" خلف الله " .. قائد في مواكب الحرم من السودان
من العاصمة الخرطوم تحديدا يبدأ رحلته نحو المملكة لتحمله مراكب العمرة رفقة عصبة من الرجال قبل أن تحط رحاله في مواقف الجمرات التي تتحول فيها مهمته من رفيق للمعتمرين إلى ناقل لهم في مسارات محبس الجن التي تصب في محاضن الحرم بين زمزم والصفا..
لا يختلف عن بقية الزوار القاصدين للبيت العتيق من كل فج عميق، ففي أواخر شعبان من كل عام، ومن العاصمة الخرطوم تحديدا يبدأ رحلته نحو المملكة لتحمله مراكب العمرة رفقة عصبة من الرجال قبل أن تحط رحاله في مواقف الجمرات التي تتحول فيها مهمته من رفيق للمعتمرين إلى ناقل لهم في مسارات محبس الجن التي تصب في محاضن الحرم بين زمزم والصفا.
ثمانية أعوام خلت قضاها موفق خلف الله «سائق ضيوف الرحمن»، كما يسمي نفسه، يقسم العام الهجري بين أهله وضيوف الرحمن، حيث يقضي الأشهر الأربعة الأخيرة من كل عام في حافلات النقل الجماعي بين مواقف السيارات ومواقف الحرم ناقلا الملبين من الزائرين والمعتمرين.
على الرغم من استمرار عمله 12 ساعة يوميا في إركاب وإنزال رواد الحرم إلا أنه ممتن جدا لربه الذي رزقه هذا الفضل، ولمشرفي النقل الجماعي الذين أكد أنهم يبذلون جهدا كبيرا في راحة السائقين وتسهيل أمورهم لخدمة الزوار والعمار.
يؤكد خلف الله أنه في وقت الإفطار، ولأنه ينتظر الزوار الخارجين من الحرم يبحث عن أقرب سفرة لبني جلدته من أبناء السودان حتى يتشارك معهم قواسم الاهتمامات قبل عناصر وجبة الإفطار، إلا أن ذلك البحث دائما ما تقطعه سفر السعوديين الذين يجبرونه على الإفطار معهم في أول سفرة يمر من أمامها قبل صلاة المغرب.