30 مليون متر تستثمر في جبال مكة المكرمة

قدر خبراء عقاريون مساحة المناطق الجبلية المستثمرة حاليا في العاصمة المقدسة بـ30 مليون متر مربع وهو رقم قابل للزيادة نظير فسح الرخص من ناحية وتهافت رؤوس أموال من عدة مناطق سعودية للاستثمار

قدر خبراء عقاريون مساحة المناطق الجبلية المستثمرة حاليا في العاصمة المقدسة بـ30 مليون متر مربع وهو رقم قابل للزيادة نظير فسح الرخص من ناحية وتهافت رؤوس أموال من عدة مناطق سعودية للاستثمار، الأمر الذي دفع بأكاديميين في السياحة لضرورة اعتبار المناطق الجبلية خطا أحمر لا يقبل المساس به.


كما دفع استثمار مناطق في جبل ثور بالدائري الثالث بمخاوف جهات من الاقتراب من جبال ذات إرث تاريخي، في وقت قالت فيه أمانة العاصمة إن التصاريح الممنوحة للجبال هي ذاتها للمناطق السكنية متى ما تحققت الاشتراطات الهندسية.


لماذا تقلصت مساحة الجبال في مكة
طبيعة طيبوجرافية ممتدة في الجهات الأربع
مساحة الإزالات الواسعة في المنطقة المركزية
تحرك رؤوس أموال للاستثمار في مناطق ذات قيمة تاريخية وجغرافية


الاشتراطات المهمة في تصاريح الجبال
الارتفاعات
السلالم
المساحات
مواقف السيارات
البروزات
مناسيب المياه
السواتر العازلة في البناء


أبرز المناطق التاريخية التي تأثرت
جبل ثور في الدائري الثالث في منطقة الهجرة، وهو مكان ذو دلالة تاريخية تتمثل في أحداث تاريخية حدثت في هذه المنطقة والتي تعتبر منطقة سياحية لزيارة الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم.


عبث بالتاريخ
  "تشتهر مكة بكثرة جبالها وهي عبارة عن منطقة جبلية وهذه الجبال لها مسميات ترتبط بوقائع تاريخية إسلامية وتعرف بأسماء لشخصيات تاريخية على سبيل المثال جبل النور وجبل عمر وجبل قبيس وجبل الكعبة".


  "المؤلم هو الاعتداء على هذه الثروة التاريخية والإسلامية والجيولوجية ولا يخفى على الجميع الأهمية الإسلامية التاريخية عندما نعتدي على هذه الجبال ونزيلها تماما لتقام عليها مشاريع اقتصادية".


  "نحن مع المشاريع ولكن ضد العبث بهذا الإرث الإسلامي والحضاري، إذ إن ما يحدث في جبال مكة من عمليات الكسر والهدم والإزالة هو عبث بالنظام البيئي يؤدي في النهاية إلى اختلال في توازن أرضية مكة في المستقبل البعيد ويتعين وضع استراتيجيات محددة ومصممة وتناسب مفهوم التنمية المستدامة".
آمال الشيخ - أستاذ مشارك بقسم الترويح والسياحة بجامعة الملك عبدالعزيز


الاشتراطات نفسها
  "تصاريح الجبال هي نفسها التصاريح المعطاة للعمائر السكنية لا توجد استثناءات عدا التأكد من تاريخيتها ومدى تأثيراتها على منسوب المياه ويجب حال إعطائها التأكد من الاشتراطات الهندسية اللازم توافرها في إنشاء العمائر السكنية خاصة فيما يتعلق بأنظمة الارتفاعات ووجوب مراعاتها لجميع الاشتراطات اللازمة في هذا الصدد".


  "الاشتراطات واضحة ويتعين على الراغبين في الاستثمار في المناطق الجبلية مراعاة الضوابط الصحية والبيئية المعلنة من قبل أمانة العاصمة المقدسة، وهي فرصة مناسبة لاستثمار مناطق صخرية تعتبر هي الطبيعة الطيبوجرافية التي تميز مكة وتعيق من التمدد العمراني بها في مناطق أخرى".


  "هناك مساحات جغرافية لا تجد الأمانة أي إشكالات في البناء عليها متى ما روعيت الضوابط والاشتراطات المعلنة في قسم الرخص، وهي مناطق وقعت تحت الاشتراطات اللازمة للبناء من قبل المهندسين المتخصصين في الأمانة".

أسامة زيتوني - مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة


فوائد اقتصادية
  "المساطب الجبلية متعددة، سواء ما كان منها حول المنطقة المركزية أو في المناطق الاستراتيجية الاقتصادية، وهذا الأمر من شأنه توزيع مساحات معينة على المستثمرين لتطويرها وإيصال كل الخدمات لها وللشوارع ويستفاد منها اتساقا مع التجارب الإسبانية والأردنية في هذا الأمر للسكن الدائم مراعاة للصعود للمناطق الجبلية من الناحية الصحية، ويربك الحركات المرورية وهي عملت من أجل السكن الدائم وتأهيلها بأساليب علمية خاصة في أماكن مثل قوز النكاسة».


  "هناك أنظمة متجمدة في مجالات الاستثمار، في كيفية إحداث نقلة اقتصادية وتصبح العشوائيات متآكلة بفعل المشاريع التطويرية وهي طريقة مهمة للتعامل مع السيول والأتربة المنبثقة من الجبال. يجب إحياء مارشال اقتصادي للدفع الذاتي في هذه المناطق لاستغلال 30 مليون متر مربع قسمة استثمار في المناطق الجبلية في مكة".


  "يجب أن يتحرك القطاع الخاص وفق دراسات فنية ووضع الكتل الصخرية وأسلوب المعالجة الذي لا يعتمد على القطع الصخري بشكل خاص عدا عمل مساطب معينة دونما الإضرار البيئي خاصة في مكة والتي في كل متر بها ثقافة تاريخية مستقلة".
منصور أبو رياش - رئيس اللجنة العقارية في غرفة مكة