لن يتوقف البث من مكة

أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، أن الحريق الذي طال مبنى تلفزيون مكة المكرمة

فالح الذبياني ـ جدة، عبد الكريم المربع، حاتم المسعودي ـ مكة المكرمة

أكد لـ «عكاظ» وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجة، أن الحريق الذي طال مبنى تلفزيون مكة المكرمة لن يؤثر على بث البرامج اليومية للقنوات التلفزيونية، لافتا إلى وجود مبنى آخر جديد يحتوي على معدات يمكنها الاستمرار في تسجيل وبث البرامج دون توقف. وسيقف الوزير خوجة ميدانيا على المحطة المنكوبة صباح اليوم. وباشر صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة متابعة الحادث منذ دقائقه الأولى بالتواصل مع وزير الثقافة والإعلام والمعنيين في المنطقة.

وكانت ألسنة اللهب والأدخنة قد تصاعدت في الثالثة من بعد ظهر أمس من مبنى التلفزيون الذي ظل بحالته أكثر من 46 سنة أي منذ إنشائه عام 1384هـ ـ عدا بعض الترميمات ـ ولم تنتج عن الحريق إصابات، إذا أخلى الموظفون أنفسهم لحظة نشوب الحريق. وهنا أوضح لـ "عكاظ" مدير الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة اللواء عادل زمزمي الذي باشر الحادث في ساعته الأولى أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الحريق نتج عن تماس كهربائي أصاب جهازا للتكييف في وحدة النسخ، وهي الوحدة التي انطلق منها الحريق تبعا لمدير عام مركز تلفزيون جدة خالد البيتي الذي تحدث لـ "عكاظ" في الساعة الأولى للحريق، وأوضح أن عربة النقل الخارجي التابعة لتلفزيون مكة لم تطالها النيران.

وأتى الحريق على كامل مبنى التلفزيون الحالي الواقع في حي الزاهر، والذي سكنه التلفزيون عام 1403هـ، أي قبل نحو 27 سنة، وقبلها كان قاعة للتضامن الإسلامي على ملاك وزارة المالية، ولم تترك النيران أيا من محتويات المحطة والأجهزة التلفزيونية الكثيرة. وهنا تحفظ وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الناطق الرسمي للوزارة عبد الرحمن الهزاع على تقدير حجم الخسائر، مكتفيا بالإشارة إلى أن الحريق أتى على كل شيء هنا. وطمأن إلى جاهزية المبنى الجديد الذي سينتقل إليه تلفزيون مكة الذي اقتضى بناؤه وتجهيزه 50 مليون ريال، على مساحة 14 ألف متر مربع.

يذكر أن المبنى المنكوب يعتبر من أصغر مواقع التلفزيون في العالم ، بالنظر إلى الدور المناط بتلفزيون مكة المكرمة من تسجيل برامج ونقل مباشر واستضافات على الهواء ومواكبة المواسم الدينية والمؤتمرات الكبرى التي تلتئم في مكة، ولاتزيد مساحته عن 1200 متر مربع، ويسكنه للعمل يوميا نحو 135 موظفا وموظفة بين متفرغين ومتعاونين. وكان آخر برنامج سجلته المحطة للقناة الأولى السعودية الجمعة الماضي بمناسبة الذكرى الرابعة للبيعة.