رئيس غرفة مكة: مستعد للمحاسبة.. وأعد بدور فاعل للمرأة
أبدى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة طلال بن عبدالوهاب مرزا،
حوار: طلال الردادي ـ مكة المكرمة
أبدى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة طلال بن عبدالوهاب مرزا، استعداده ومجلس الإدارة الجديد للمحاسبة والمساءلة عن أي تقصير في أداء الغرفة ورسالتها خلال فترة مجلس الإدارة الجديد والممتدة لأربع سنوات مقبلة.
وقال لـ «عكاظ» في أول حوار بعد انتخابه رئيساً للدورة الـ 18 لمجلس غرفة مكة، إنه سيعمل على إنجاز مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد ليكون واجهة لتمثيل الواقع الاقتصادي لمكة المكرمة بجميع أنشطته، والعمل على إنشاء مركز معلومات متكامل يقدم المعلومات والبيانات بطريقة سريعة تمكن رجل الأعمال من الاستفادة منها في إنجاز وتطوير أعمالهم، إضافه إلى تطوير العمل الإداري والمالي للغرفة.
وبين مرزا أن سياسية مجلس إدارة الغرفة في دورته الجديدة تقوم على أساس الاستماع إلى كل الآراء والمقترحات للأعضاء وتجسيد لغة العمل الجماعي من أجل تحقيق رسالة الغرفة في النهوض بالعمل التجاري والصناعي في مكة المكرمة.
وأضاف أن المرأة ستشارك بفعالية في إبداء المرئيات وعرض المعوقات التي تواجههن ويمكن مشاركتهن في أعمال لجان الغرفة من خلال التقنية الحديثة.
وإلى تفاصيل الحوار:
بداية اختاركم الوسط الاقتصادي في مكة المكرمة لرئاسة الغرفة التجارية الصناعية في العاصمة المقدسة لأربع سنوات مقبلة. ما تعليقكم؟
- أحمد الله وأشكره أن من عليّ بتوفيقه بأن أكون في هذا الموقع، وأسأله أن يمدني وأعضاء المجلس بالعون والتوفيق، وأن يلهمنا الصواب في جميع أعمالنا وتأدية الأمانة التي أوكلت إلينا خدمة لهذا البلد الطاهر من خلال بيت تجارة وصناعة مكة المكرمة، وتفعيل أداء الغرفة وتنويع أنشطتها في كافة مجالات العمل التجاري والصناعي والخدمي، وتكوين شراكة فعالة مع الجهات المعنية لتنمية اقتصاد مكة المكرمة، والمشاركة في دعم الأنشطة الاجتماعية والعلمية والخدمية، والقيام برعاية مصالح القطاع الخاص في مكة وحمايتها وتطويرها، وذلك من خلال مجموعة متكاملة من الخدمات.
ما أبرز ملامح خطة عمل المجلس في دورته الجديدة؟
- في الحقيقة الطموحات والأفكار متعددة والأمل في تحقيقها كبير، وهي بلا شك نابعة من طموحات وتطلعات رجال الأعمال المنتسبين لهذه الغرفة، ومن تلك التطلعات إنجاز مبنى الغرفة ليكون واجهة تليق بالعاصمة المقدسة، كما يمثله الواقع الاقتصادي لمكة المكرمة بجميع أنشطتهم المختلفة، والعمل على إحداث وإنشاء مركز معلومات متكامل ليمكن من خلاله الحصول على المعلومات بطريقة سريعة تمكن رجال الأعمال من الاستفادة منها، كذلك تطوير العمل الإداري والمالي في الغرفة، واعتماد الحاسب الآلي في جميع النشاطات والخدمات المقدمة، والاستفادة من تجربة الهيكلة وما خرجت به من توصيات لتحقيق الأهداف المرجوة التي تصب في مجملها لخدمة منتسبي الغرفة، والخطة تسعى لجعل الغرفة لاعبا رئيسيا في النمو الاقتصادي والتنموي وتطوير قطاع الأعمال في مكة المكرمة، وكذلك رفع مستوى الرضا لدى أعضائها ومنتسبيها، وتحسين بيئة الأعمال، ودعم عملية التنمية الاقتصادية من خلال تبني المبادرات والانفتاح على المجتمع والاستماع لكل الآراء الداعمة في تدعيم أداء ورسالة الغرفة.
