حفل تدشين المجموعة الأولى من إصدارات كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة

رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز
رعى معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس بحضور معالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فهد بن عبدالله السماري وعدد من المختصين والمثقفين المعنيين بتاريخ مكة وحضارتها امس حفل تدشين المجموعة الأولى من الإصدارات البحثية لكرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى البالغ عددها تسعة كتب تناولت الجوانب الاجتماعية والأدبية والمالية ومناهج البحث والأوقاف والظواهر الطبيعة والمعالم التاريخية بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية .
وبدئ الحفل الخطابي المعد لهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم .
ثم ألقى المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله بن حسين الشريف كلمة رحب فيها بالحضور وشكرهم على مشاركتهم في حفلِ تدشينِ المجموعةِ الأولى من الإصداراتِ البحثيةِ للكرسي التي تعد باكورةُ الانتاجِ العلميِ للكرسي لافتا النظر إلى أن الكرسي أنجز أكثرَ من خمسينَ بحثاً علمياً كلُها قيدُ النشر إلى جانبِ عددٍ من الدراساتِ البحثيةِ التي لازالَ الباحثونَ والباحثاتِ يعكفونَ عليْها وسترى النورَ قريباً إنْ شاءَ الله.
وقال : إنَّ منَ الجميلِ أنَّ التاريخَ المكيَّ من خِلالِ الكرسيِّ استأثرَ باهتمامِ الباحثينَ وَالباحثاتِ من داخلِ المملكةِ وخارجِها، ومن اللطيفِ أنَّ الباحثاتِ قد تقاسمنَ التدوينَ التاريخيَّ معَ الباحثين، في دراساتٍ علميةٍ تميزتْ بتنوُّعِها الموضوعيِّ وشمولِها الزمنيِّ لعصورِ تاريخِ مكةَ المتعاقبةَ منذُ العصرِ القديمِ وحتى العهدِ السعوديِّ الزاهرِ، فشمَلتْ الدراساتُ التاريخيةُ والحضاريةُ من جوانبِها المختلفةِ السياسيةِ والاجتماعيةِ والأمنيةِ والعلميةِ والإداريةِ والماليةِ والأنظمةِ والمعالمِ التاريخيةِ والظواهرِ الجغرافيةِ وغيرِها.
وبين الدكتور عبدالله الشريف أن هذا الكرسيُّ أُنشِئ بموافقةِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز وباركَ وشرَّفَ تدشينَ إتفاقيةِ إنشائِهِ خدمةً لتاريخِ مكةَ المكرمةَ وذلكَ نتيجةً لاهتمامِهِ وفقَهُ اللهُ بالتاريخِ والمؤرخينَ وهوَ المؤرِّخُ الراوي الناقدُ المثقفُ، الذي عُرفَ بمعرفتِه بتاريخِ الوطنِ وروايتِهِ لأخبارِهِ وحرصِهِ على قراءةِ المدوَّناتِ التاريخيَّةِ ومتابعةِ ما يُطرحُ على الساحةِ الفكريةِ من المؤرخينَ والمثقفينَ والإعلاميين، وكذلك تشجيعُهُ للباحثينَ وطلابِ الدراساتِ العليا، كيفَ لا وهوَ رئيسُ مجلسِ إدارةِ دارةِ الملكِ عبدِالعزيز مظلّةَ التاريخِ الوطنيّ، التي أُنشِىَ هذا الكرسيُّ بالشراكةِ بينَها وبينَ جامعةِ أمِ القرى، فحظيَ الكرسيُّ باهتمامِ هاتيْنِ المؤسَّسَتَيْنِ العريقتَيْن، وَوَجَدَ كلَ الدعمِ من جامعةِ أمِ القرى، والمساندةِ من دارةِ الملكِ عبدِالعزيز.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تستظلُّ بعهدِ خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمانِ بن عبدِالعزيز، عهدِ العزمِ والحزمِ والحسمِ والعمل، عهدِ القراراتِ التاريخيةِ والفعلِ الجادِّ المتسارع، هو عهدٌ أفرحَ قلوبَ المسلمين، وأَشعرَنا بالفخرِ والعزِ بينَ العالَمين، وأعادَ لنا الهيْبة، وأشعرَنا بالقوةِ ، وبعثَ فينا أملَ الوِحدةِ والتضامن.
