مكة تحتاج 6 أضعاف من المياه بحلول 1450
اقترح المخطط الهيكلي المستقبلي الصادر من أمانة العاصمة المقدسة الذي قدم للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة
اقترح المخطط الهيكلي المستقبلي الصادر من أمانة العاصمة المقدسة الذي قدم للهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة، تدعيم شبكة المياه لتفي بالاحتياجات المستقبلية لها والبالغة (1641281 م3/يوم)، بالإضافة إلى إنشاء شبكة للصرف الصحي لتستوعب تصريفات السكان التي ستبلغ (1097446م3/ يوم) في 1450، بحسب ما علمته «مكة».
وقال أستاذ إدارة وصون الأراضي والمياه الدكتور محمد المرشدي خلال حديثه لـ»مكة»: إن احتياجات منطقة مكة المكرمة للمياه تراعي عديدا من الخطط المستقبلية للتنمية الشاملة في مجالات عدة منها الزراعة، حيث ازدادت التنمية في هذا المجال زيادة مطردة في العقدين الماضيين، وكان التوسع الزراعي ملحوظا في عدد من مناطق المملكة.
وزاد المرشدي «ذلك يترتب على ازدياد الحاجة أكثر من أي وقت إلى ترشيد استخدام المياه الجوفية والمياه العادمة الناتجة من الصرف الصحي أو الصناعي على السواء، خاصة في قطاع الزراعة، نظرا لزيادة الطلب عليها لمواجهة النمو السكاني والتطور المستمر مع خطط التنمية الطموحة التي تتبناها المملكة لزيادة مستوى المعيشة للمواطن السعودي، ووجود فرص مناسبة للتوسع الزراعي المرشد».
وأشار المرشدي إلى أن من البدائل المطروحة الآن للتنمية الزراعية ولمواجهة تزايد مشاكل نقص المياه والغذاء في الفترة الأخيرة، إعادة استخدام المياه العادمة بعد إتمام المعالجة المتفقة مع غرض الاستخدام للري المقيد أو غير المقيد، فما تم من استنزاف للمياه الجوفية في بعض المناطق، يجعل الاهتمام بدراسة وتنمية المناطق التي تتوافر بها مصادر مائية غير تقليدية كبديلة عن مصادر المياه الجوفية ضرورة ملحة في الوقت الحالي، وستصبح ضرورة حتمية من أجل التنمية المستدامة في المستقبل القريب.
وأضاف أستاذ صون الأراضي والمياه «حددنا الوضع الحالي للأراضي الملوثة بالمنطقة الجنوبية المحيطة بمكة المكرمة لوضع الخطط والوسائل والأساليب المناسبة لإعادة تأهيل الأراضي الملوثة بعد تقييم جودة المياه الجوفية في المنطقة، وإدارة برنامج إرشادي للمهتمين من المختصين والمزارعين للطرق أو الطريقة المثلى لإعادة التأهيل للأراضي والمياه لاستخدامها في الإنتاج الزراعي غير المقيد».
واختتم المرشدي بالقول: نظرا لتزايد السكان وقلة الموارد المائية التي لا تتناسب مع الزيادة الكبيرة في السكان بالمملكة، يجب المحافظة على مصادر المياه نظيفة، واستخدام أفضل الطرق والتقنية في معالجة المياه العادمة، وعدم التهاون في مراقبة برامج التشغيل والصيانة لمحطات المعالجة للمياه العادمة لإبقاء البيئة المحيطة بمحطات المعالجة آمنة بشكل عام، والمصادر المائية نظيفة وبعيدة عن التلوث بشكل خاص، لاستحداث استخدام أفضل التقنيات في تنقية المياه وإعادة تأهيل المياه العادمة الناتجة عن المصانع والاستخدام المدني ومنه المنزلي والمدرسي، بحيث يتناسب مستوى النقاوة مع أهداف وأغراض إعادة استخدامها.