ماهي السياسة الجديدة للمجلس خصوصا في مسألة اتخاذ القرارات والعمل الجماعي بعد إفرازات الانتخابات ودخول أعضاء متنافسين للمجلس؟
- لا شك أن التعديل الجيد الذي صدر من مقام وزارة التجارة والخاص بطريقة انتخابات الغرفة التجارية أدى إلى تفتيت التكتلات، وأتاح الفرصة لتواجد العديد من المرئيات والأفكار التي تثري مجلس الإدارة وتخلق له مساحة أكبر من تبادل الآراء بما يخدم المصلحة العامة والفائدة التي تعود في نهاية الأمر على أداء الغرفة وخدمة منتسبيها.
ولكن الطريقة الجديدة للانتخابات ساهمت في وصول أكثر من تكتل إلى داخل المجلس. هل تخشى تأثير ذلك على عمل المجلس ووحدته في الدورة الجديدة؟
- مرحلة الانتخابات والتنافس الشريف انتهت تماما، وجميع الأعضاء الـ 15 المنتخبين والمعينين على درجة عالية من الوعي والمسؤولية هدفهم في المقام الأول خدمة مكة المكرمة، وهم يمثلون عددا من البيوت التجارية والصناعية التي قدمت خدمات جليلة للغرفة خلال السنوات الماضية وساهمت في تطورها، ولقد كان لي شرف الحديث والتواصل مع جميع أعضاء المجلس بعد اختياري رئيسا للمجلس، وأبدى الجميع رغبة صادقة وأكيدة لتحقيق تطلعات المجتمع الاقتصادي ومواصلة مسيرة الغرفة لتأدية رسالتها على أكمل وجه، وسنعمل ضمن فريق واحد وسيكون الرأي جماعيا وسنسمع آراء واقتراحات كل الأعضاء، وسنتعامل بشفافية وصراحة تامة مع كافة القضايا والمواضيع التي سيناقشها المجلس خلال مسيرته، ونحن كرئيس للغرفة ونائبيه والأعضاء الذين انتخبوا وعينوا نعمل من أجل خدمه مكة المكرمة وتحقيق تطلعات التجار والصناع وكل شرائح المجتمع، ونحن معرضون للمحاسبة والمساءلة في حال أي تقصير أو عدم تحقيق التطلعات والأهداف المرجوة من وجودنا داخل المجلس.
مبنى الغرفة التجارية الصناعية الجديد ظل يتصدر قائمة الوعود الانتخابية طيلة الحملات الانتخابية السابقة. متى نرى المبنى الجديد للغرفة وقد تحول إلى واقع على الأرض؟
- إجابة على سؤالك، فإنني وإخواني أعضاء المجلس ضمن مجموعة رجال الأعمال في العاصمة المقدسة طموحنا هو نفس ما يتمناه كل منتسب لهذه الغرفة بأن يكون هناك مبنى يليق بمكة المكرمة بما حباها الله من مقام ووضع وقدسية، ويكون واجهة لرجال الأعمال ويراعى في تصميمه شمولية مجمل الخدمات والأنشطة المقدمة، ويلبي احتياجات رجال الأعمال المستقبلية، وسيكون العمل على تنفيذ مشروع المبنى الجديد ضمن قائمة الأولويات وسنبذل المستحيل من أجل إنجاز المشروع الجديد للمبنى ومشاركة رجال المال والأعمال في ذلك، ولن تنتهي الأربع أعوام المقبلة التي هي عمر المجلس الجديد إلا ويكون المبنى قد تم إنجازه.
هناك عزوف واضح بين المنتسبين والغرفة. هل هناك توجه لدى المجلس الجديد لتحقيق تواصل فاعل وإعادة الثقة بين الطرفين؟
- أتمنى من الله تعالى أن يوفقني في العمل على تلافي السلبيات التي تؤدي إلى عدم التواصل وإحداث أعمال جديدة تهدف إعادة التواصل بين الغرفة والمنتسبين، وهنا أجدها مناسبة لأن أدعو رجال الأعمال للعمل على إفادة الغرفة بمرئياتهم ومشاركاتهم في العمل للارتقاء بما تقدمه من خدمات، وأحب أن أؤكد للجميع أننا سنبذل قصارى جهدنا في تحقيق التواصل بين المنتسبين والغرفة لنعرف آراءهم ومقترحاتهم وأفكارهم النيرة التي تسهم في تطوير العمل.
