مكة تفقد 26 ألف عقار حتى نهاية 2016
دخلت مكة على أعتاب أكبر عملية نزع عقارات شهدتها مدينة عالمية بإزالة 26 ألف عقار من أصل 28 ألفا بنهاية العام الهجري الحالي
دخلت مكة على أعتاب أكبر عملية نزع عقارات شهدتها مدينة عالمية بإزالة 26 ألف عقار من أصل 28 ألفا بنهاية العام الهجري الحالي، لتتمكن مكة بذلك من الدخول بكل أذرعها الاستثمارية والعقارية والاقتصادية إلى حيز المدن الذكية، بعد أن استثمرت طاقاتها التنموية في عمليات النزع لصالح مشاريع النقل والقطارات والإسكان الدائم والموسمي.
وستتحول العاصمة المقدسة إيكولوجيا إلى توزيع خارطة إسكانية جديدة تراعي التنوع الديموجرافي، وتأخذ على عاتقها تنمية الإنسان بعد أن تحولت بمناشطها كافة إلى ورشة عمل على مدار الساعة لإخراج المنطقة المركزية من عنق الزجاجة تمهيدا لتوطين المشاريع الديناميكية ضمن الخطط العمرانية الحديثة.
خطط ممنهجة
هناك عقارات تم تثمينها من اللجنة العقارية، وتشمل الخط الدائري الأول والثاني والثالث والرابع، وسكة القطار، بالإضافة إلى مشاريع الحرم المكي الشريف، والطريق الموازي (طريق الملك عبدالعزيز)، وهذه تمثل 13 ألف عقار، والآن تم تقدير نحو 10 آلاف عقار في دحلة الرشد وجبل الشراشف، وأتوقع أن يتم إزالتها بعد الحج.
كما أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل، إدخال منطقة قوز النكاسة التطوير بعد أن كانت ضمن مناطق التطوير العاجل، إضافة إلى حي الزهور والنكاسة التي تحوي نحو 2000 عقار، بذلك يصل عدد العقارات إلى 25 ألف عقار، إضافة إلى أنه تم الإعلان أن النقل الحديث داخل مدينة مكة المكرمة يحتاج إلى 3000 عقار والتي اعتمد لها خادم الحرمين الشريفين 60 مليارا، وهذا يشير إلى أنه أصبح لدينا 28 ألف عقار، ومع نهاية 2016 يكتمل لدينا 26 ألف عقار مزالة من بدء النزع حتى تاريخه، كما أن هناك 68 محطة للنقل العام صغيرة وداخلية سيتم نزعها وهي متفرقة في أنحاء مكة.
منصور أبورياش - رئيس اللجنة العقارية بغرفة مكة
تحديات مقبلة
بالنسبة للمقاولات يجب أن ترتكز على أمرين مهمين وهما: المقدرة المالية والعمالية، فإذا لم يتوفر هذان الشرطان الأساسيان لن يكون هناك أي تقدم في هذا الشأن، حيث إننا نعاني من شح كبير في عدد العمالة، وتأخر التأشيرات، وهذه مشكلة تدمر عملية المقاولات والمقاولين، عطفا على أن قيمة رخصة العمل ارتفعت بشكل لافت من 100 إلى 2400 ريال، ونحن اليوم لا نستطيع تشغيل العامل الذي لا يكون على كفالتنا، ونتمنى أن تسعى وزارة العمل إلى إنهاء هذه المشكلة، وقد يتضرر اقتصاد البلد منها سواء في المشاريع الحكومية أو الأهلية، لأنه إذا كانت العمالة ومواد البناء متوفرة، فلن تكون هناك مشكلة تعطل سير العمل، على الرغم من أنه في بعض الأوقات نواجه زيادة في أسعار الاسمنت والحديد، ولكن نتجاوزها طالما هي متوفرة وهذا أمر لا يعرقل السوق.
عبدالله صعيدي - رئيس لجنة المقاولين بغرفة مكة
مشاريع دولة
مكة مرت بأكبر عمليات إزالة عرفتها أي مدينة في العالم، تم فيها إزالة الآلاف من العقارات لصالح المشاريع التطويرية لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمنطقة المركزية ومشاريع النقل والخطوط الدائرية والنقل، وهو ذات الأمر الذي جند دولة بأكملها بأذرعها الاقتصادية والاستثمارية كافة في أن تتمكن من خدمة الحجاج والمعتمرين على مستويات عالمية ومحورية.
الملفت عقاريا أن عمليات النزع من المتوقع أن تزيد على 10 مليارات ريال سعودي، وتهدف إلى رسم الخريطة العمرانية السكانية في العاصمة المقدسة وإعادة تكوين البيئة العمرانية من الجوانب كافة وفق منظومة عمرانية عالمية، على أساس التكاملية والترابط المبني على أسس وخطط شاملة ومتكاملة تهدف إلى تنمية الإنسان تشمل جميع جوانب البيئة العمرانية مثل: الإسكان الدائم والموسمي وإسكان الحجاج والمعتمرين، والتشكيل العمراني، وشبكات المواصلات، والمرافق والخدمات العامة.
خالد الغامدي - مسوق عقاري
13000 للدائري الأول والثاني والثالث والرابع والتوسعة
12000 في دحلة الرشد وجبل الشراشف وقوز النكاسة والزهور
3000 لمشروع النقل الحديث