الإهمال يعصف بأعلام حد الحرم المكي في التنعيم

الفاصلين للحل عن الحرم بناهما ابن المقتدر الراضي بالله سنة 315 من الهجرة بحسب محمد طاهر الكردي في كتابه التاريخ القويم..

ألحق الإهمال الذي طال العلمين التاريخيين لحد الحرم المكي في حي التنعيم بالعاصمة المقدسة ضررا بالغا بهما، وتعرض أحدهما إلى تهدم جزئي، مما ينذر بسقوطه في حالة عدم تداركه.

وأكد أحمد جلال وأدهم خير الله، من زوار العاصمة المقدسة، أن هذه الأعلام توحي بتاريخ قديم مرت عليه مئات السنين تحدث عنه آباؤهم وأجدادهم سابقا حينما قدموا إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج والعمرة، واستغربوا من تعرضها للإهمال، وبدت عليها آثار الانهدام، وهي تمثل الحد الذي تعارف عليه زوار مكة قديما.

وقال ثامر العامودي من أهالي العاصمة المقدسة إن شكل الأعلام وهي مهدمة تشوه المنظر العام لمكة التي يزورها ملايين المسلمين من كل أنحاء المعمورة، مشيرا إلى أنه لاحظ بعض الزوار يلتقطون صورا لهذه الأعلام وهي على هيئتها غير المناسبة.

من جهته أوضح مدير مركز تاريخ مكة المكرمة الدكتور فواز الدهاس لـ»مكة» أن العلمين بمنطقة التنعيم، الفاصلين للحل عن الحرم بناهما ابن المقتدر الراضي بالله سنة 315 من الهجرة بحسب محمد طاهر الكردي في كتابه التاريخ القويم، ونوه إلى أن ارتفاع كل منهما ستة أمتار بعرض ثلاثة أمتار، وهما مبنيان بالحجر والطين، حيث تعاهدهما خلفاء المسلمين في الإصلاح والترميم حتى كانت الدولة السعودية التي أقامت بدورها أعلاما مختلفة في التصميم والتنفيذ في نفس المنطقة.

وحاولت الصحيفة التواصل مع مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور هشام مدني بيد أنه لم يرد على اتصالاتها المتكررة.