غابت المرأة عن المجلس الجديد لغرفة مكة سواء بالانتخاب أو التعيين. هل سنرى المرأة مشاركة في اللجان المنبثقة عن مجلس الإدارة أو اللجان المتخصصة في الغرفة؟
- المرأة كيان أساسي في كل مجتمع، وهي نصف المجتمع، لها من الحقوق وعليها من الواجبات كعنصر فعال في المجتمع. وسيدات الأعمال لهن حق في إبداء مرئياتهن وعرض المعوقات التي تواجههن، ويمكن أن يشاركن في أعمال اللجان من خلال تقنية تواصل تراعي الحفاظ على ما جاءت به الشريعة وتحفظ حقها في المشاركة.
تشهد مكة المكرمة في ظل قيادة الأمير خالد الفيصل تغيرات كبيرة من حيث المشاريع التطويرية والتنموية للانطلاق بها نحو العالم الأول. ما هو الدور المتوقع لمشاركة الغرفة في هذه الانطلاقة؟
- بلا شك أن مكة المكرمة تشهد العديد من مشاريع التطوير والإنماء في جميع نواحي العمل التجاري والخدمي، ومن منطلق موقع الغرفة باعتبارها أحد القطاعات الخدمية توزع خدماتها في مجال العمل التجاري والصناعي والخدمي سوف تشارك مشاركة فعالة في تحقيق تطلعات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ونظرته المستقبلية لها.
هيكلة الغرفة التجارية شهدت في وقت سابق شد وجذب بين أعضاء الدورة السابقة، منهم من كان مؤيدا ومنهم من عارضها. هل ينوى المجلس الجديد إعادة النظر في موضوع الهيكلة؟
- إن ما قام به مجلس الإدارة في دورته الماضية من اعتماد الهيكلة التي قام مكتب استشاري بإعدادها وأوصى بتطبيقها ومعرفة ما تضمنته من إيجابيات أو سلبيات سوف يناقش المجلس الجديد ما تم تنفيذه منها، وسيتم تلافي السلبيات بشكل يضمن تحقيق الهدف منها في حسن سير أداء العمل في الغرفة.
هل ستكون هناك تغييرات ستطال الأمانة العامة للغرفة في الفترة المقبلة؟ وهل سنرى عملية تدوير للقيادات الإدارية في الغرفة؟
- كل شيء وارد في الإدارة والتغيير سيكون للأفضل بهدف تقديم الخدمة، وهذا مطلب رئيسي لكل شخص، لكن سنراعي عدم الاستعجال مراعاة لمصلحة الغرفة عند أي عملية تغيير أو تدوير.
يعاني بعض موظفي الغرفة من تدني الرواتب. هل ينوي المجلس إعادة دراسة الرواتب ومناسبتها وفقا للمؤهلات والكفاءات العملية لكل موظف؟
- المساواة والعدالة وعدم هضم الحقوق من الأشياء المهمة في خلق بيئة عمل ممتازة، فالأمانة وموظفوها هم الركيزة الأساسية لتنفيذ قرارات مجلس الإدارة والمساواة في الرواتب حين تتساوى المؤهلات والكفاءات العلمية ليس في الغالب صحيح في رأيي، لأن الانتماء للعمل وأدائه على أكمل وجه هوا الفارق الذي يوجد التباين.
غابت المعارض التجارية خلال الفترة الماضية، وظل مركز المعارض التابع للغرفة مهجورا. متى سيكون هناك توجه لدى المجلس الجديد لإعادة المعارض الاقتصادية والتجارية لتكون ضمن أنشطة الغرفة؟
- نعم لقد غابت المعارض التجارية عن أنشطة الغرفة في الفترة السابقة، وذلك لظروف كثيرة يصعب حصرها، وسوف نحاول العمل على إزالة تلك العقبات وتذليلها في هذه الدورة لتفعيل مركز المعارض واستغلاله بشكل يخدم الغرفة والغرض الذي أنشئ من أجله.
- أسأل الله أن يكون لنا عونا ومعينا، وأن يلهمنا الصواب في جميع أعمالنا ابتغاء وجهه الكريم. وأشكر «عكاظ» والقائمين عليها على ما يبذلونه من جهد مميز في خدمة القطاع الاقتصادي، وأؤكد شكري وحرصي على استمرار التواصل معهم، متمنيا لهم دوام التوفيق.