مدفع مكة الرمضاني .. إرث تاريخي يمتد لأكثر من 135 سنة..

" توقّف عن العمل منذ خمس سنوات بعد أن كان صوته يدوي أرجاء الأحياء ... "

يدخل جبل المدافع الممتد لجبل قيقعان المعروف بأحد جبال الأخشبين بمكة المكرمة عامه الخامس على التوالي، دون مدفع مكة الرمضاني الذي توقف عن العمل منذ خمس سنوات، بعد أن كان صوته يدوي في أرجاء الأحياء؛ إيذاناً بفطور أو سحور، أو دخول الشهر الفضيل.

وقال الباحث التاريخي سمير برقة لـ"سبق": لا يعلم أحد عن تاريخ محدد لبداية انطلاق مدافع رمضان، والتي تطلق اليوم من جبل المدافع الممتد لجبل قعيقعان المعروف بأحد جبال الأخشبين بمكة المكرمة؛ فقد ذكر الرحالة الهولندي "سنوك هورخرونيه" والذي زار مكة المكرمة قبل ١٣٥ سنة (١٨٨٤م) وذكر أن المدفع من عادات أهل مكة الرمضانية قديماً، حيث كانت المدافع تسمع في أرجاء أحياء مكة إيذاناً بفطور أو سحور.

وأضاف: يسمى مطلق المدفع بالطوبجي والطبجي؛ وهي تسمية معروفة في عدد من المدن العربية.

وتابع: لا يزال المكيون يتذكرون مدفع رمضان إلى عهد قريب، لا سيما وأنه على جبالها الشاهقة، والتي ترتجّ عند إطلاق أصوات المدافع إيذاناً بدخول شهر رمضان، وعند غروب الشمس للإفطار، أو الإمساك قبل الفجر.