بشير .. خارطة ذهنية لإحداثيات الحرم
كانت ساحات الحرم هدية تخرج الشبل الكشاف عبدالله بشير من أولى مراحله التعليمية، إذ يعمل فيها على مساعدة الزوار والمعتمرين قبيل العصر يوميا حتى خروج جموع المفطرين، وبدء تدفق المصلين للتراويح على بوابات وسلالم الحرم..
يبدأ خروجه من بيته مع استقرار شمس مكة في كبد سمائها، لا يظله إلا قبعة كشفية مكملة للزي الرسمي الذي أهداه إليه أستاذه بعد التحاقه برجال الكشافة العاملين في الحرم، كونه هو الآخر رجلا باعتبار ما سيكون.
أنهى مرحلته الابتدائية قبل أيام ولم تطأ قدماه بعد متوسطة أنس بن مالك التي تنتظره.
كانت ساحات الحرم هدية تخرج الشبل الكشاف عبدالله بشير من أولى مراحله التعليمية، إذ يعمل فيها على مساعدة الزوار والمعتمرين قبيل العصر يوميا حتى خروج جموع المفطرين، وبدء تدفق المصلين للتراويح على بوابات وسلالم الحرم.
حالة متكررة في أوقاتها وأمكنتها، إلا أن تفاصيلها تختلف باختلاف الزوار المارين في كل وقت وحين على عبدالله بشير، إذ يؤكد أن الخدمات المطلوبة منه محددة، غير أن حاجات الزوار تجعل من ذلك التحديد مستحيلا، إذ إن لكل واحد منهم غرضا مختلفا عن الآخر، فبعضهم يستفتي الشبل الصغير الذي يدلهم على أكشاك الفتوى على تساؤلات الزوار، والبعض الآخر يسأل عن مواقع الفنادق التي اعتاد إيجادها من هاتفه المحمول عبر الخارطة، فيما يسأل آخرون عن خدمات المطاعم.
ويتوقع بشير أنه مقارنة بما سبق فإن المدة المتبقية من الشهر الكريم كافية لإكسابه وزملائه الخبرة اللازمة لخدمة الزائرين.