"الطريق إلى مستقبل حضري".. منتدى مكة الاقتصادي ينطلق السبت

تنطلق في مكة المكرمة السبت المقبل فعاليات الدورة الثانية لمنتدى مكة المكرمة الاقتصادي تحت عنوان "الطريق إلى مستقبل حضري" برعاية الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وبتنظيم من إمارة منطقة مكة المكرمة و"غرفة جدة" التجارية، وبالتعاون مع غرفتي "مكة المكرمة"، والطائف وسيركز المنتدى هذا العام على 4 محاور رئيسية،

هي: التنمية الحضرية؛ الخدمات العامة والبنية التحتية؛ النقل والخدمات اللوجستية؛ والابتكار في الحج والعمرة، مسلطاً الضوء على الفرص الاستثمارية الفريدة في مجال التنمية الحضرية، بمنطقة مكة المكرمة، وذلك عبر استكشاف التقنيات والحلول الخلاقة للاستفادة من فرص الاستثمار الجديدة في المنطقة.

وبهدف تعزيز مكانة منتدى مكة المكرمة الاقتصادي ضمن الروزنامة الدولية لأهم الأحداث الاقتصادية، وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للمنتدى الدكتور هشام الفالح، على أن المحاور الرئيسة التي سيتم مناقشتها في دورة هذا العام صُممت لتتكامل مع القضايا الاقتصادية التي شملتها جلسات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي أقيم في يناير الماضي، وكذلك المواضيع التي سيتم تسليط الضوء عليها خلال فعاليات قمّة دول مجموعة العشرين 2020 التي تستضيفها المملكة العربية السعودية العام القادم.

وأشار الدكتورالفالح، إلى أن المنتدى هذا العام سيتناول الفرص الاستثمارية والمقومات الاقتصادية غير المستغلة في منطقة مكة المكرمة، والميزة التنافسية التي يمكن أن يكتسبها أصحاب الأعمال من دمج الابتكار كثقافة عامة في كافة مناحي بيئة الأعمال، كما سيسلط الضوءعلى مساعدة المدن في تبني استراتيجيات نمو مبتكرة وإبداعية وتفادي طرق التمدن التقليدية، وذلك بمشاركة نخبة من المتحدثين وصُناع القرار وقادة الأعمال وأمناء المدن والمتخصصين من الرواد والباحثين في مجالات التنمية الحضرية للمدن حول العالم.

وسوف يبحث المنتدى الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا من أجل تحقيق قفزات على المستوى الصناعي، واستكشاف طرق استفادة قادة الأعمال من الفرص المتاحة للاستثمار في المجالات التي تعتمد على الابتكار، مثل مواد وطرق البناء الجديدة، وحلول الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية، والبنية التحتية الرقمية. وستركز المناقشات أيضاً، من خلال فعاليات المنتدى والكلمات الرئيسية وحلقات النقاش، على تكامل التقنيات الجديدة مع البنية التحتية والتطوير، للتغلب على التحديات الراهنة وتحسين الكفاءة ومستويات المعيشة.

وتتضمن الموضوعات الرئيسية لحلقات النقاش: الإسكان بين العرض والتكلفة، والضيافة والتنمية التجارية، ورفع مستوى الأحياء غير النظامية وتحقيق التكامل فيما بينها، وتقديم الخدمات العامة والمرافق، والبنية التحتية والمؤسسات ذات النفع العام، وتحديث حركة المواطنين والزوار، وتعزيز الاتصال والاستفادة من الأصول اللوجستية، والحج وعصر التكنولوجيا الجديدة، وتسهيل عملية تسليم المشاريع.

وكانت دورة العام الماضي لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي قد مهدت الطريق لمشروعات استثمارية كبرى، من خلال عرض فرص استثمارية زادت قيمتها عن الـ 280 مليون ريال سعودي، واستقطاب ما يقارب الـ 7500 من ورواد قطاع الأعمال والمهتمين بالشأن الاقتصادي، وشملت فعاليات الدورة الأولى للمنتدى 12جلسة رئيسية و8 جلسات جانبية شارك فيها 8 وزراء حكوميين من داخل المملكة ومجموعة من قادة الاقتصاد وكبار الشخصيات المؤثرة من حول العالم.