إطلاق أعمال ورشة «التكامل التنموي» للسنوات الخمس المقبلة بمنطقة مكة
أطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين أمير منطقة مكة أمس، ورشة العمل الأولى لبرنامج التكامل التنموي
وقال الأمير خالد الفيصل: «نحن نعيش في زمنُ يتسابق فيه الجميع لتحقيق أكبر الأعمال في أقصر الأوقات»، مضيفاً «لم نخشَ يوما لومة لائم، عندما اختار آباؤنا وأجدادنا هذا الطريق، ولم نتأخر، ولم نتساءل، وواجب علينا في البلد الطاهر أن تكون دولتنا في مقدمة الدول وأن مجتمعنا في مقدمة المجتمعات، وأن تكون أساليبنا من أنجح وأنجع الأساليب في الحكم والإدارة والعدل والاقتصاد والثقافة في العالم أجمع، هذا واجب علينا، وسنحاسب عليه، فعلينا أن ننتهج أكمل وأنجح السبل في الارتقاء بمستوى كل شيء في هذا البلد».
وأكد أن هذه المبادرة لم تقدم بسبب انخفاض أسعار البترول، أو بسبب عاصفة الحزم، أو أي سبب من الأسباب، ولكنها إيماناً بانتهاج أنجح السبل التي تمارس في العالم، مستطرداً «ولا نخجل أبداً من أن نستفيد من كل التجارب العالمية التي أوصلت تلك المجتمعات إلى ما وصلت إليه الآن من المضي والتقدم ثقافياً، وعلمياً واقتصادياً، فلماذا لا نكون مبتكرين ومبدعين».
ولفت الأمير خالد الفيصل، إلى أن المسؤول عندما يوكل إليه مسؤولية منطقة يبذل فيها جميع الوسائل التي يعرفها، وينتهجها في سبيل الرقي، إضافة إلى أن هذه من اختصاصات أمير المنطقة المنصوص عليها في نظام المناطق، بغية وضع هذا المشروع الذي استفاد منه الآخرون في داخل البلاد وخارجها، مؤكداً أن مسؤوليتنا تجاه بلادنا الطاهرة والأراضي المقدسة، أن تكون في مقدمة بلدان العالم، وخصوصاً مكة المكرمة وما جاورها من مدن ومحافظات، وأن تكون أرقى مدن العالم، ولا يجب أن نتخاذل ولا يجب أن نتناقص، وننقص من قدر أنفسنا بل يجب علينا أن نثق في أنفسنا وبقدراتنا.
وأضاف: «نحن لدينا الإمكانات، ولدينا الذكاء الفطري، ولدينا الآن الخبرة والامكانات العلمية، ولدينا من الخبراء والمختصين، من نستطيع أن نعتمد عليهم للرقي بهذه البلاد الي أعلى المستويات». ومضى سموه قائلاً: «إن هذا المشروع يتيح للأفراد والمؤسسات العمل المشترك والتعاون وتعاضد للارتقاء بمستوى المشروعات، ولدينا رؤيا تنموية بدأناها قبل ستة سنوات، وعندما عدت لهذه المنطقة في فرصة ثانية، وقليل من الناس تتيح لهم فرصة ثانية، أعتبر نفسي من المحظوظين في خدمة بيت الحرام وهو شرف عظيم، وبعد أن استمعت للتقرير من مجلس المنطقة عن الخمس سنوات الأولى للخطة العشرية، سعدت بالانجازات التي تحققت، ولكن تأثرت من بعض السلبيات التى لا تزال عالقة في مشروع التنمية، ونحن الآن في العام السادس، ولم يتبق لنا إلا أربع سنوات أخرى لإنجاز ما ورد في الخطة العشرية، مؤكداً أن أي مشروع إذا أُحسنت إدارته، وأخلص في تأديته، سيحقق النجاح، وستظهر النتائج خلال أشهر».حضر التدشين، صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والامير فيصل بن محمد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة المساعد للحقوق المشرف العام على الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية وإدارة المتابعة، والأمير سعود بن جلوي وكيل الإمارة للشؤون الأمنية، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، وقادة القطاعات الأمنية والعسكرية والحكومية في المنطقة.