في جنازة مهيبة.. مكة المكرمة تودع شهيد الواجب «المالكي»

ودعت مكة المكرمة مساء أمس الأول شهيد الواجب الرقيب أول عوض بن سراج العاصمي المالكي في جنازة مهيبة، وقد أديت صلاة الميت على الشهيد الذي تعرض لرصاص الغدر والإرهاب بمحافظة الطائف بجامع الراجحي في حي النسيم بالعاصمة المقدسة، ثم دفن بمقبرة الشهداء بالشرائع.

ودعت مكة المكرمة مساء أمس الأول شهيد الواجب الرقيب أول عوض بن سراج العاصمي المالكي في جنازة مهيبة، وقد أديت صلاة الميت على الشهيد الذي تعرض لرصاص الغدر والإرهاب بمحافظة الطائف بجامع الراجحي في حي النسيم بالعاصمة المقدسة، ثم دفن بمقبرة الشهداء بالشرائع.

وتقدم المصلين نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشوون الأمنية، واللواء عثمان الصولي مدير شرطة منطقة مكة المكرمة، والعميد سامي الجدعاني مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وعدد من القيادات الأمنية والمسوؤلون بالمنطقة، وجمع غفير من أهالي مكة المكرمة امتلأت بهم أروقة جامع الراجحي، كما أدى الصلاة عليه والد الشهيد وإخوانه وأعمامه وقرابته.

وقال اللواء الصولي: إن ما قام به الشهيد عوض وإخوانه في الأمن العام والقوات الخاصة ليس بغريب من أبناء الوطن الذين يقومون بتأدية واجبهم للحفاظ على استقرار المملكة وحمايتها. وأضاف أن رجال الأمن يمثلون بلدهم أفضل تمثيل ويقدمون أغلى ما يملكون في سبيل حماية الوطن وراحة المواطن وهم عيون ساهرة.

وعرف عن الشهيد أنه من السباقين في أعمال الخير، حيث كان له دور بطولي في الدفاع عن الوطن، لتمكنه من إحباط عمليات إرهابية لتنظيم "داعش" في الطائف، مضحياً بنفسه صائماً مدافعاً عن هذا الوطن ضد هؤلاء المخربين، لتقدم الطائف أحد أبنائها لخدمة الدين ثم المليك والوطن.

وكان المالكي قد استشهد الجمعة في عملية أمنية تضمنت مواجهة مع بعض المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي داخل حي الشرقية بالطائف، وأسفرت العملية عن ضبط ثلاثة من الجناة وهروب الرابع وهو المطلوب "يوسف عبداللطيف شباب الغامدي"، قبل ملاحقته ومحاصرته وقتله ظهر أمس الأول. وعبّر سراج المالكي "والد الشهيد" عن اعتزازه وفخره باستشهاد ابنه في سبيل الدفاع عن الدين والوطن، وقال: "أحمد الله على قضائه وقدره، وابني عوض رزق شرف شهادة الزمان والمكان، حيث كان يدافع عن تراب هذا الوطن ومواطنيه، وقدم دمه وروحه فداء للوطن، في يوم الجمعة من شهر رمضان المبارك، وهذا شرف عظيم، ونسأل الله له المغفرة، وأحسبه عند الله شهيداً".

وأشار إلى أن عوض كان بارّاً بوالديه، ومحباً لإخوانه وأبناء عمومته وجماعته، ومعروف عنه حب الخير والصدق والشهامة والكرم، وحسن الخلق، كما أنه كان محبوباً من زملائه، وكانت لديه العزيمة والحماس للدفاع عن أمن وطننا، ودعا المولى -عز وجل- أن يتقبله في ركاب الصديقين والشهداء، الذين وعدهم الله المكانة العظيمة في جنات النعيم. وأبان أن ابنه يعمل برتبة رقيب أول، وله زوجتان، وخمسة من الأبناء الذكور، وأربع من البنات، وزوجته الثانية حامل بالشهر الثامن، وأبناؤه: نايف، ويعمل موظفاً بالخطوط السعودية، وهتان خريج المرحلة الثانوية العامة، وفيصل، ونواف، يدرسان بالمرحلة الابتدائية، وحسام، وهو الأصغر.

كما أشاد عدد من أقارب الشهيد بما قدمه ابنهم الرقيب أول عوض المالكي وبدفاعه عن الوطن بشرف، مؤكدين أنهم جميعاً فداء للوطن.

اثنان من أبنائه يودعان شهيدهما بالدموع

ودعوا الله أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، في ظل حكومتنا الرشيدة، وأن يرد كيد الخائنين والحاقدين في نحورهم، مستنكرين هذا العمل الإجرامي، وإرهاب الآمنين، والاعتداء على رجال الأمن، وإزهاق الأنفس من فئةٍ ضلت الطريق الصحيح.