نجل فقيد مكة: توقف موقت لمجلس علوي

أعلن نجل فقيد مكة عباس علوي مالكي «عاصم» في تصريح لـ»مكة»، توقف نشاط مركز علوي للعلوم الدينية وقراءة السيرة النبوية موقتا، إلى حين الانتهاء من الشؤون الخاصة
أعلن نجل فقيد مكة عباس علوي مالكي «عاصم» في تصريح لـ»مكة»، توقف نشاط مركز علوي للعلوم الدينية وقراءة السيرة النبوية موقتا، إلى حين الانتهاء من الشؤون الخاصة، مبينا أن التوقف لن يطول، وإنما جاء للظروف الراهنة في نفوس الكثيرين لفقدهم الجلل.
وتابع بالقول إنه تقرر رسميا، وبالإجماع تولي شقيقه الأكبر علوي مكان والدهم في أمور وشؤون مجلس الذكر، على أن يكتفي هو بالإنابة عنه في كل جمعة، كما كان عليه الحال في حياة الفقيد.
وعدد عاصم عباس علوي مآثر والده المُنشد النبوي، وكيف كان يحرص دوما على حضور تشييع الجنائز، والاجتماع بأبناء المتوفين، وتذكيرهم بالصبر واحتساب الأجر، كما كان يحثهم على تماسكهم وتقوية أواصر الإخاء والمحبة فيما بينهم.
وأضاف: كان والدي يولي جل اهتماماته وأوقاته في تدبير المجلس العلمي وقراءات القرآن وفهم معانيه وتفسير آياته، والمشاركة في مدح الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم، خاصة بعدما تخلى طواعية عن مسؤولياته كمأذون شرعي بعد أن أمضى في هذا العمل 03 عاما، لئلا يشغله شيء عن مجلسه العلمي والذكر والصلاة على الحبيب سيد الخلق أجمعين.
وبين أن مجلس علوي خرج الكثير من أبناء الدول العربية، وجُلهم افتتحوا معاهد دينية وجمعيات تحفيظ للقرآن الكريم في أوطانهم.
منوها إلى أن والده طيلة مشوار حياته كان يتنقل بين عدة دول عربية وأوروبية وشرق آسيوية، كما زار كندا وبريطانيا، وحتى الهند، ليشارك في الاحتفالات الدينية، ومن الله عليه بافتتاح معاهد للعلوم الدينية، وساهم في بناء المساجد ودور العبادات في تلك الدول.
وأردف عاصم علوي بأن المجلس العلمي ينتسب إليه حاليا 55 طالب علم، قدموا من إندونيسيا بغرض حفظ كتاب الله كاملا والنهل من العلوم الشرعية والفقهية، وأيضا ما يتعلق بالجوانب اللغوية.
وأشار إلى أن المجلس مُتكفل منذُ نحو 53 عاما، وهو العمر التأسيسي للمجلس، بإسكان وتقديم كافة الاحتياجات لطلابه الذين تتراوح مدة دراستهم بين 3 إلى 5 سنوات.
رضيع متوفى تقدم به والده لدفنه مع الراحل مالكي
وحول دفن رضيع مع والده الراحل، قال عاصم إن ذلك جاء من باب الرحمات، وامتثالا للحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم «لولا شيوخ ركع، وأطفال رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا».
وألمح إلى أن آخر أيام والده كان يلقي على مسامع المشاركين وطلاب مجلسه العلمي عظات عن الموت وأهمية التسلح بالأذكار والأعمال الصالحة للتقرب إلى الله والفوز بالجنان والنجاة من النار.