28 حيًا يحتضنها وادي إبراهيم في مكة
وادي إبراهيم يأتي من شمال مكة، وضفتيه من الناحية الجنوبية تسمى جبال الطارقي ومن الناحية الشمالية تسمى جبال ستار قريش وستار هذيل، وهو اليوم يمثل طريق الطائف - مكة السيل، ويستمر نحو مكة - المدينة، حتى إذا جاء إلى منطقة جبل حراء تكون ضفة الوادي الغربي، وجبل ثبير ضفته الشرقية، ويسمى في هذه المنطقة قديما (وادي مكة السدر) حيث يكثر شجر السدر فيها.
فيما يضم نحو 28 حيا من أحياء العاصمة المقدسة، بدا وادي إبراهيم عليه السلام والذي دعا فيه لساكنيه كما بين ذلك القرآن الكريم في قوله تعالى (ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم)، مدينة أكثرها واد بعد أن استحوذ على معظم أحياء مكة، بحسب مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس.
وأشار الدهاس لـ «مكة» إلى أن وادي إبراهيم يأتي من شمال مكة، وضفتيه من الناحية الجنوبية تسمى جبال الطارقي ومن الناحية الشمالية تسمى جبال ستار قريش وستار هذيل، وهو اليوم يمثل طريق الطائف - مكة السيل، ويستمر نحو مكة - المدينة، حتى إذا جاء إلى منطقة جبل حراء تكون ضفة الوادي الغربي، وجبل ثبير ضفته الشرقية، ويسمى في هذه المنطقة قديما (وادي مكة السدر) حيث يكثر شجر السدر فيها.
وأضاف: «حتى إذا أشرف على مقبرة العدل اعتدل الوادي غربا، ومن هنا سميت هذه المنطقة منطقة العدل، ثم يتجه حتى يصطدم بجبل المعابدة، ثم يتجه جنوبا حتى يخترق الحرم، ويتجه إلى المسفلة، ثم إلى جنوب مكة المكرمة»، لافتا إلى أن الوادي في منطقة العدل يتفرع منه وادي فخ، ويطلق عليه اليوم شارع الحج والذي يقول فيه بلال بن رباح: ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة بوادي فخ وحولي إذخر وجليل.
ومعناه أن وادي جليل يأخذ سيله من ضفة حراء الغربية ويسمى اليوم حي وادي جليل أما إذخر فهو ثنية أذاخر التي تسمى اليوم ريع ذاخر، وهي الثنية التي دخل منها النبي صلى الله عليه وسلم مرتين في فتح مكة وحجة الوداع.
وأبان الدهاس بأن وادي إبراهيم شهد سيولا عارمة عبر تاريخه لعل من أهمها سيل أم نهشل، وفي التاريخ الحديث سيل الربوع، وغيرها من السيول التي تلاحقت على مكة، مضيفا أن خلفاء وأمراء مكة حاولوا حماية المسجد الحرام من تدفق السيول ومن ذلك ردم ابن الزبير، وما قامت به الحكومة السعودية بوضع تصريف للسيول من تحت المسجد الحرام إلى خارجه من ناحية المسفلة.
وأشار إلى أن الوادي قسم إلى قسمين المعلاة وهو ما اعتلى الوادي ابتداء من مصدره حتى مقبرة المعلاة، والمسفلة وهي أسفل الوادي الذي ينحدر معه السيل جنوب المسجد الحرام، مبينا أن العرب منذ القدم استوطنت الوادي وحولته إلى سكن لها حيث كانوا يرتفعون عن هذا الوادي ويسكنون سفوح جباله وهذا ما نلاحظه في مكة القديمة.
وقال مدير مركز تاريخ مكة المكرمة «واستمرت سكنى الوادي على مر العصور حتى وقتنا الحاضر حيث استأثر بالنصيب الأكبر من أحياء العاصمة المقدسة بنحو 28 حيا، إلا أن الكثير من هذه الأحياء وبفعل التوسعات الجديدة للحرم المكي الشريف أدخلت ضمن نطاق وحدود المسجد الحرام ولم تعد موجودة كما كانت سابقا».
أحياء وادي إبراهيم
- الشبيكة
- الهجلة
- أجياد، الشامية
- السليمانية
- المسفلة
- الكدوة
- الجودرية
- حارة الباب
- شعب عامر
- القرارة
- المعابدة
- القشاشية
- المعلاة
- وادي جليل
- الكعكية
- بطحاء قريش
- الشافعي
- السبهاني
- الجعفرية
- الجميزة
- ريع ذاخر
- الملاوي
- الخنساء
- جبل النور
- الشرائع
- الغزة
- النكاسة
- العدل
الأحياء التي أزيلت منه بسبب المشاريع التطويرية:
- حي الغزة
- شعب عامر
- حارة الباب
- الشبيكة
- القشاشية
- الهجلة
- الشامية
- السليمانية
- الجودرية
- القرارة