61 أسرة تشارك في معرض "مكيات" في نسخته الثانية

أكد الدكتور عبدالله آل غالب أمين عام غرفة مكة المكرمة، "سعي الغرفة خلال هذا العام إلى أن يكون لكل أسرة منتجة كيان مستقل لها

أكد الدكتور عبدالله آل غالب أمين عام غرفة مكة المكرمة، "سعي الغرفة خلال هذا العام إلى أن يكون لكل أسرة منتجة كيان مستقل لها، قادرة من خلاله على التواصل مع البائعين والمصنعين، تحت شعار "صنع في مكة"، حيث اختارت الغرفة أن تسمي هذا العام "عام الأسر المنتجة"، وتسعى إلى نقل منتجات هذه الأسر إلى العالمية، ويعتبر معرض "مكيات" باكورة لعمل مكثف سينعكس إيجابا على الأسر المنتجة في مكة المكرمة.

جاء ذلك على هامش افتتاح معرض "مكيات" للأسر المنتجة في نسخته الثانية، المقام في مقر غرفة مكة المكرمة ويستمر لمدة خمسة أيام، الذي افتتحه محمد عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة للتجارة والصناعة، وحضره كل من فِكرت أوزير القنصل العام لتركيا في جدة، أوريليون نيو القنصل الاقتصادي الفرنسي، عبدالله العليان مدير مكتب العمل في منطقة مكة المكرمة، والدكتور عبدالله بن شاكر آل غالب الشريف أمين عام غرفة مكة المكرمة، وعدد من ممثلي الدوائر الحكومية، ورجال وسيدات الأعمال، والإعلاميين.

وأوضح آل غالب أن معرض "مكيات" تشارك فيه 50 أسرة، عارضة للمنتجات الحرفية، إضافة إلى 11 أسرة مشاركة عارضة للمأكولات، موضحا أن هذه الدفعة تم اختيارها ممن دخلوا في التقييم من وقت مبكر وأكملوا استعداداتهم للمشاركة في المعرض، وهم من أصل 7000 أسرة مسجلة لدى الغرفة، حيث يمنحهم المعرض الحق في البيع وممارسة النشاط التجاري، إذ إن الهدف الأساسي هو عرض موادهم ومنتجاتهم لمعرفة مدى الطلب عليها في السوق، وهل هناك طلب حقيقي عليها أم لا.

ولفت أمين عام غرفة مكة المكرمة، إلى أن جهود الغرفة لدعم قطاع الأسر المنتجة تخطى حدود السعودية، حيث زار وفد منها خلال الأسابيع الماضية أكاديمية إزمك في مدينة إسطنبول التركية، للتعاون في مجال تدريب الحرفيين، وأخيرا تم التوقيع على إنشاء أكاديمية غرفة مكة المكرمة للتدريب، التي سيكون مقرها في المبنى الاستثماري المزمع تأسيسه خلال الأشهر الستة المقبلة، ويفتتح بمباركة الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، حيث ستهتم الأكاديمية في مرحلتها الأولى بتدريب النساء على النسيج والحياكة والماكياج والتجميل والتصوير الفوتوغرافي والفندقة.

وأضاف، أن "التعاون مع الجانب التركي يأتي في إطار نقل التجربة، ويلاحظ ذلك في المنتجات المعروضة في معرض "مكيات"، حيث تم تطوير المعروضات بواسطة الأسر المنتجة، بعد أن وفرت لهن الغرفة ورش عمل، في كيفية تطوير المنتجات، وفي المعرض أيضاً تدريب على طريقة الإعلان والتجارة الإلكترونية"، مضيفا، أن "الغرفة تطمح في تحول الأسر المنتجة إلى شابات وسيدات أعمال في المستقبل القريب". ويضم المعرض نخبة مختارة من الأسر المنتجة، التي يتجاوز عددها في العاصمة المقدسة عشرات يعملون في مختلف أنواع المنتجات، والأسر العارضة حالياً تم اختيارها في مسارات الحرف اليدوية، والأغذية، كما أن المسار الأخير سيدعم معرض "مكيات" في نسخته الثانية، حيث سيستخدم كمقصف للزوار. من جهته، أوضح فِكرت أوزير قنصل تركيا في جدة، أن الغرف التجارية التركية لديها معاهد تهتم بتعليم وتأهيل النساء والرجال المهن اليدوية، من خلال دورات متخصصة، كما تهتم الغرفة بالتعاون مع الغرف المثيلة في كل الدول الإسلامية، خاصة مع السعودية، حيث يتم توفير أنواع التدريب حسب المتطلبات، كالتأهيل والإدارة وغيرها من المجالات. كما أعرب وأوريليون نيو القنصل الاقتصادي الفرنسي في جدة عن سعادته بمشاركته افتتاح المعرض، ومشاهدته إظهار ثروة مكة المكرمة وتراثها من خلال المعرض بأياد مكية حرفية، مؤملاً في إقامة تعاون بين المدن أو القرى الحرفية في فرنسا والغرف التجارية في المملكة.