الأمير سلمان: هناك إجماع من المسلمين على وصف مكة بالمكرمة والمدينة بالمنورة
إشارة إلى ما نشر في صحيفة الوطن في عددها 3156 بتاريخ 26/5/1430، بعنوان "بريدة.. المكرمة" وكذلك في العدد
إشارة إلى ما نشر في صحيفة الوطن في عددها 3156 بتاريخ 26/5/1430، بعنوان "بريدة.. المكرمة" وكذلك في العدد 3159 بتاريخ 29/5/1430، بعنوان "المكرمة.. المنورة.. المقدسة.. المشرفة"، وكذلك بتاريخ 6/6/1430، بعنوان "غفر الله له.. متشددا" للأستاذ تركي الدخيل، فإنه من المناسب الإشارة إلى أن لقب مكة بالمكرمة أو المدينة بالمنورة ليس من الثوابت التي أثبتها الشارع، ولكن هذه الأسماء وجدت منذ قرون عديدة وأصبحت شائعة ومستحبة. وحينما ننظر في أصل التسمية يتبين ظهورها في كتب علماء المسلمين منذ القرن الخامس الهجري واستمرار ذلك حتى الوقت الحاضر، مما أعطاها صفة إجماع من المسلمين للتعبير عن مشاعرهم تجاه هاتين المدينتين اللتين فيهما الحرمان الشريفان وشعائر الله التي أمر الله عز وجل بتعظيمها في قوله سبحانه وتعالى: "ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب" الحج/32.
فأصبح إطلاق لقب المكرمة على مكة والمنورة على المدينة يعبر عن الحنين لهما وإعلاء قدرهما ومكانتهما في نفوس المسلمين باعتبار شرف الحرمين وقدسيتهما، لاشتمال هاتين الصفتين على العمومية وقوة الدلالة.
ولعله لا يغيب عن الذهن الواعي بمعطيات العصر والواقع أنه كان من المناسب عدم إثارة نقاشات لا طائل من ورائها تمس مكة المكرمة أو المدينة المنورة لأن في إثارتها فتحا لباب الجدل فيما لا يحقق فائدة للأمة.
كما أن طريقة إيراد الكاتب كلام الشيخ محمد بن عثيمين والشيخ بكر أبو زيد ـ رحمهما الله ـ عن مكة المكرمة والمدينة المنورة فيها ما يفهم منه وصفهما بالتعصب في حين لا نجد في فتاوى الشيخين ما يسوغ ذلك، حيث أشارا إلى أن هذه الألقاب ألقاب مستحدثة لكنهما لم يقولا بكراهتها، بل إن الشيخ بكرا وصفها بالألقاب المناسبة كما نقله الكاتب نفسه.
سلمان بن عبدالعزيزـ رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيزـ رئيس مجلس إدارة مركز تاريخ مكة المكرمة والمدينة المنورة .