض موجز عن البرنامج الاثرائي (طاقاتنا....من صنع أبنائنا) قدمها المدرب طلال محمد الأحمدي،أختتم بعدها الحفل بكلمة أولياء الأمور ألقاها ياسر عمر بالخير المشرف التربوي بمكتب التربية والتعليم بشمال مكة أشار فيها إلى أهمية رعاية الموهوبين والموهوبات والمهمة التي يجب أن نقوم بها تجاههم وضرورة استثمار مالديهم من طاقات لخدمة الدين والوطن،مع وجوب قيام الأسرة والمدرسة والمسجد بدورهم المطلوب في هذا الجانب. حضر الحفل عدد من المشرفين التربويين وأولياء أمور الطلاب المشاركين في موهبة.