مكة تودع خياط

عن عمر ناهز الـ92 عاما، شيعت مكة المكرمة، بعد صلاة فجر أمس، سليمان جنة خياط، أحد رجالات مكة وتجارها، بعد معاناة طويلة مع المرض، ووافته المنية في مستشفى النور التخصصي

عن عمر ناهز الـ92 عاما، شيعت مكة المكرمة، بعد صلاة فجر أمس، سليمان جنة خياط، أحد رجالات مكة وتجارها، بعد معاناة طويلة مع المرض، ووافته المنية في مستشفى النور التخصصي، وتوافدت لتشييعه جموع من أعيان ومسؤولي مكة المكرمة، منهم الدكتور هاشم حريري، والدكتور محمد كسناوي ومحمد كلنتن والكابتن تركي المدخلي وأبناء الكعكي وغيرهم من المواطنين ومحبي خياط، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

وللشيخ علاقات وطيدة بأبناء الأسرة المالكة، من الأمراء، فضلا عن التجار والأعيان، إذ بدأ حياته المهنية مهندسا للسيارات مع الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ، بعد أن هجر مقاعد الدراسة وهو في الصف الخامس في مدرسة العزيزية، ليبدأ حياة تجارية عصامية حافلة بالعلاقات الإنسانية مع كثير من التجار.

وشهد شارع الهرساني بحي المسفلة المجاور للحرم المكي الشريف مولد سليمان خياط، وكان للموقع دور في اكتسابه صفات التدين والورع، كما كان محبا للجميع ومعروفا بأياديه البيضاء، لم يرد سائلا أو محتاجا أبدا، عرف بمحبته للفقراء والمحتاجين والعطف عليهم، فتوج إحسانه لهم بوقف مركز لغسيل الكلى للفقراء والمحتاجين، وكل من يحتاج المساعدة، وبفقده فكأنما فقدت مكة المكرمة أبوالمساكين في العصر الحديث إن جاز التعبير، رحم الله سليمان الخياط وألهم ذويه الصبر والسلوان.