مكة تودع سندي.. خبير اللغة العربية
ودعت جموع غفيرة أمس أحد خبراء اللغة العربية والتفسير في مكة المكرمة، الدكتور فؤاد محمود محمد سندي الذي توفي إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز الـ75 عاما، مخلفا مكتبة ضخمة تحمل نسبة كبيرة منها توقيعه.
ودعت جموع غفيرة أمس أحد خبراء اللغة العربية والتفسير في مكة المكرمة، الدكتور فؤاد محمود محمد سندي الذي توفي إثر نوبة قلبية عن عمر يناهز الـ75 عاما، مخلفا مكتبة ضخمة تحمل نسبة كبيرة منها توقيعه.
ولد الراحل في مكة المكرمة 1362، وحصل على شهادة الثانوية من المعهد العلمي السعودي بمكة 1379، وعلى الدبلوم في الآداب من جامعة الملك سعود 1383، ودبلوم الدراسات الإسلامية من معهد القاهرة 1393، ثم ماجستير الأدب والنقد من جامعة الأزهر 1394، وماجستير في النحو والصرف بتقدير (ممتاز) من ذات الجامعة 1398، وتوجها بالدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في اللغويات من جامعة الأزهر 1406.
عمل 19 عاما في تدريس اللغة العربية بالمرحلة الثانوية بمكة المكرمة، لينتقل لتدريسها في صنعاء، وإسلام أباد، وخدم في الإشراف التربوي ورئاسة شعبة اللغة العربية بالإدارة العامة للتعليم بمكة المكرمة لمدة 19 سنة، كما عمل 12 عاما أستاذا متعاونا مع جامعة أم القرى بكلية اللغة العربية، و13 عاما معدا ومقدما لبرنامج لمحات لغوية من القرآن الكريم بإذاعة نداء الإسلام، ثم أصبح يبث من إذاعة البرنامج الثاني، في عام 1419، واختير الفقيد مشرفا تربويا مثاليا، وفي 1420 استحق جائزة الأداء المتميز في تأليف كتب الإملاء، حتى أحيل إلى التقاعد في 1422.
ومن مؤلفات الراحل: لطائف التعبير القرآني، وكتاب في سير الأنبياء آدم ونوح وإبراهيم، وكتاب قبسات من إعجاز كلام الله في سيرة كليم الله سيدنا موسى الجزء الأول، وآخر لسيدنا عيسى، وكتاب عجائب القرآن اللغوية الجزء الأول، وأخيرا كتاب المنتقى من سيرة المصطفى في ضوء كتاب الله خمسة أجزاء، ولديه كتب تحت الطبع.
وشارك في تشييعه إلى مقبرة العدل كل من مدير جامعة أم القرى سابقا الدكتور عدنان وزان، ووكيل الجامعة سابقا الدكتور هاشم حريري، ومحمد كالتن، والمدير العام لإدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة سابقا بكر بصفر، ومدير مدارس الفلاح بمكة المكرمة عبدالله باحاوي، وعدد من وجهاء وأعيان مكة المكرمة.
وقال عنه بكر بصفر إنه كان قدوة في التزامه بالعمل القيادي، وله تأثير في الإدارة وفي المدارس، وكان حسن الخلق مع الناس والمعلمين، وهو مرجع لغوي وأستاذ أكاديمي، وكنا نستفيد منه على مستوى الإدارة التعليمية.
بينما أوضح الدكتور هاشم حريري أن الراحل أستاذ من الطراز الأول في اللغة العربية، وتربت على يده أجيال أحبت اللغة وخدمتها.