شاه.. 30 عاما في ملاطفة مفارش الحرم بالمنظفات والمطهرات
على الرغم من انفصال عمله عن مباني المسجد الحرام إلا أن ارتباطه به وثيق، كونه يفصل سجاد الحرم عن العوالق والترسبات التي تركتها عناصر الإفطار في تلك المفارش الخضراء يوميا خلال شهر رمضان المبارك...
ثلاثون عاما أمضاها من عمره في ملاطفة مفارش المسجد الحرام بالمنظفات والمطهرات، كانت هي ثمرة عمر الستيني شاه مياه، بحسب ما أكده لـ «مكة» بعد أن أصبح مراقبا للعمال المعنيين بتغسيل سجاد الحرم بشكل يومي.
وعلى الرغم من انفصال عمله عن مباني المسجد الحرام إلا أن ارتباطه به وثيق، كونه يفصل سجاد الحرم عن العوالق والترسبات التي تركتها عناصر الإفطار في تلك المفارش الخضراء يوميا خلال شهر رمضان المبارك.
200 سجادة هي متوسط ما يفد إلى شاه ورفاقه يوميا من المسجد الحرام بعد انتهاء وقت الإفطار في مصليات الحرم المكي وساحاته، قبل أن يوجه فريقه بالعمل عليها حتى إعادتها لما كانت عليه قبل استخدامها.
لا يحمل شاه في داخله هم أسرته البعيدة بقدر ما يحمل هم نظافة تلك السجادات الخضراء التي نذر نفسه وخبرته لإعادة بريقها ولمعان ألوانها كلما شابتها شائبة أو شامتها شامة.
شهود الله في جودة عمله كثيرون، منهم الزوار والمعتمرون، ومنهم أيضا مديره المشرف على مغسلة السجاد محمد العتيبي الذي أكد أنه يختلف عن غيره، حيث يستمتع بعمله ويحتسب فيه أجره، ولا يفكر يوما بالانتقال إلى أي قطاع آخر بالحرم أسهل عملا، ولا أقل جهدا من عمله الحالي الذي يتطلب حضورا ودقة وأداء متقنا تحوطه مسؤولية عظيمة.