وقال : إنّا بسلمانَ نتفاءلُ بسلامةِ الأوطانِ وبمنجزاتٍ يفاخرُ بِها الوطنُ عبرَ الأزمانِ، ومتفائلينَ بعهدٍ محمودٍ بولايةِ وعونِ المُحمّدَيْنِ وليِّ العهدِ ووليِّ وليِّ العهدِ اللذيْنِ نرجو اللهَ أن يكونا محمودَيْنِ في الدنيا بجليلِ أعمالِهما وفي الآخرةِ بخدمتِهما للدينِ والأمةِ والوطن داعيا الله العلي القدير أن يحفظ على وطنِنا السعوديِّ العزيزِ نعمةَ الأمنِ والأمانِ والوحدةِ والاستقرار والرخاءِ في ظلِّ دولتِنا السعوديةِ المباركة
وأضاف قائلا : إذا كُنا اليومَ نحتفلُ بتدشينِ هذهِ الإصداراتِ البحثيةِ والدفعِ بها الى القُرّاءِ والباحثينَ وإثراءِ الفكرِ التاريخيِ والمكتبةِ الإسلاميةِ، فإنَ من أهدافِ الحفلِ الاحتفاءُ بالباحثينَ والباحثاتِ الذين سَخَّروا علمَهم وبذلوا جهدَهم وأمضَوْا وقتَهم في خدمةِ البحثِ التاريخيِ، وأضافوا للمكتبةِ العربيةِ الإسلاميةِ مصنفاتِهم القيِّمة، وحُقَّ لهم علينا واجبُ الشكرِ والتقديرِ داعينَ اللهَ أن ينفعَ بعلمِهِم ويوفقَهم لمزيدٍ من العطاءِ مضيفا لقد أفدْنا في نشرِ إصداراتِ الكرسيِّ من خبرةِ دارةِ الملكِ عبدِالعزيزِ في النشرِ العلميِّ فالشكرُ لمديرِ إدارةِ البحوثِ والنشرِ عبدِالرحمن بن محمدٍ السدحان وأيوب هديمي المشرفَيْن على نشرِ إصداراتِ الكرسيِّ الذيْن سخَّرا خبراتِهما وجهدِهما في إظهارِ مُخرَجاتِ الكرسيِّ في أدقِّ وأبهى حلة كما شكر كلَ من أسهمَ في تنظيمِ حفلِ التدشينِ من منسوبي الإداراتِ المختصةِ في الجامعةِ وإدارتي الكرسي بإشرافِ وتوجيهِ معالي مديرِ الجامعة.
عقب ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس كلمة أكد فيها أن الزعامة الحقَّة لا تُصنعُ صناعةً بل هي هبةٌ يَهَبُها الله لمنْ يَشاءُ فيَنْفُخُ فيهِ من روحِ العزيمةِ والعلمِ والحزمِ والحِلمِ، وحسنِ التدبيرِ، وسلامةِ التقديرِ، ما يجعلُ خُطْوتَهُ تسبِقُ خُطْوةَ غيرِهِ، وما يُنزِّلُ قرارَهُ من الواقعِ منزلةَ الدواءِ من الداءِ، ما يَلْبَثُ أن يَحْسِمَ مادَّتَهُ، ويُطَهِّرَ منهُ البدنَ لافتا النظر إلى أن الزعامة الحقة لا تفتقرُ إلى تطبيلِ إعلامٍ، ولا إلى تزويقِ شاعرٍ، ولا إلى زخرفةِ خطيب وقد تُثيرُ حولَها ذلكَ كلَّهُ، ولكنّها بالنهايةِ تَصْنعُهُ ولا يَصْنَعُها.
وقال : كذلك هو خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمانُ بنُ عبدِالعزيزِ – أيَّدَه اللهُ – فقد أثبتتْ مئةُ يومٍ من حكمِهِ المديدِ بإذنِ اللهِ أنّنا أمام (زعامةٍ تاريخيةٍ) استثنائيةٍ، تصنعُ – بعون الله – في المدةِ اليسيرةِ ما يعجزُ عنه غيرُها في الـمُدَدِ المتطاولةِ، وتَطْوِي المسافاتِ بينَها وبينَ شعبِها بأسرعَ ممَّا يَمضِي (آخرونَ) بعيداً عن شعوبِهم!! أو حتّى ضدَّ شعوبِهم!!
