أمانة العاصمة تترقب أول مدينة ذكية للأغذية

يسعى المشروع إلى تحقيق أهداف رئيسة، منها تطوير الصورة العامة لسوق الأغذية والدمج بين الخدمات التقليدية والذكية والمستدامة في منطقة واحدة، وذلك من خلال تصميم وتشغيل المنشآت الذكية في مكة لدعمها في تحقيق رؤية 2030.


تترقب مكة المكرمة مشروعا تنمويا واستثماريا تتبناه أمانة العاصمة المقدسة يتضمن تطوير حلقة الخضراوات والفواكه الواقعة في الكعكية، ودمج خدمات السوق التقليدية مع التقنيات التجارية الحديثة وزيادة مساحتها لتشمل مناطق خدمية وتسويقية تواكب الحراك التجاري العالمي وتحقق مبادرات الأمانة التي تسعى إلى تطوير مكة المكرمة وفق برامج استثمارية واسعة النطاق.

وعد أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص مشروع مدينة مكة الذكية للأغذية أحد مبادرات برنامج مدينتي 2018 الذي يحقق أهداف برنامج التحول الوطني لرؤية المملكة 2030، لافتا إلى دور الأمانة كمنظومة متكاملة في تنمية الاستثمار في مكة وحرصها على دعوة المستثمرين ومشاركتهم ضمن هذه المبادرات، سواء عن طريق إدارة الاستثمارات أو تقنية المعلومات في الأمانة.

وأكد على مدى اهتمامه بالمشروع، وقال إن الأمانة تحرص على استمرارية مبادراتها التطويرية لمكة، وإن هدفهم الأسمى هو تحويلها إلى مدينة ذكية تلائم مكانتها الدينية كونها قبلة العالم الإسلامي، الأمر الذي يجعلهم يسعون إلى تطويرها في كل المجالات.

من جهته قال المدير العام لمكتب الركن الثامن للتطوير والاستثمار العقاري محمد عامر لـ « مكة « إن المشروع تتراوح خطة تنفيذه الزمنية ما بين أربع إلى خمس سنوات، والتي ستنطلق عام 1440 وتنتهي تقديريا في 1444، مشيدا بدور وزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة في أمانة العاصمة المقدسة لمنح الركن الثامن مشروع إنشاء السوق المركزي الجديد لتطوير تجارة الجملة والتجزئة للمواد الغذائية والفواكه والخضراوات الطازجة، ليحل مكان السوق القديم ويصبح أول وأضخم سوق مركزي من هذا النوع في الشرق الأوسط ، مراعية في ذلك موقعه الجغرافي الذي يبعد عن الحرم المكي 8 كلم، حيث يقع في العكيشية على شارع إبراهيم الخليل وتقاطع الدائري الرابع.

وأكد على أن تطوير مشروع السوق المركزي سيجعل المدينة منافسة للأسواق العالمية بما يتعلق بالجودة والتنوع وعالمية الخدمة ودمج تقنيات الذكاء الصناعي والخدمات اللوجستية، ناهيك عن تحويل استثمارات الشركات إلى سلة عالمية تشمل مطورين ومشغلين عالميين.

وأضاف: يسعى المشروع إلى تحقيق أهداف رئيسة، منها تطوير الصورة العامة لسوق الأغذية والدمج بين الخدمات التقليدية والذكية والمستدامة في منطقة واحدة، وذلك من خلال تصميم وتشغيل المنشآت الذكية في مكة لدعمها في تحقيق رؤية 2030.

وأشار المهندس عامر إلى أن المشروع إلى جانب السوق الحديث للخضار والفواكه والأسماك واللحوم والدواجن شامل لخدمات متعددة تتضمن مناطق ترفيهية وفندقية، إضافة إلى كافيهات ومعارض محلية وعالمية وصالات سينما ومستودعات لوجستية، فضلا عن خدمات نقل الحجاج بما يقارب 100 حافلة تنقل الحجاج من مركزية الحرم إلى المدينة الذكية، وتخصيص العشرات من مطابخ الإعاشة المركزية الموسمية والدائمة بسعة إنتاجية تقدر بملايين الوجبات الجاهزة يوميا.