اللواء القناوي : أبعاد أمنية واجتماعية وقيمية في مكة بلا جريمة

أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي أن مشروع مكة بلا جريمة يسير بشكل جيد

أكد مدير شرطة العاصمة المقدسة اللواء تركي القناوي أن مشروع مكة بلا جريمة يسير بشكل جيد ويهدف إلى أن تكون مكة المكرمة بلداً آمنا مطمئناً و تنمية المسئولية الاجتماعية بالمجتمع المكي للمحافظة على الأمن و نشر ثقافة الأمن مسئولية الجميع ومحاربة صور الفساد المختلفة مشيراً إلى أن المشروع يركز على ثلاثة أبعاد هي: البعد القيمي و الاجتماعي و الأمني وبين اللواء القناوي أن البعد القيمي يركز على توضيح المراد الشرعي للأمن في مكة وتقريب صورته العملية والذي يمثل النموذج الأمثل للبلد الأمن واحترام قدسية البيت الحرام والارتقاء بالتعامل مع ساكني مكة وزوارها و توضيح الآداب الشرعية لساكني مكة وزائريها و توضيح الأثر الشرعي المترتب على الإخلال بالأمن في مكة المكرمة على مستوى الفرد والمجتمع والأمة اما البعد الاجتماعي يركز على إحياء روح الإخاء وحسن الجوار والتكامل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المكي و تنمية العمل التطوعي بالمجال الأمني في المجتمع المكي و تعزيز مظاهر السلوك الإيجابية وعلاج مظاهر السلوكيات السلبية بين أفراد المجتمع و تحقيق التكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية لسد حاجة المحتاجين فيما يركز البعد الأمني يركز على تنمية الوعي الأمني لدى المواطن والمقيم بمخاطر الجريمة وأثرها على الفرد والمجتمع واحترام الأنظمة والتعليمات ومراعاة الحقوق والواجبات واحترام وتقدير رجل الأمن ومساعدته على أداء مهامه و توفير الخدمات الإرشادية الأمنية لأفراد المجتمع.

أهمية المشروع
وعن أهمية المشروع يقول مدير شرطة العاصمة المقدسة تكمن أهمية المشروع في بناء حرمة وقداسة مكة المكرمة الشرعية فقد خصها الله عز وجل بأحكام وآداب و النمو السنوي لأرقام حدوث الجريمة في بلد الحرام تقلق المجتمع وهي مشكلة يجب التعاون في القضاء عليها و غرس القيم الإسلامية النبيلة في خلال "مشروع القيم النبوية" والذي بدأت الادارة في تنفيذه هذا العام مشيرا الى أن المشروع يركز على قيام عدد من ضباط الأمن بإلقاء محاضرات في المدارس تهدف إلى نشر الوعي الامني بين الطلاب في مواضيع مثل (التربية وأمن الوطن .. مكة بلا جريمة .. وإقامة المحاضرات التوعوية التي تهدف إلى الحد من مسببات الجريمة مثل (التوعية بأضرار المخدرات خطورة حمل السلاح .. وإقامة محاضرات تربوية دينية بإشراف إدارة التوعية الإسلامية بالإدارة في مواضيع ذات علاقة مثل الإيمان وأثره في السلوك عناية الإسلام بالسلوك آداب طالب العلم الإخوة في الإسلام وجوبها وثمارها مكانه البلد الحرام وتوجيه وإرشاد نزلاء السجون "فئة الشباب" بالتعاون مع إدارة السجون ويهدف إلى توعية نزلاء الإصلاحية والسجن العام بالإلحاق بالمدارس الليلية بالسجون كون التعليم عاملاً رئيسياً في الحد من الجريمة وكذلك دراسة حالات هذه الفئة لتهيئتهم للاندماج في المجتمع بعد انتهاء محكومياتهم.

الوقاية من الجريمة
واشار اللواء القناوي انه يتم إصدار مجموعة من النشرات الإرشادية تهدف إلى توعية المجتمع المدرسي بالوقائية من الجريمة وحصر مخالفات الطلاب خارج أسوار المدرسة ودراسة تلك الحالات والتعرف على الأسباب ووضع الحلول المناسبة ونشر الوعي الأمني من خلال المراكز الصيفية بالتعاون مع شرطة العاصمة المقدسة وتنظيم زيارات ميدانية للطلاب لأقسام الشرطة وغرفة العمليات للتعرف على جهود رجال الأمن ودورهم في مكافحة الجريمة وإقامة دورات تعريفية لبعض المعلمين والمرشدين الطلابيين لتعريفهم بالجريمة (أشكالها ومسبباتها وكيفية الوقاية منها) والدور منهم في الحد من الجريمة واستغلال حصة الإنشاء وحصص النشاط في التوعية بدور المجتمع في مكافحة الجريمة وتعويدهم على كتابة المقالات والتعبير عن مشاعرهم تجاه حب الوطن وحمايته من الجريمة. مع رصد جوائز للطلاب المتميزين في البرنامج و تدوين عبارات إرشادية تهدف إلى محاربة الجريمة ودور المواطن تدون على الإشعارات التي تبعث لأولياء أمور الطلاب واستغلال المناسبات المدرسية واللقاء مع الإباء في نشر الوعي الأمني ودور المواطن ومكانة مكة في قلوب المسلمين وحث الإباء على اختيار الجلساء الصالحين لأبنائهم وتجنب أصدقاء السوء وتعريفهم بمسؤولياتهم تجاه الأبناء .

ومن جهة أخرى قام عدد من طلاب المدارس في حي العزيزية امس بزيارة لمركز شرطة العزيزية والتقى الوفد برئيس المركز العقيد سعد القناوي الذي اطلع الوفد على كيفية العمل الأمني وشدد على دور المواطن في الحد من الجريمة من خلال الإبلاغ عن كل المخالفين والمشبوهين والتغطية التي يجب أن يكون عليها المواطن الذي هو رجل أمن بالدرجة الأولى.