وأضاف قائلا : بيدَ أن الملكَ سلمانَ – حفظه الله - ليسَ زعيماً سياسياً فحسبُ، بل هو إلى ذلك (زعيمٌ) ثقافيٌّ، لهُ في الميدانِ الـمَعْرِفيِّ يدٌ باسِطةٌ، وفي المشهدِ الثقافيِّ بَصمةٌ واضحةٌ، ومَنْ تتبَّعَ (حكاياتِ) المثقفينَ والكتابِ معه رأى عجباً! فهذا يذكرُ أنَّه استدركَ على محاضرتِهِ وصحَّحَ أخطاءَهُ التاريخية! وذلك يُحَدِّثُ أنه اتصلَ به ليناقشَهُ في مقالٍ! وثالثٌ يتعجَّبُ مِنْ تتبُّعِهِ لما يُكتبُ ويُنشر! وكثُرَ ذلك حتّى وُصِفَ بأنّه صديقُ المثقفينَ وشريكُ الكتّاب.
وواصل قائلا : رغمَ اتساعِ الأفقِ المعرفيِّ للملكِ سلمانَ حفظَهُ الله، إلا أنّه شديدُ الاختصاصِ بالتاريخِ، ولاسيّما تاريخَ هذهِ البلادِ المباركةِ، فهو مؤرِّخُ الأسرةِ المالكةِ، ومؤسسُ دارةِ الملكِ عبدِالعزيزِ المعنيّةِ بتوثيقِ تاريخِ هذهِ البلادِ منذُ تأسيسِها، وهو كذلك الرئيسُ الفخريُّ للجمعيةِ التاريخيةِ السعوديةِ، وهو الذي وصفَهُ أصحابُ الاختصاصِ بأنّه: (موسوعةٌ تاريخيةٌ متنقّلةٌ).
وقد سَعِدَتْ جامعةُ أمِّ القرى قبلَ نحو ستِّ سنواتٍ بمحاضرةٍ قيِّمةٍ ألقاها – حفظه اللهُ – عن تاريخِ الملكِ عبدِالعزيزِ، والجميلُ أنّه جمعَ فيها بين معرفتِهِ الشخصيةِ ومُعايَشاتِهِ، وبين دراساتٍ علميةٍ اطَّلَعَ عليها واستفادَ منها، وبين اتصالاتٍ شفويةٍ برجالاتٍ لديهم وثائقُ تتعلَّقُ بالملكِ عبدِالعزيزِ رحمه الله. وبذلك قدَّمَ الملكُ سلمانُ (أُطروحةً) تاريخيةً نموذجيةً موثَّقةً جمعتِ الخبرةَ الشخصيةَ إلى القراءةِ البحثيةِ إلى الروايةِ الشفويةِ.
ولم تكنْ هذهِ محاضرتَهُ التاريخيةَ الوحيدةَ، فقد حاضرَ في أكثرَ من محفلٍ، وكتبَ غيرَ مقالٍ، وناقشَ وداخَلَ، فكانَ بذلكَ نموذجاً للزعيمِ المثقفِ، وكان بهِ أهلاً لما حصلَ عليهِ من شهاداتٍ عليا فخريةٍ، وأوسمةٍ دوليةٍ ثقافيةٍ.
وتباع قائلا : لم يكنْ عجباً وقد حازَ الملكُ سلمانُ كلَّ هذا الرصيدِ من الولعِ بالتاريخِ والعنايةِ به، لم يكنْ عجباً أن تتشرّف الكراسي التاريخيةُ بحملِ اسمِهِ الكريمِ، وما محفلُنا التاريخيُّ هذا اليوم إلا أثرٌ من آثارِ (سلمانَ) المؤرِّخِ، فهذا الكرسيُّ الذي يتشرفُ بحملِ اسمِ الملكِ سلمانَ، ويختصُّ بدراساتِ تاريخِ مكةَ المكرمةِ يحتفلُ هذا اليوم بتدشينِ المجموعةِ الأولى من إصداراتِهِ البحثيةِ، وما هذهِ المجموعةُ إلا ثمرةٌ أولى من ثمراتِ رعايتِهِ حفظهُ الله لهذا الكرسيِّ وعنايتِهِ به.
