الملتقى العلمي التاسع عشر بجامعة أم القرى يوصي بتنظيم مؤتمر عالمي عن تاريخ مكة المكرمة

الملتقى العلمي التاسع عشر بجامعة أم القرى يوصي بتنظيم مؤتمر عالمي عن تاريخ مكة المكرمة

أوصى الباحثون في الملتقى العلمي التاسع عشر الذي انطلق الأربعاء بجامعة أم القرى بعنوان "تاريخ وحضارة مكة المكرمة عبر العصور" بضرورة عقد مؤتمر عالمي عن تاريخ مكة المكرمة، وتطوير العلاقات مع دول شرق آسيا في الجوانب الثقافية والتاريخية.

جاء ذلك خلال ختام أعمال المؤتمر الذي استمر يومين بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية، تداول خلالها الخبراء والمختصون 39 بحثا حول تاريخ وحضارة مكة المكرمة عبر العديد من الجلسات.

وقد أوصى الملتقى الذي نظمته جامعة أم القرى بالتعاون مع الجمعية التاريخية السعودية بالسعي لإيجاد شراكة فاعلة بين الجمعية التاريخية السعودية والجهات ذات الاختصاص للعمل على تحديد المعالم التاريخية لأم القرى، بالإضافة إلى حث أقسام التاريخ في جامعات المملكة على تبني موضوعات جادة تتعلق بالتاريخ والحضارة المكية، والعمل على إصدار سجل علمي لأبحاث الملتقى، وكذلك الدعوة لاعتماد جائزة سنوية تقدم للمشاركات المميزة في لقاءات الجمعية القادمة، إضافة للتنظيم لزيارات ميدانية لأعضاء الجمعية لمناطق المملكة كافة.

وكانت جلسات اليوم الثاني قد تضمنت عرض 21 ورقة عبر ثلاث جلسات، بدأت أولاها برئاسة مدير مركز تاريخ مكة الدكتور فواز الدهاس، عرض خلالها الدكتور محمد الحاوي نبذة عن الرحلة العلمية من بلاد المخلاف السليماني، التي تمتد من منطقة جيزان إلى منطقة مكة المكرمة خلال القرنين العاشر والحادي عشر الهجريين، وتحدثت الدكتورة ريما القرناس عن التصحر في مكة خلال العصر المملوكي، وعرض الدكتور سعيد العتيبي دراسة تاريخية وحضارية عن ذات عرق.

فيما قرأت الدكتورة إيمان العصيمي في ورقتها الأخطار البحرية وآثارها على رحلات الحج الأندلسية في القرن الثامن الهجري، وتطرق الدكتور خاتم الخليفة إلى وصف الرحالة الأوروبيين لعادات وتقاليد أهل مكة خلال القرن التاسع عشر الميلادي، بينما تناولت الدكتورة ريم السابح الشواهد من مواقف المرأة المشرفة في مكة خلال العصر المملوكي.

وعقدت الجلسة الثانية برئاسة عضو مجلس الشورى الدكتور أحمد الزيلعي، وتحدثت فيها الدكتورة منى الحربي عن دور المسجد الحرام في نشر العلم خلال القرون الإسلامية الأولى، بينما قرأ الدكتور وليد حمود ورقة عن التنافس العباسي الفاطمي على المنبر المكي وأثره على الأوضاع الاقتصادية في مكة، وتناولت الدكتور حنان الجدعاني وصف طريق الحج إلى مكة في القرن التاسع عشر الميلادي.

وتطرق الدكتور تركي الحميدان لإسهام محمد بن علي المطيري في تاريخ مكة ما بين "1125 - 1140 هـ"، كذلك قدم كلّ من عبدالله المحياوي و شيمة المطيري ورقة عن إسهامات بني شيخان على الحياة العلمية في مكة خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين، كما عرضت ليلى العومي دراسة إحصائية تحليلية عن المجاورة في مكة خلال العصر العباسي ما بين "132 - 656 هـ".

ورأس أستاذ كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة الدكتور عبدالله الشريف الجلسة الثالثة، التي قدم فيها الدكتور علي النجعي ورقة عن أوقاف الدمشقيين على المسجد الحرام في العصر المملوكي في ضوء دفاتر الطابو العثمانية ما بين "658 - 923 هـ"، فيما استعرضت الدكتورة سحر دعدع الحياة الاجتماعية في مكة من خلال دراسة مقارنة بين رحلتي دومنجو باديا ولويس بوركهارت، وتحدث الدكتور محمد الحمادي عن الرحلات العلمية الشامية لمكة بين القرنين الرابع والسادس الهجري، بينما تشارك كلّ من الدكتور ضيف الله العتيبي والدكتور فرج الله يوسف بورقة بعنوان ضرب المسكوكات في مكة.

وقدمت سارة الزهراني بحثا عن الدور السكنية في مكة خلال القرون الثلاثة الأولى، واختتمت الجلسة الثالثة بورقة بحثية قدمتها شادية البلوي عن أهمية المواقع المحيطة بمكة في صدر الإسلام - عسفان أنموذجا- خلال دراسة تاريخية ما بين "1 - 11 هـ".