التصريح بدفن قتيل مدرسة أبي زيد الأنصاري

باشر فريق من دائرة قضايا النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة التحقيق في حادثة قتل المعلم فايز خميس الشنبري

ماجد المفضلي، سلمان السلمي، محمد العميري، هاني اللحياني ـ مكة المكرمة

باشر فريق من دائرة قضايا النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في مكة المكرمة التحقيق في حادثة قتل المعلم فايز خميس الشنبري.

وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبدالمحسن الميمان أن التحقيق لا يزال جاريا مع الجاني. وفي حال استمرار تضارب أقواله سوف يتم عرضه للكشف عليه طبيا لمعرفة مدى سلامة قواه العقلية. وبعد ذلك سوف يتم اقتياده لتمثيل الجريمة وتصديق اعترافاته شرعا.

وأشار المحامي والمستشار القانوني حامد محمد العبادي إلى أن من الشروط اللازمة للقصاص أن يكون الجاني مكلفا أي بالغا عاقلا. وقال إنه لا قصاص على صبي أو مجنون، لأن القصاص عقوبة وهما ليسا من أهل العقوبة. إلا أن سؤال الجاني عن المجني عليه بالاسم، وقوله إن القتيل سبق أن عالجه من المس، يدل على أنه كان بعقله ويؤاخذ على فعله وجريمته.

وتسلمت أسرة المجني عليه تصريحا من هيئة التحقيق والادعاء العام لاستلام جثمانه من ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فيصل في حي الششة لدفنه.

 وفي هذه الأثناء استمرت أمس حالة الذعر والخوف السائدة في مدرسة أبي زيد الأنصاري المتوسطة والثانوية، التي شهدت مقتل المعلم الشنبري أمس الأول. ووجهت إدارة التربية والتعليم بعدم السماح للإعلاميين وأي شخص آخر غير منتسب للمدرسة بالدخول إليها.

وقال مدير الإعلام التربوي علي الزهراني أن هذا الإجراء يأتي خشية من أن تأخذ الواقعة أبعادا أخرى قد تؤثر على تحصيل الطلاب خاصة مع اقتراب موعد الاختبارات النهائية. ونفى أن يكون شمل أولياء أمور الطلاب، مشيرا إلى أن الدراسة سارت بشكل طبيعي. وبينما أشار شقيق الجاني لـ «عكاظ» أن شقيقه يعاني من اضطرابات نفسية منذ فترة طويلة، قال والد المجني عليه إنهم ليسوا متأكدين من صحة ادعاءات الجاني بأنه كان يتعالج من مس على يد ابني فايز الذي عهدت فيه حب الخير والصلاح، وكان بارا بي وبوالدته كريما معطاء سخيا ينفق أمواله في عمل الخير. وله أربعة من الأبناء ويسكن المنزل المجاور لمنزلي.

وتحدث عدد من زملاء المجني عليه لـ «عكاظ» عن مآثره مشيرين إلى أنه يعتبر من خيرة الناس سلوكا والتزاما ويملك نفسا خفيفة، وهو ذو مستوى علمي عال وأسلوب تربوي جميل أكسبه محبة الناس جميعا. وقال يوسف الراجحي، ماجد رجب، طلال الزامل وخالد عجلان إنهم زاملوه لفترة طويلة. وبوفاته فقدوا أخا عزيزا عليهم.

وفي ذات السياق قال عبدالله منيع العبدلي عضو مركز الدعوه والإرشاد في مكة المكرمة إن الفقيد من حفظة القرآن الكريم. ويشارك معنا في الدعوه إلى الله في مواسم الحج وفي المناسبات الأخرى وله الكثير من المشاركات حتى في خارج مكة. وكان يسعى للإصلاح بين الناس، وساهم في عودة كثير من الشباب الذين لديهم غلو في الفكر.

وعن الجاني قال إنه رجل به مس من الجن وقرينه يكره من يرقاه. وكان المجني عليه يرقاه قبل حوالي ثمان سنوات.