وأوضح معاليه أنَّ مما يعزِّزُ مكانةَ هذا الكرسيِّ وبرامجَهُ وإصداراتِهِ أنّه يختصّ بتاريخِ أشرفِ بقعةٍ على هذه البسيطةِ، إنَّ تاريخَ مكةَ هو تاريخُ الأمةِ، هو ذاكرتُها، هو أوَّليَّتُها النابضةُ بأنوار النبوةِ، وأنفاسِ الوحيِ. ((إنَّ أولَ بيتٍ وُضعَ للنَّاسِ للذي ببكَّةَ مباركاً وهُدىً للعالمينَ، فيه آياتٌ بيِّناتٌ مقامُ إبراهيمَ ومَنْ دخله كان آمناً)).إلى جانب كونه ثمرة تعاونٍ علميٍّ بين مؤسستين علميتين عريقتين، هما جامعةُ أمِّ القرى، ودارةُ الملكِ عبدالعزيزِ بإشرافِ معالي الأمينِ العامِّ للدارةِ والمستشارِ بالديوانِ الملكيِّ الدكتور فهد بن عبدالله السِّماري.
وأعرب عن شكره وتقديره لكافة القائمين على الكرسي على جهودِهم في تنظيمِ هذه المناسبةِ وعملهم المستمر في خدمة أعمال وأنشطة وبرامج الكرسي
بعد ذلك قدم الباحثون ملخصات لبحوثهم حيث بدأ الدكتور محمد بن هزاع الشهري في قراءة كتابه الأول الذي كان بعنوان ( منهج المؤرخ المكي تقي الدين الفاسي في الاستدلال بالوثائق والنقوش التاريخية من خلال كتابيه شفاء الغرام والعقد الثمين ) عرض فيه منهج المؤرخ تقي الدين الفاسي المكي رحمه الله وعبقريته التوثيقية لأحداث التاريخ للمرحلة التي عاشها وما سبقها من خلال الوثائق والنقوش في كتابين من كتبه
ثم قرأ ملخص كتابه الثاني الذي كان بعنوان( الموارد المالية لأمراء مكة المكرمة في العصر المملوكي (648-923هـ/1250-1517م) تناول فيه مقومات الدولة وجهازها الإداري وتوضيح حدود سلطة أمراء مكة المكرمة في العصر المملوكي وسياسة المماليك المالية تجاه أمراء مكة المكرمة .
عقبه استعرض الدكتور حسين بن عبدالعزيز شافعي مخلص كتابه الذي حمل عنوان ( وثيقة أوقاف السطان قايتباي المملوكي في مكة المكرمة بين سنتي (1312-1317هـ) أبرز فيه جانب مشرق من جوانب التاريخ الحافل للأوقاف الإسلامية في مكة المكرمة
تلاه قدم الدكتور سامح إبراهيم عبدالعزيز ملخص كتابه الذي كان بعنون ( الظواهر الطبيعة والآثار العمرانية في مكة المكرمة من خلال كتابات الرحالة المغاربة في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي) بين فيه اهتمام الرحالين المغاربة بوصف الظواهر المناخية التي سادت في مكة المكرمة عند زيارتهم لها وتوضيح عناية هؤلاء المؤرخين بوصف مظاهر سطح الأرض في مكة المكرمة وتضاريسها من جبال وهضاب وشعاب ووديان وما يكسو هذه الأماكن من نباتات وأعشاب واهتمامهم أيضاً بوصف الآثار العمرانية القديمة التي بقيت معالم تاريخية قائمة أزمنة مديدة.
كما أبرز الدكتور فهد بن عتيق المالكي في كتابه الذي حمل عنوان ( غسل الكعبة المشرفة في العهد السعودي (1343-1402هـ/1924-1982م) الاهتمام والعناية الكبيرة عند ملوك المملكة العربية السعودية بدءاً بعهد المؤسِّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيّب الله ثراه وانتهاء بعهد الملك خالد بن عبدالعزيز رحمه الله وتزويده بصور فوتوغرافية توثق وقائع غسل الكعبة لهذه المرحلة من حكم الدولة السعودية
ثم اُستعرض ملخص كتاب ( قراءة في تاريخ أنظمة الحج والعمرة في صحيفة أم القرى من عام 1343هـ إلى عام 1433ه ) الذي ألفه الدكتور محمد بن سعد الرحاحلة – يرحمه الله- بالتعاون مع زوجته الدكتورة إيناس بنت خلف الخالدي والذي شمل أنظمة الحج والعمرة الصادرة في المملكة العربية السعودية في هذه الفترة الممتدة بين سنتي (1343–1433هـ) وتوضيح اهتمام المملكة بشئون الحج والعمرة وخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال جمع ما تعلق من تلك الأنظمة بالحج والعمرة وعرضها وتصنيفها موضوعياً وتحليل معانيها مع ذكر ما طرأ عليها من تعديل أو إلغاء أو تطوير بحسب مقتضيات العصر وشملت الأنظمة جميع المجالات كالشئون الإدارية والأمنية والخدمية والتوعية الإسلامية والإعلامية .
وتناولت الدكتورة آمال بنت رمضان صديق في كتابها ( العمل الخيري في مكة المكرمة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ) الدَّور الرِّيادي للمؤسسات الإغاثية والوقفية والجمعيات الخيرية في مكة المكرمة في عهد الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله وأثرها في تحقيق التكافل الاجتماعي وإسهامها في أعمال البرّ المتنوِّعة
وأبرزت الأستاذة إيمان بنت إبراهيم كيفي في كتابها ( الحياة الاجتماعية بمكة المكرمة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله ) طبيعة الحياة الاجتماعية في مكة المكرمة في عهده من خلال الحديث عن النسيج الاجتماعي وعادات أهلها في الأعياد ورمضان والأعراس والأفراح والمآتم والأتراح وألعاب أطفال مكة ومتنزهات أهلها وعن الأمثال العامية وأسماء المدارس الأهلية والحكومية مع مؤسِّسيها والمكتبات العامة والخاصة والتجارية منها وأنواع المهن والأعمال والوظائف في تلك الأزمنة
واختتمت المجموعة الأولى من إصدارات الكرسي بقراءة مخلص كتاب (جهود الملك عبدالعزيز في حفظ الأمن في الحجاز ) للأستاذة أريج بنت محسن العوفي أبرزت خلاله سياسة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وجهوده في توطيد الأمن في إقليم الحجاز وحفظه ووصف الحنكة الإدارية التي تميز بها الملك عبدالعزيز – رحمه الله – والتي قادته إلى فرض النظام بإقامة حدود الشريعة الإسلامية على الجناة بعد توفير وسائل الاستقرار وضمانها للأهالي ومشاركة المواطنين في المسئولية الأمنية .
عقب ذلك سلم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس شهادات الشكر والتقدير للباحثين فيما سلمت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتور منى بنت حميد السبيعي شهادات الشكر والتقدير للباحثات .
ثم كرم المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف عددا من الشخصيات التي كان لها دور في دعم مسيرة أنشطة الكرسي وإصداراته البحثية والعلمية كما سلم معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس ومعالي المستشار في الديوان الملكي الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور فد السماري درعين تذكاريين بهذه المناسبة فيما تسلمت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات الدكتورة منى السبيعي درعا مماثلا من وكيلة رئيس قسم التاريخ الدكتورة حياة الرشيدي .
واختتم الحفل بتوقيع الباحثين والباحثات على إصداراتهم وتقديمها هدايا على الحضور من الباحثين والمؤرخين والمهتمين بالتاريخ المكي .
و على هامش الحفل كان لقبلة الدنيا تواجدها ممثل في المشرف العام على الموقع ا.حسن عبدالعزيز مكاوي
ا.حسن مكاوي مع مع د.فهد السماري المستشار بالديوان الملكي و الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز و د.عبداللطيف بن دهيش و د.فواز الدهاس بحفل تدشين المجموعة الأولى من إصدارات كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة .
مع د.عبدالله الشريف المشرف على كرسي الملك سلمان لدراسات تاريخ مكة المكرمة
مع ا.عاطف فلفلان و د .حسين الشافعي .